غزوة مؤتة، أهم الأحداث الإسلامية في شهر جمادى الأولى
غزوة مؤتة أهم الأحداث الإسلامية في شهر جمادى الأولى، غزوة مؤتة هي إحدى الغزوات التي استشهد فيها عدد من صحابة رسول الله، وغزوة مؤتة من الغزوات الشهيرة في التاريخ الإسلامي وإحدى غزوات الرسول الشهيرة ويقال إن غزوة مؤتة كانت في شهر جمادى الأولى، وهو الشهر الخامس (5) من السنة الهجرية، وهو الشهر الذي يلي ربيع الآخر ويسبق جمادى الآخرة.. وفي هذا الإطار نستعرض معكم غزوة مؤتة أهم الأحداث الإسلامية في شهر جمادى الأولى

لماذا سمي شهر جمادى الأولى بهذا الاسم؟
ذكر العلماء أن سبب تسمية جمادى بذلك الاسم، لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء حيث يتجمَّد الماء؛ فلَزِمه ذلك الاسم، وجُمادَى: اسمٌ للشهرين: الخامس والسادس من شهور السنة القمرِيَّة، وهما: جمادى الأولى وجمادى الآخِرة، قال أُحَيحةُ بن الجُلاح: «إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا -- زَانَ جَنَابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ».
والعرب تَعُدُّ جمادَى من أزمان القحْط والضر؛ قال المتوكِّل اللَّيْثِى، يمدح: «فَإِنْ يَسْأَلِ اللهُ الشُّهُورَ شَهَادَةً --- تُنَبِّئْ جُمَادَى عَنْكُمُ وَالْمُحَرَّمُ»
ويقال: ظلَّت العين جمادى؛ أي: جامدة لا تدمع، وقال ابن شميل: الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظةٌ تغلظ مرَّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، ولا تكون إلاَّ في أرض غليظة، سميت جمدًا من جمودها؛ أي: من يبسها، والجمد أصغر الآكام، يكون مستديرًا صغيرًا، والقارة مستديرة طويلة في السماء.
أسماء شهر جمادى الأولى
معنى جمادى الأولى أطلق عليه العرب اسم (سماح) و(الحنين)، و(رُنّا) وجمادى جمعه جماديات، وأول من سمي جمادى بهذا الاسم في عهد كلاب بن مرة.
ويبدو أن المناخ في فصل الشتاء كان شديد البرد في الوقت الذي كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالى الجزيرة العربية، حتى إن الناس كانوا يموتون في زمهرير الشتاء. وحدث أن أُمطرت بلاد تيماء بَرَدًا كالبيض في جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عددًا كبيرًا.وأطلق عليه قوم ثمود "هوبر"، فيما أطلق عليه العرب ورنة والجمع ورنات (ورن تورن).
غزوة مؤتة في جمادى الأولى
وفي جمادى الأولى من سادس أعوام الهجرة النبوية وقعت غزوة مؤتة، وسببها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي، رضي الله عنه، بكتاب إلى عظيم بصرى، يدعوه فيه إلى الإسلام، فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني، وهو أحد عمال قيصر بالشام، فأوثقه وضرب عنقه، ولم يُقتل من مبعوثي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته غيره، وكان قتْل الرسل بمثابة إعلان الحرب.
فلما وصل خبرُ الجريمة المنكرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا، وأمر بتجهيز جيش والاستعداد لقتال الروم، ردا على قتلهم مبعوثَه صلى الله عليه وسلم، وأخذًا بثأره، فخرج جيش المسلمين من المدينة متوجها إلى الشام، وكان قوامه 3000 من أصحابه، ولم يُسيِّر صلى الله عليه وسلم جيشا بهذا الحجم قبل هذه المرة، ثم أمرهم أن يذهبوا إلى حيث قُتل مبعوثُه الحارث بن عمير، ثم يعرضوا الإسلام على من هناك، فإن أسلموا فقد حقنوا دماءهم وأموالهم، وإلا فليقاتلوهم ثأرا للحارث، وجزاء على فعلتهم المنكرة.
وأمّر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة على الجيش، وقال لهم: إن قُتل زيد فالأمير جعفر بن أبي طالب، فإن قُتل جعفر فالأمير عبد الله بن رواحة، وخلال توديعه صلى الله عليه وسلم للجيش جاءت وصيته التي ورد في إحدى رواياتها قوله: اغزوا باسم الله فقاتلوا عدو الله وعدوكم بالشام وستجدون رجالا في الصوامع معتزلين الناس فلا تعرضوا لهم وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحص فافلقوها بالسيوف، لا تقتلن امرأة ولا صغيرا ضرعا ولا كبيرا فانيا ولا تقربن نخلا ولا تقطعن شجرا ولا تهدمن بيتا.
فلما كان المسلمون ببعض الطريق بلغتهم أخبار تفيد بأن هرقل خرج يعترض جيشهم، وهو يقود جيشا قوامه 100 ألف مقاتل، ومعها مثلها من قبائل العرب الموالية لقيصر؛ وهي بنو لخم، وبلي، وجذام، وبلقين، وبهراء، فتشاور الصحابة بينهم في شأن الواقع المستجد، وقد اقترح بعضهم أن يكتبوا للنبي صلى الله عليه وسلم بحقيقة الأمر، ليرسلَ إليهم مددا أو يأمرهم بما يرى، ولكن عبد الله بن رواحة اعترض على هذا الرأي وشجعهم على المُضي قدما نحو العدو.
ثم سار جيش المسلمين حتى التقوا مع جيوش هرقل بمؤتة، واشتبك الفريقان غير المكافئين من حيث العدد، وسقط زيد شهيدا، فأخذ جعفر اللواء فسقط شهيدا، ثم أخذه عبد الله بن رواحة الذي سقط شهيدا هو الآخر، ليأخذه رجل من المسلمين وينادي: أيها الناس اصطلحوا على رجل منكم يحمل اللواء، فقالوا: أنت فعرض عن ذلك، واصطلحوا على خالد بن الوليد، وكان الله أرى رسوله صلى الله عليه وسلم، جميعَ ما يجري في المعركة، وكان الرسول ينقل الوقائع مباشرة إلى أهل المدينة.
لما حاز خالد بن الوليد اللواء وضع خطة ذكية للانسحاب دون خسائر، فيقال إنه أحدث ضجة بالليل حتى يظن العدو أن مددا جديدا وصل المسلمين، فلما أصبح جعل الميمنة ميسرة والعكس، وجدد الرايات، فأيقن العدو أن مددا وصل المسلمين، وعندها استطاع المسلمون أن ينسحبوا بأقل خسارة، حيث لم يفقد المسلمون يومئذ إلا اثني عشر رجلا، من ثلاثة آلاف تواجه أضعافها سبعين مرة،
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا







