رئيس التحرير
عصام كامل

وكان منتخبنا مؤدبا بزيادة

18 حجم الخط

 اختزالا لعب المنتخب المصري مباراة ممتعة بلغة الكرة، غير أن أفضل مفردات المتعة "الأهداف" كان شحيحا، كرة سريعة في مساحات مهمة غير أن الأهم كان بطيئا واعتياديا وغير مفاجئ، ظلت الجماهير تنتظر فرجا غير أن هذا الفرج وضع بأقدام غير ساعية.
 

كنا في القرية يجري تقسيمنا حسب حجم "الندالة" في الملعب، المهاجم لابد وأن يكون ذا صفات استغلالية لا يرحم، وخط المنتصف لابد وأن يكون من طبائعه تحمل المسئولية تجاه القريب والغريب، أما الدفاع فلابد وأن يكون صلبا قويا مثل حائط الطوب اللبن يصد ولا يكسر، أما حارس المرمى فقد كان اختياره باعتباره "الواد المصحصح"!


وبتطبيق ما عهدناه من أدبيات الكرة في ريفنا العريق على منتخبنا الوطني أمام زيمبابوي، فإن ما جرى غير الذي عرفناه. كان الشناوى الذي شهر بيننا بالصحصحة الكبرى ذا تعسيلة وغفوة، تراه في أوقات كما لو كان متعاطيا ذلك النوع من "البراشيم" التي توقظ بلا انتباه ومرة تراه وقد غفى!
 

أنظر سريعا إلى خط الدفاع الذي كان ممثلا من نخبة من علية القوم في كرة القدم، وأصحاب التاريخ التليد، بدا عليهم أنهم مجرد حائط "نصف طوبة" رقيقوا المشاعر والحسابات، مرهفو الإحساس تجاه الصديق والعدو، لم نر منهم ما كان واجبا أن نراه، في غفوتين متتاليتين سجل الأسمر هدفا وكاد يسجل الثاني.


تعالى معى إلى خط الوسط وهم عدد من أصحاب الهامات والقامات في ملاعبنا كيف ظهروا، في فترات الواجب الدفاعى كانوا أصحاب مسئوليات إلا في قليل من أوقات المباراة، وتواكل بعضهم على بعض في أوقات عصيبة، انطلقوا من مناطق الدفاع سريعا غير أن ترهل في الاستمرار أمام منصات دفاع الخصم ظهر جليا بتحطم مناوراتهم أمام خط منطقة الجزاء.


رغم أن فريقنا القومي المصري يحظى بعدد وفير من كبار الاستغلالية في الهجوم إلا أن ملامح الاستغلال قد توارت خلف طبائع الجدعنة مع الخصم في معظم فترات اللقاء، هذا محمد صلاح أحد كبار القوم في الاستغلال فما من فريق في أوروبا إلا وذاق مرارة استغلاله اللعينة بدا أنه اطمئن إلى حضن المدافع المكلف بمواجهة ندالته بندالة أكبر.


عمر مرموش أحد رموز الاستغلال المصري في منطقة الجزاء لم يطعن إلا عندما آمن أن ندالته مع زملائه أحد الحلول، فمضى وحيدا شريدا ليطعن الخصم في واحدة مباغتة أسرت القلوب وأيقظت الحناجر في بر مصر كله.


محمد صلاح استعاد لياقته في فن الاستغلال وباغت المدافع الذي وضعه في ظهره ليسدد سهما بارعا في الوقت الذي ظن فيه الفريق الزيمبابوي أنه ناج لا محالة.
 

لن أحدثك عن طيب تصرفات إمام عاشور، الذي قدم له معاونوه في الفريق فرصا حال بينه وبين التسجيل مساحة من كرم الأخلاق لا يجوز أن تتوفر لواحد مثله، كان مفروضا عليه أن يكون ندلا حق الندالة، مستغلا حق الاستغلال فما كان من المدرب حسام حسن أن عاقبه على جم أدبه في وقت لا يحقق فيه الأدب فوزا بالبطولة!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية