تحول إلى فزاعة للمنطقة، تصريحات ترامب حول مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة في سوريا تعيد "داعش" إلى الواجهة
أعادت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مقتل ثلاثة من أفراد الجيش الأمريكي على يد مسلح في سوريا "تنظيم الدولة الإسلامية" إلى الواجهة.
ففي تصريحات من أمام البيت الأبيض، قال ترامب: إن "الولايات المتحدة سترد على تنظيم الدولة الإسلامية إذا تعرضت قواته لهجوم آخر"، وفق وكالة "رويترز".
ما قاله ترامب تزامن مع ما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا بأن "إجراءات التحقيق التي بدأتها أجهزة الأمن السورية تعتمد على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطا تنظيميا مباشرا مع داعش أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضا التحقق من دائرة معارفه وأقربائه".
وبحسب وكالة "سانا"، فإن "ستكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية"، وفق البابا.
الشرع و"داعش" والسير على حبل رفيع
وعلى الرغم من الارتباط التاريخي بين التنظيم وبين كثير من أعضاء دوائر الحكم السورية الحالية، إلا أن هذا الارتباط تحول إلى ما يشبه السير على خيط رفيع بين "داعش" من جهة، ومناصري الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع من جهة أخرى في ظل انكشاف أوراق اللعبة بين الطرفين؛ حيث تبنى الجانبان سياسات عداء مباشرة عبرت عنها جريدة "نيويورك تايمز" قائلة: إن "الشرع كان يتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيمي داعش والقاعدة، منذ سيطرته على مناطق كانت خاضعة لسيطرته في شمال غربي سوريا منذ 2016".
وعلى الرغم من أن مديرية الإعلام في الرئاسة السورية نفت تلك التصريحات لاحقا، معتبرة أنها "ادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة"، إلا أن حفاوة استقبال ترامب للرئيس الشرع في البيت الأبيض كان لها رأي آخر؛ حيث كشفت سعي واشنطن لأن يكون تعاونها مع الإدارة السورية الجديدة علنيا، فيما يحاول الشرع السير به في دائرة السرية.
وليس أدل على ذلك مما أعلنه الجيش الأمريكي في 30 نوفمبر الماضي، مؤكدا تدميره لـ15 موقعا تضم مخازن أسلحة تابعة لتنظيم "داعش" في جنوب سوريا.
عمليات أمريكية سورية مشتركة ضد داعش
وبحسب بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية، فإن العمليات جرت بالتعاون مع القوات السورية خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر، واستهدفت تدمير منشآت التخزين التابعة لتنظيم "داعش" في أنحاء محافظة ريف دمشق من خلال عدة غارات جوية وتفجيرات برية اشتملت على إطلاق أكثر من 130 قذيفة مورتر وصاروخ، والعديد من البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة والألغام المضادة للدبابات ومواد صنع عبوات ناسفة بدائية الصنع.
كما أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" مطلع ديسمبر الجاري انضمام سوريا رسميا إلى عضويته، لتصبح الشريك التسعين الملتزم بالقضاء على التنظيم.
ووصف التحالف على حسابه في منصة "إكس" الخطوة بأنها محطة مفصلية في مسار التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، وأن هذا الانضمام يهدف إلى تعزيز الجهود بين الدول الأعضاء لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
"داعش" يسعى لتحرير تسعة آلاف من مقاتليه
وتشير دراسة أعدها الباحث في "برنامج جانيت وايلي راينهارد لمكافحة الإرهاب والاستخبارات" بمعهد واشنطن هارون ي. زيلين، إلى أنه "على الرغم من تراجع عمليات تنظيم داعش الكبير في سوريا، إلا أن عناصر التنظيم لا تزال قادرة على إحداث اضطرابات كبيرة، لا سيما خلال الفترة الانتقالية الحساسة التي تمر بها سوريا".
يقول زيلين في الدراسة التي نشرها المعهد على موقعه الإلكتروني: إن الولايات المتحدة لديها أسباب أكثر من أي وقت مضى لعدم سحب قواتها بالكامل من سوريا لحين استكمال السلطات الجديدة دمج "قوات سوريا الديمقراطية" وتأسيس حملة مكافحة تنظيم "داعش" على أسس أكثر استدامة. ويتطلب هذا حث الأكراد ودمشق على المضي قدما في الاتفاق القائم الذي ينص على أن تتولى الحكومة المركزية السيطرة على كامل محافظة دير الزور، معقل تنظيم "داعش".
ويضيف: عدم اكتمال الاندماج الإداري في الشمال الشرقي لسوريا يزيد من خطر محاولة تنظيم "داعش" مرة أخرى تحرير تسعة آلاف داعشي مسجونين في مرافق احتجاز "قوات سوريا الديمقراطية"، وبعضهم من الرعايا الأجانب.
وتعج سجون السلطات الكردية بمقاتلي داعش المشتبه فيهم، وهم من 48 دولة، تشمل: المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وأستراليا، وفق "بي بي سي".
ضعف داعش قد يكون مؤقتا
ويرى الكاتب أنه يمكن لواشنطن المساعدة في الحد من هذا الخطر من خلال مواصلة الضغط على الدول الأجنبية لإعادة مواطنيها المحتجزين، مشيرا إلى أن "نشرة داعش الإخبارية "النبأ" لا تكتفي بدعوة المقاتلين الأجانب إلى سوريا، بل تحث أيضا مقاتلي "هيئة تحرير الشام" غير الراضين عن سياسات الحكومة الجديدة على الانشقاق".
وتنتهي الدراسة إلى أنه "على الرغم من الضعف الحالي لتنظيم داعش من الناحية التاريخية، فإن استبعاد الخطر الذي يشكله التنظيم سيكون خطأ، كما أن اتخاذ أي قرارات سياسية أمريكية على المدى القريب بناء على هذا الافتراض سيكون خطأ أيضا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




