حتى لا تتعرضين للاحتراق النفسي، نصائح للموازنة بين مسؤوليات البيت واحتياجاتك النفسية
في زحمة المسؤوليات اليومية التي لا تنتهي، تجد كثير من النساء أنفسهن عالقات بين واجبات البيت، ورعاية الأبناء، ودعم الأسرة، وبين احتياجات نفسية مؤجلة دائمًا تحت شعار «لما أفضى».
ومع الوقت، يتحول هذا التأجيل المستمر إلى إرهاق داخلي عميق يُعرف بالاحتراق النفسي، وهو حالة من الاستنزاف العاطفي والجسدي تجعل المرأة تفقد طاقتها، وصبرها، وشغفها، بل وأحيانًا إحساسها بذاتها.
لذلك، لم تعد الموازنة بين مسؤوليات البيت والاحتياجات النفسية رفاهية، بل ضرورة حقيقية للحفاظ على الصحة النفسية والاستقرار الأسري.
وأشارت خبيرة التنمية الذاتية ومدربة الحياة شيرين محمود، إلى أن الموازنة بين مسؤوليات البيت واحتياجاتك النفسية ليست معادلة ثابتة، بل عملية مستمرة من الوعي والتعديل، بعض الأيام ستنجحين، وأيام أخرى ستتعبين، وهذا طبيعي.
المهم ألا تتجاهلي نفسكِ طويلًا، لأن المرأة المُرهَقة لا تُقصّر لأنها لا تريد، بل لأنها استُنزفت، ووقتكِ للعناية بنفسك ليس رفاهية مؤجلة، بل حق أصيل يقيكِ من الاحتراق النفسي، ويحفظ لكِ سلامك الداخلي.
فهم الاحتراق النفسي قبل الوقوع فيه
وأوضحت مدربة الحياة، أن الاحتراق النفسي لا يحدث فجأة، بل يتسلل تدريجيًا.
يبدأ بشعور دائم بالتعب حتى بعد النوم، ثم فقدان المتعة في الأشياء البسيطة، يلي ذلك العصبية الزائدة، وكثرة البكاء أو التبلد، وأخيرًا الشعور بالذنب لأنكِ «مش قادرة تعملي اللي عليكِ».
إدراك هذه العلامات مبكرًا يساعدك على التوقف وإعادة التوازن قبل أن تتفاقم الحالة.

غيّري نظرتك لدورك داخل البيت
أحد أهم أسباب الاحتراق النفسي هو شعور المرأة بأنها المسؤولة الوحيدة عن راحة الجميع، وأن أي تقصيربسيط يعني الفشل.
الحقيقة أن البيت مسؤولية مشتركة، حتى لو لم تُقسم الأدوار بشكل مثالي.
خففي من جلد الذات، وذكّري نفسك أن قيمتك لا تُقاس بلمعان الأرضيات أو عدد الوجبات المطبوخة، بل بكونك إنسانة متزنة نفسيًا وقادرة على العطاء، ولذلك اتبعي الخطوات التالية.
حددي أولوياتك بواقعية لا مثالية
ليس كل ما يجب فعله يجب أن يتم الآن.
اكتبي مسؤولياتك اليومية، ثم اسألي نفسك: ما الضروري فعلًا؟ وما الذي يمكن تأجيله أو تبسيطه؟
الموازنة لا تعني القيام بكل شيء، بل اختيار ما يستحق طاقتك اليوم.
أحيانًا تقليل المهام هو أول خطوة للعناية بنفسك.
خصصي وقتًا ثابتًا لنفسك مهما كان بسيطًا
الاحتياج النفسي لا يُلبى فقط بالرحلات أو الإجازات، بل بلحظات يومية صغيرة.
عشر دقائق من الصمت، كوب شاي دون مقاطعة، قراءة صفحات من كتاب تحبينه، أو حتى الجلوس وحدكِ والتنفس بعمق.
المهم أن يكون هذا الوقت «مقدسًا» لا يُلغى لصالح أي طلب آخر.
توقفي عن المقارنة
وسائل التواصل الاجتماعي تضع أمامك صورًا مثالية لأمهات وبيوت وحياة تبدو بلا فوضى أو تعب.
المقارنة المستمرة تستنزف طاقتك النفسية وتشعرك بالنقص.
تذكري أن ما يُعرض هو لقطة مختارة، وليس الواقع الكامل.
بيتكِ الحقيقي بمشاعره وتعبه أصدق وأقرب للإنسانية.
تعلّمي قول “لا” دون شعور بالذنب
كثرة الالتزامات الاجتماعية والعائلية قد تكون سببًا مباشرًا للاحتراق النفسي. ليس مطلوبًا منكِ تلبية كل دعوة، أو حل كل مشكلة، أو التدخل في كل موقف. قول “لا” أحيانًا هو حماية لصحتك النفسية، وليس أنانية كما قد يُصوَّر لكِ.

اطلبي الدعم ولا تنتظري أن يُعرض عليكِ
الاعتماد الكامل على النفس لفترات طويلة مرهق جدًا.
شاركي زوجك أو أبناءك الصغار في بعض المسؤوليات، واطلبي المساعدة من شخص تثقين به عند الحاجة.
الدعم لا يقلل من قوتك، بل يعززها.
اهتمي بجسدك لأنه بوابة النفس
النوم غير المنتظم، وسوء التغذية، وإهمال الحركة كلها عوامل تزيد من هشاشة الحالة النفسية.
حاولي قدر الإمكان تحسين نومك، وشرب الماء، وتناول وجبات بسيطة ومتوازنة، والحركة الخفيفة داخل البيت.
هذه الأساسيات تصنع فرقًا حقيقيًا في قدرتك على التحمل.
تواصلي مع مشاعرك بصدق
اسألي نفسك بانتظام: كيف أشعر؟ ما الذي يضايقني فعلًا؟
تجاهل المشاعر لا يُلغيها، بل يخزنها حتى تنفجر.
الكتابة، أو التحدث مع شخص داعم، أو حتى البكاء، كلها وسائل صحية لتفريغ الضغط النفسي.
ذكّري نفسك أنكِ إنسانة قبل أي دور
أنتِ لستِ فقط أمًا أو زوجة أو ربة بيت، بل إنسانة لها أحلام ومخاوف واحتياجات.
حين تعتنين بنفسك نفسيًا، لا تحرمين أسرتك منكِ، بل تقدمين لهم نسخة أكثر هدوءًا واحتواءً منكِ.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



