رقابة أكل المصريين

قرأت دونما اندهاش أن عدد الهيئات المسئولة عن رقابة سلامة الغذاء في مصر يبلغ 17 جهة -أي والله- وبالطبع العدد في الليمون كما يقول العامة والخاصة أيضا، وإذا أردت أن تعرف حجم المأساة في مصر وطعام أبنائها، فعليك أن تراقب ما تأكل وما تشرب، بدءا من رغيف العيش وحتى "حتة اللانشون" المعفنة!
 

17 جهة يا مؤمن .. 17 جهة يا كافر.. 17 جهة يا بين بين.. تراقب ما نأكل وما نشرب، دون أن تحول بيننا وبين هذا الكم الهائل من الملوثات، المسماة مجازا طعاما أو شرابا.. بطاطس غارقة في مواد حافظة تباع على أنها طازجة، ويشتريها الناس ليأكلوا السرطان أكلا، وموز مستغرق في مواد حافظة نتعاطاه على أنه طازة الطازة يا عيني، وبرتقال ملون بطعم المواد الخارقة للصحة والعافية ولا سائل ولا مجيب.

ادخل إلى أي مقهى واسأل النادل عن موقع "المبولة"، وعليك قبل أن تخرج من الموقع أن "تٌخرج" ما في بطنك غصبا، بسبب رائحة التلوث البشع فيها، وحولها وحول حولها.. انظر إلى ذلك الرجل الذي يعد لك الشاي والقهوة وغيرهما من المشروبات لتتقيأ قبل أن تشرب.

إن صادف حظك العثر ورأيت بطرف عينك مطبخ أي مطعم، فليس أمامك إلا الهروب قبل أن تطلب، فإن كنت قد طلبت وأكلت، فإن الورثة عليهم أن "يتحسبنوا" وكفى، لأن أحدا من الجهات "السبعتاشر" لم يمر، وإن مر فإن أصحاب المطاعم والمقاهي يعرفون الطريقة المثلى للتعامل مع الرقباء.

من أجل ذلك ستجد أن الأوروبيين والأمريكان يضعون قوائم لشعوبهم، إن "ساحوا" في مصر –من السياحة– هذه القائمة تضم المطاعم الآمنة، أو التي تعمل وفق برنامج صحي سليم.. هذه الدول ترشح لشعوبها الأماكن التي يدخلونها طلبا للطعام والشراب، أما غيرها فهي على مسئولية المواطن الذي يرغب في التضحية بنفسه وماله وصحته.
 

يبدو أن مفهوم النظافة في مصر تغير، وأن كلمة النظافة لا علاقة لها بما يمكن أن نطلق عليه نظافة، يستوى في ذلك معظم الأماكن والمواقع، أما إن ساقتك الظروف لتزور محافظة ما في وجه قبلي أو بحري، فليس عليك إلا أن تصوم، أو تصطحب معك "بؤجة" تحمل فيها طعاما لك، ضمانا لعودتك إلى بيتك سالما من المرض غانما صحتك.

هذا هو ما يرضي الله

عندما قال الرئيس: الرسالة وصلت!

يا سادة لا يمكن أن تتصوروا أن 17 جهة فقد معظمها دوره، أو تاه أو ضاع أو ارتكن إلى العمل المكتبي دون التحرك على أرض الواقع.. 

ويقولك بلد سياحي.. ماذا سيفعل المتحف الكبير أو الصغير وأنت وبيئتك ملوثون بكل صنوف المرض والتلوث؟

 لا شيء سوى مبان تبنى، ومتاحف تشيد والإنسان كما هو.. يعيش في بيئة بشعة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.