رئيس التحرير
عصام كامل

خيال المآتة في المنتخب.. الشناوي والقائم لن يستمروا!



ربما في الوقت الذي يحتفل فيه البعض بتأهل فريقنا الوطني لدور الـ16 في بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حاليا... أردت أن أسجل موقفا من الآن وأقول إن الأمور لا تبشر بخير في ظل أداء لا يمكن وصفه أو تفسيره داخل الملعب إلا بالرديء، ولدي الكثير لم يحن الوقت لكشف الستار عنه حتى لا نتهم بأننا نعطل المسيرة فيما يخص الأجواء داخل المعسكر والتي ربما تكون غير مسبوقة...


أنا هنا سأتحدث عن الأداء العقيم وبعض الملاحظات، رغم أني على قناعة أن وقت العلاج قد فات ولم يعد في الإمكان أفضل مما كان.. ولدينا قناعة كمصريين أن خيال المآتة ليس له أدنى فائدة وأن وجوده مثل عدمه، ولكن كل فلاح مصري يعرف أن خيال المآتة له مهمة عظيمة، وأن وجود الهيكل في الحقل من ِشأنه أن يسبب الرعب لكل الطيور التي تعتدي على المحصول، وهي فكرة عبقرية اخترعها المصري القديم، وبالتالي فإن تشبيه أي شخص بخيال المآتة فيه ظلم وإجحاف للهيكل الهلامي.

والحق أقول إن هناك لاعبين داخل المنتخب لا يرتقون لخيال المآتة؛ لأن وجودهم مثل عدمه، وأيضا الخواجة "أجيري" لا يمكن أن نمنحه هذا اللقب لأن التجربة أثبتت أن الرجل يشاهد المباراة مثلنا. 

العارضة والقائم و"الشناوي" لن يظلوا معنا على طول الخط، ففي كل مباراة لا نلعب ونكسب وهذا وارد في مباراة أو اثنين أو حتى ثلاثة، ولكن على طول الخط لا أعتقد ذلك وبالتالي لا بد أن تتغير الطريقة إذا كنا جادين في الحصول على البطولة.

لن أتحدث عن أي أمور أخرى أو ما يحدث في المعسكر والذي سيكون سببا في خسارة اتحاد الكرة ملايين الجنيهات ولكن أتحدث عن الأمور الفنية فقط...

أتحدث عن عدم وجود رادع للاعبين، فقد أصبحوا قوة لدرجة أن بعضهم عندما يسجل هدفا تشعر أنه قرفان من الجماهير، وأنه من عجينة أخرى، وهي أمور لم أرها منذ ربع قرن أعمل فيه في الصحافة الرياضية...

هذه ليست دعوة للتشاؤم بقدر ما هي رصد لواقع أليم نعيشه.. وإذا كانت الدولة فعلت كل ما في وسعها لإظهار وجه مصر الحقيقي، ولكن هناك من يحاول تعكير صفو الصورة سواء داخل اللجنة المنظمة للبطولة التابعة للكاف، أو آخرين، ولكني على ثقة كاملة أن الدولة ستحصل على حقها تماما من كل متخاذل أو من حاول وضع العقبات، وأعتقد أن وقت فتح الملفات القديمة والجديدة قد اقترب وستكون هناك مفاجآت تزلزل الأقدام من ظنوا أنها ستظل هكذا...

وكلمة أخيرة أوجها وأرجو أن يعتبروها بمنزلة النداء الأخير.. المنتخب الوطني يحتاج عضو مجلس إدارة (دكر) يحضر في المعسكر؛ لأن الأمور تزداد تفاقما لأنه في النهاية منتخب مصر وليس منتخب "صلاح" و"تريزيجيه" أو "المحمدي" أو خلافه، وعندما يحقق هؤلاء ثلاث بطولات أمم أفريقيا مثل جيل "تريكة" و"متعب" و"عبد ربه" و"الصقر" و"الحضري" و"وائل جمعة" و"عمرو ذكي" و"زيدان" ممكن أن نقول وقتها منتخب فلان أو علان ولكن حتى الآن لا.... اللهم بلغت... اللهم فاشهد
الجريدة الرسمية