علاج طفلك من الزكام بالمواد الطبيعية، راحة وشفاء بدون أدوية
علاج الزكام عند طفلك، يُعد الزكام من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، خاصة في فصلي الخريف والشتاء، حين يتقلّب الجو وتزداد الفيروسات في الهواء.
ورغم أن الزكام ليس خطيرًا في أغلب الحالات، إلا أنه يسبب الكثير من الإزعاج للطفل وللأم، نظرًا لما يصاحبه من انسداد في الأنف، وسيلان مستمر، وسعال، وأحيانًا ارتفاع بسيط في الحرارة أو ضعف في الشهية والنوم.
في العادة، لا يحتاج الزكام إلى مضادات حيوية أو أدوية قوية، لأن أسبابه فيروسيّة، وهنا يأتي دور العلاجات الطبيعية التي يمكن للأم استخدامها في المنزل بأمان، لتخفيف الأعراض ومساعدة الجسم على الشفاء الذاتي دون تدخل دوائي.
أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أن علاج الزكام عند الأطفال لا يحتاج إلى القلق أو الأدوية القوية، فبعض العلاجات البسيطة من الطبيعة قادرة على تهدئة الأعراض وتقوية المناعة بفعالية.
علاج الزكام عند الأطفال بالمواد الطبيعية

في السطور التالية تستعرض الدكتورة هدى، طرقًا فعالة وآمنة من الطبيعة لعلاج الزكام عند طفلك، مع مجموعة من النصائح التي تساعدك على تخفيف معاناته ودعم مناعته ليقاوم المرض بسرعة.
1. الترطيب الجيد هو المفتاح الأول للشفاء
الزكام يجعل الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب العرق أو المخاط، لذا فإن تعويض هذه السوائل مهم جدًا لتسهيل خروج الإفرازات وتنظيف الممرات الأنفية.
قدّمي لطفلك الماء الفاتر على فترات متقاربة، ولا تتركيه يعتمد فقط على العصائر الصناعية أو المشروبات المحلاة، لأنها قد تزيد من الالتهاب.
من المشروبات المفيدة أثناء الزكام:
شوربة الدجاج المنزلية: خفيفة على المعدة وغنية بالبروتينات والمعادن، كما تساعد على تهدئة الحلق وتخفيف الاحتقان.
مشروب العسل والليمون (للأطفال فوق السنة): ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي في كوب ماء دافئ مع قطرات من عصير الليمون، مزيج ممتاز لدعم المناعة وتهدئة السعال.
شاي الأعشاب الخفيف مثل البابونج أو النعناع، فهما يساعدان على الاسترخاء وفتح الممرات الهوائية وتنظيفها.
احرصي على تقديم المشروبات دافئة وليست ساخنة، لأن الحرارة الزائدة قد تهيّج الحلق بدلًا من تهدئته.
2. البخار.. سحر طبيعي لتخفيف انسداد الأنف
استنشاق بخار الماء من أقدم العلاجات الطبيعية وأكثرها فاعلية في تخفيف انسداد الأنف الناتج عن الزكام.
يمكنكِ غلي كمية من الماء ووضعها في إناء، ثم تقريب وجه الطفل منه على مسافة آمنة حتى لا يتعرض للحروق، ودعيه يستنشق البخار لبضع دقائق.
لزيادة الفائدة، أضيفي بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الكافور إذا لم يكن يعاني من حساسية تجاههما.
كما يمكنكِ تشغيل جهاز ترطيب الهواء (Humidifier) في غرفة الطفل ليلًا، فهو يحافظ على رطوبة الجو ويمنع جفاف الأنف والحلق، مما يجعل التنفس أسهل والنوم أعمق.
3. العسل الطبيعي.. دواء لذيذ من قلب الطبيعة
العسل يُعتبر من أكثر المواد الطبيعية التي أُثبتت فعاليتها في تخفيف الكحة وتهدئة الحلق عند الأطفال.
يمكنكِ إعطاء طفلك ملعقة صغيرة من العسل النقي قبل النوم بنصف ساعة، فذلك يساعده على النوم بهدوء ويقلل من نوبات السعال الليلية.
يمكن أيضًا خلط العسل بالقليل من عصير الليمون أو بشر الزنجبيل، للحصول على تأثير مضاد للبكتيريا ومقوٍ للمناعة.
تنبيه: لا يُعطى العسل للأطفال أقل من سنة واحدة بسبب خطر التسمم البوتوليني.
4. الزيوت الطبيعية والتدليك المهدئ
بعض الزيوت العطرية تمتلك خواص مهدئة ومضادة للفيروسات، ويمكن الاستفادة منها بطريقة آمنة عبر التدليك الخفيف.
امزجي بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الكافور مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم دلّكي صدر الطفل وظهره وقدميه بلطف قبل النوم.
هذه الطريقة تُنشّط الدورة الدموية، وتساعد على فتح الشعب الهوائية، وتهدئ السعال، كما تمنحه شعورًا بالراحة يساعده على النوم العميق.
لكن احرصي على اختبار الزيت أولًا على منطقة صغيرة من الجلد لتجنب الحساسية، ولا تستخدمي الزيوت القوية للأطفال أقل من عامين.
5. التغذية السليمة لدعم المناعة
خلال الزكام، يحتاج الطفل إلى طاقة إضافية لمحاربة الفيروسات، لذا احرصي على تقديم وجبات مغذية ومتوازنة تحتوي على:
فيتامين “سي”: موجود في البرتقال والجوافة والفراولة والكيوي، ويساعد على تقوية المناعة وتسريع الشفاء.
الثوم والبصل: لهما خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويمكن إضافتهما للشوربة أو الطعام اليومي.
الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة: تمد الجسم بالألياف والمعادن الضرورية.
العسل الأسود وصفار البيض: يمدّان الطفل بالحديد والزنك، وهما عنصران مهمان لمناعة قوية.
تجنّبي الحلويات والمقليات خلال فترة المرض لأنها تُضعف جهاز المناعة وتُبطئ التعافي.
6. الثوم والبصل لتنقية الجو ومكافحة الفيروسات
رغم رائحتهما القوية، إلا أن الثوم والبصل يعملان كمطهّرات طبيعية للهواء.
يمكنكِ وضع بعض فصوص الثوم أو شرائح البصل في غرفة الطفل على بعد مترين منه، فهما يساعدان على تنقية الجو من الميكروبات والفيروسات المنتشرة.
كما يمكن استخدامهما في الأطعمة المطبوخة لدعم المناعة من الداخل بطريقة طبيعية وآمنة.
7. الراحة والنوم العميق
الجسم لا يستطيع مقاومة المرض دون راحة كافية، لذا يحتاج الطفل إلى النوم لساعات أطول من المعتاد أثناء فترة الزكام.
هيّئي له جوًا هادئًا ومريحًا، وابتعدي عن الأصوات العالية أو الشاشات المضيئة، لأن الراحة النفسية تساهم في تسريع الشفاء.
يمكنكِ قراءة قصة قصيرة له قبل النوم، أو تشغيل موسيقى خفيفة تساعده على الاسترخاء.
8. الغرغرة بالماء والملح (للكبار فقط)
إذا كان طفلك أكبر من 6 سنوات، يمكنكِ تعليمه الغرغرة بكوب ماء دافئ مضاف إليه نصف ملعقة صغيرة من الملح.
هذه الطريقة الطبيعية تقتل البكتيريا وتخفف من التهاب الحلق والألم، ويمكن تكرارها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
9. تجنّبي الأدوية غير الضرورية
الكثير من الأمهات يلجأن فورًا إلى أدوية الزكام أو المضادات الحيوية، لكن في الحقيقة، أغلب حالات الزكام عند الأطفال سببها فيروسي، ولا تحتاج إلى مضادات حيوية أبدًا.
المهم هو متابعة درجة الحرارة، وتوفير الراحة والترطيب والغذاء السليم، وسيشفى الطفل خلال أسبوع عادةً بدون تدخل دوائي.
10. متى يجب مراجعة الطبيب؟
رغم أن الزكام بسيط، إلا أن هناك بعض العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب فورًا:
استمرار الحرارة أكثر من 3 أيام.
صعوبة في التنفس أو صدور صفير أثناء التنفس.
خمول شديد أو رفض تام لتناول السوائل.
ألم في الأذن أو إفرازات أنفية صفراء أو خضراء داكنة.
الطبيب هو من يقرر في هذه الحالات إذا كان الطفل يحتاج علاجًا إضافيًا أو فحصًا دقيقًا.
نصائح سريعة للأم أثناء الزكام

لا تجبريه على الأكل: الطفل المريض يفقد شهيته، فاختاري له وجبات خفيفة وسوائل مغذية بدلًا من الأطعمة الدسمة.
نظّفي أنفه بانتظام: استخدمي قطعة قطن مبللة بماء دافئ أو محلول ملحي لطيف لإزالة الإفرازات وتسهيل التنفس.
غيّري ملابسه عند التعرّق: حتى لا يبرد جسمه ويزداد الاحتقان.
ابتعدي عن الروائح القوية: كالعطور والبخور، لأنها تهيّج الأنف وتزيد الزكام سوءًا.
امنحيه الحنان والطمأنينة: ضمّيه وتحدثي معه بهدوء، فالدعم العاطفي يسرّع الشفاء كما يفعل الدواء.
احرصي على تهوية الغرفة يوميًا: لدقائق فقط، لتجديد الهواء والتقليل من البكتيريا.
اغسلي يديه باستمرار: فالزكام ينتقل بسهولة باللمس، وغسل اليدين يقلل العدوى بين الإخوة في المنزل.
وأخيرًا، اعتمدي على الترطيب، التغذية الجيدة، الراحة، والعسل، وامنحي طفلك الدفء والطمأنينة، فالجسد عندما يشعر بالأمان يستطيع الشفاء من تلقاء نفسه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

