رئيس التحرير
عصام كامل

نصر أكتوبر.. وعبقرية السادات

فى كل عام يحتفل المصريون بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة التى رسمت فيها الابتسامة على سماء مصر المحروسة، ويدرك المصريون فى ذكرى العزة والفخر بما حققه الآباء والأجداد الذين خاضوا معركة النصر على العدو الصهيونى ومنهم من نال الشهادة ومنهم من أصيب من أجل رفع القهر والظلم والاحتلال عن وطنهم..


عبروا القناة وحطموا خط بارليف الذى طالما تباهى به العدو لكن بقوة الجنود البواسل تحطم حلم الصهاينة بأن الجيش الإسرائيلى لا يهزم.. اعتبر الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون نصر أكتوبر خيبة أمل مشتركة بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية..

ووصف رونالد ريجان الرئيس السادات بأنه رجل شجاع له رؤية وحكمة، وبطل الانتصارات، وأيضا بطل الحرب والسلام.. الحرب خدعة وهو ما فعله السادات، حيث اجتمع فى يوم الخامس من أكتوبر عام ٧٣، أي قبل الحرب بساعات قليلة، هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى بنظيره المصرى د. محمد حسن الزيات لتبادل الحديث حول مبادرة السلام التى كان يتم التخطيط لها بعد الانتخابات التشريعية فى إسرائيل، وكان مقررا لها أن تجرى نهاية الشهر نفسه، ومرت الجلسة بسلام، ولم يدرك كيسنجر الأمر إلا بعد الحرب..
دعاوي الخونة تحت أقدام الشرفاء
فى صباح يوم الحرب السادس من أكتوبر شوهد الجنود وهم فى حالة استرخاء، وفى ظهر اليوم اتخذ الزعيم السادات القرار الذى اعتبره الكثير من المؤرخين والخبراء من أقوى القرارات التى مرت على مصر، فقد استخدم السادات عبقريته المصرية فى توقيت الحرب الذى تزامن مع يوم عيد الغفران عند اليهود، ونجح فى تحقيق العبور العظيم..

النصر تحقق بعزيمة قواتنا المسلحة على قهر العدو وتصدير رسالة للعالم بأن المصريين أقوياء، وعلى قلب رجل واحد، يستردون حقوقهم ويسترجعون أراضيهم المحتلة مهما كانت التضحيات، وستكون دوما وأبدا مقبرة للغزاة.
الجريدة الرسمية