رئيس التحرير
عصام كامل

عصام دربالة يزعم: السلمية «خيار إستراتيجي» و«عبد الماجد» من دعاتها.. القيادي بـ«الجماعة الإسلامية»: متمسكون بموقفنا من المراجعات.. نقف مع «الإخوان» للحفاظ على ا

عصام درباله، القيادي
عصام درباله، القيادي بالجماعة الإسلامية

قال عصام دربالة، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن جماعته «لم تتخل عن نبذ العنف، ولاتزال عند موقفها من المراجعات الفكرية التي أقرتها قيادة الجماعة أثناء فترة سجنها»، على حد قوله.

وأضاف «دربالة»، في تصريحات لصحيفة «الراي» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، أن «خيار السلمية الذي تلتزم به الجماعة الإسلامية إستراتيجي، ولن تحيد عنه الجماعة منذ إطلاق مبادرتها الشهيرة لوقف العنف العام 1997 حتى اليوم، وهذا الاختيار لا تعتنقه الجماعة، مسؤولون وأفراد من باب المناورة السياسية، ولكنه من باب الشرع والديانة»، لافتا إلى أن «كل بيانات الجماعة الإسلامية تأتي مؤكدة الالتزام بالسلمية ورافضة أي عمليات عنف أو إرهاب، وأي عضو من أعضاء الجماعة يخالف ذلك يكون مصيره الفصل بعد التحقيق معه».

وأشار إلى أن «الجماعة الإسلامية فقدت عددا من أبنائها في المحافظات أثناء قيامهم بمنع جموع المتظاهرين الغاضبين سعيا منهم للمحافظة على السلمية، ومنعًا للصدام مع جهات الشرطة».

وعن التصريحات الصادرة من عدد من قادة الجماعة من على منصة رابعة أثناء اعتصام «الإخوان» وتحديدا عاصم عبدالماجد، قال «دربالة»: «لقد تناول البعض تصريحات عبدالماجد وطارق الزمر وصفوت عبدالغني من خلال وصفها بشكل غير دقيق متجاهلين آخر كلمة للشيخ عاصم عبدالماجد على منصة رابعة قبل فض الاعتصام بثلاثة أسابيع، حينما طالب الجميع عدم الصدام مع القوات المسلحة. وكرر للمسؤولين رسالة: لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، وكان يكثر من قوله: سلمية... سلمية... سلمية وقالها صريحة للداخلية: لو أطلقتم علينا الرصاص سنأخذ دماءنا ونصنع منها وردة ونهديها إليكم، وهذا لا يجعلنا ننكر أن للشيخ عاصم بعض التصريحات قبل 30 يونيو، التي أصدرها في ظل تهديدات تداولها الإعلام باغتياله وحرق منزله والاعتداء على الملتحين والمنتقبات».

وأكد أنه «رغم هذا، فقد أعلنت الجماعة أنها لم تأمر بهذا ولم تقره مع يقينها أن الشيخ عبدالماجد ملتزم السلمية ومبادرة وقف العنف التي كتب بعض كتبها وله رسالة مهمة في الرد على فكر تنظيم القاعدة، وطارق الزمر لم يصدر منه سوى كلمة واحدة، وهي سنسحقهم في إحدى المليونيات التي سبقت 30 يونيو واستخدمت في الهجوم عليه رغم أنه كان يقصد تفوق الإسلاميين على منافسيهم السياسيين في كل الاستحقاقات السياسية».

وعن تعاطف الجماعة الإسلامية مع «الإخوان»، قال: «المعارضة في الشارع الآن ليست خاصة بفصيل الإخوان أو الجماعة الإسلامية، بل تشمل غالبية من خارج التيار الإسلامي، كما أن الجماعة الإسلامية لم تقف موقف المعارضة لأجل دعم الإخوان ولكن لأجل الحفاظ على الهوية والحرية والإرادة الشعبية والتصدي للثورة المضادة وظهور نظام ينتقص من الهوية والشريعة الإسلامية ويقيد الحريات ويعيد أركان نظام حسني مبارك، كما أننا على يقين بأن الإخوان والمشروع الإسلامي الوسطي والثوري أشبه بتوءم ملتصقين إذا أردنا الفصل بينهما سيؤدي ذلك إلى وفاة الجميع»، على حد تعبيره.

وعن الاستقالات والخلافات داخل الجماعة بسبب الموقف من الأزمة الراهنة، أكد أنه «لا توجد استقالات أو خلافات بين أعضاء الجماعة الإسلامية، وكل ما نشر عن ذلك محض اختلاق يعبر عن رغبة الأذرع الإعلامية في إيهام الرأي العام بوجود انقسام داخلي، فمن مزايا الجماعة الإسلامية أن أعضاءها يرفضون فكرة الانشقاق، لذا فإن فكرة السيطرة الأمنية على قرار الجماعة الإسلامية بهدف خلق حالة من الشقاق لن تفلح محاولات الانشقاق الموجه من الجهات الأمنية، ولن تجد مساندة من أي أحد، سواءً من الأعضاء أو من القيادات التاريخية للجماعة، حتى لو اختلفنا معهم في الرأي أو أسلوب التعامل مع الأزمات أو الجهات المختلفة».

وجدد تأكيده أن «هذه الانشقاقات ليس لها وجود حقيقي على أرض الواقع ولكنها موجودة فقط على صفحات الجرائد، فأسلوب الانشقاقات الوهمية ليس جديدا على الحكومة، فمنذ فترة تم تجميع بعض أعضاء سابقين في جماعة الإخوان أطلقوا عليهم إخوان بلا عنف وبعدها تم تحريك مجموعة باسم أحرار الوسط لإيجاد مجموعات ضاغطة»، على حد قوله.
الجريدة الرسمية