فضيحة مدوية، البحرية الأمريكية تبيع عشرات الجثث للاحتلال الإسرائيلي مقابل آلاف الدولارات
فضيحة مدوية في أمريكا، كشفت موقع "Annenberg Media"، مؤسسة أننبرج الإعلامية التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، عن فضيحة مدوية هزت المجتمع الأمريكي وأصابته بالصدمة، عندما كشفت أن "جامعة جنوب كاليفورنيا" الأمريكية قامت ببيع عشرات الجثث، إلى البحرية الأمريكية، لبرنامج تدريبي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في "تدريب عسكري إسرائيلي"، مقابل آلاف الدولارات.
جامعة جنوب كاليفورنيا تبيع عشرات الجثث للبحرية الأمريكية
وأكد موقع مؤسسة أننبرج الإعلامية، التابعة لـ جامعة جنوب كاليفورنيا، أن جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية حصلت على ما يزيد عن 860 ألف دولار، من البحرية الأمريكية منذ أواخر عام 2017 مقابل 89 جثة، تم استخدام العديد منها لتدريب قوات الاحتلال الإسرائيلي على جراحة الصدمات، وفقًا لتقرير صادر عن "Annenberg Media"

وأكد الموقع الأمريكي أن جامعة جنوب كاليفورنيا باعت جثثًا لـ البحرية الأمريكية ليستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتدريب الطاقم الطبي الخاص به، مؤكدًا أن مراجعة عقود مدتها سبع سنوات كشفت عن إنفاق أكثر من 860 ألف دولار، لاستخدام الجثث من قبل البحرية الأمريكية في التدريبات الجراحية التي تشارك فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد تقرير الجامعة الأمريكية أنه مع اقتراب نهاية عام ٢٠١٧، أعلنت البحرية الأمريكية نيتها شراء جثث بشرية من جامعة جنوب كاليفورنيا، والغرض من ذلك: استخدام الجثث في تدريبات جراحة الإصابات لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين، دفعت البحرية الأمريكية لجامعة جنوب كاليفورنيا أكثر من 860 ألف دولار مقابل ما لا يقل عن 89 "جثة توفيت حديثًا"، 32 منها استخدمت خصيصًا لتدريب جيش الاحتلال الإسرائيلي في المركز الطبي العام في لوس أنجلوس.
البحرية الأمريكية تتعاقد مع جيش الاحتلال للتدريب على جثث أمريكية
وأكد موقع الجامعة الأمريكية أن أحد العقود مع البحرية الأمريكية للحصول على الجثث لا يزال ساريًا، حيث دفعت البحرية بالفعل أكثر من نصف مليون دولار لجامعة جنوب كاليفورنيا، لكن العقد الأخير يسمح بشراء جثث إضافية بقيمة 225 ألف دولار، وفقًا لتقدير البحرية، مما يرفع إجمالي ما حصلت عليه جامعة جنوب كاليفورنيا خلال السنوات السبع الماضية إلى ما يقرب من 1.1 مليون دولار، مقابل الجثث.

وتشكل العقود الثلاثة المعنية أقل من 1% من إجمالي عقود جامعة جنوب كاليفورنيا، البالغ عددها 367 عقدًا مع البحرية، لم تتمكن مؤسسة أننبرج ميديا من العثور على أي جامعة أمريكية أخرى لديها عقود مماثلة تتعلق بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
أثار الأمر صدمة في أمريكا، وطرح العاملون في المجال الطبي تساؤلات حول ما إذا كانت عائلات هذه الجثث على علم بإمكانية استخدام جثث أبنائهم في تدريب جنود الاحتلال، حيث تؤكد جامعة جنوب كاليفورنيا أنها تُدير هذه البرامج وفقًا للوائح.
ويقوم مركز تدريب إصابات البحرية بالإشراف على الدورات التدريبية في مستشفى لوس أنجلوس العام، بالإضافة إلى الدورات التي تتضمن منهجًا دراسيًا ثابتًا لمدة 30 يومًا لأطباء وممرضي ومسعفي البحرية، الذين يستعدون للانتشار، ويُدرب مركز تدريب إصابات البحرية الفرق الجراحية في جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 96 ساعة تدريبية لفنيي الجراحة في كل دورة.
البحرية الأمريكي وجيش الاحتلال يشرفون على مختبر تشريح الجثث
ويقوم مسعفون من البحرية الأمريكي وجيش الاحتلال الإسرائيلي بالتناوب على مختبر تشريح الأنسجة للجثث الحديثة، والممول بشكل مشترك من مقاطعة لوس أنجلوس وجامعة جنوب كاليفورنيا، لإجراء "تدريب عملي على جثث حديثه أو سابقة لمحاكاة إصابات ساحة المعركة، وفقًا لعقد غير مفعّل لعام ٢٠٢٣.

ووفقًا لورقة بحثية طبية، نُشرت عام ٢٠٢٠، شارك في تأليفها جراحون للصدمات في البحرية الأمريكي، فقد أكدت الجامعة أن دورة مهارات جراحة صدمات المعارك، التي حضرها الطاقم الطبي في جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدمت جثثًا بشرية حديثة، ووفر مكتب شؤون المتوفين في مقاطعة لوس أنجلوس هذه الجثث، وهو المكتب المسؤول عن حرق ودفن الجثث غير المطالب بها في المقاطعة، وقد لا يطالب الأقارب بجثث لأسباب عديدة، منها تكلفة الدفن.
وفي مقابلة أجريت في مارس، قال توماس شامبني، أستاذ التشريح في جامعة ميامي الذي يبحث في الاستخدام الأخلاقي للمانحين بالجثث: "على الرغم من وفاتهم، فإنهم ما زالوا يستحقون مستوى من الاحترام والكرامة والمعاملة المناسبة التي نمنحها عادة للأحياء".
وعن عملية الحصول على الجثث ومعالجتها، ذكرت كلية الطب بجامعة كيك: "تدير الجامعة مركز المهارات الجراحية التابع لها، بما في ذلك الحصول على الجثث، وفقًا للأنظمة المعمول بها".
في ولاية كاليفورنيا، يعد استخدام الجثث غير المطالب بها لأغراض علمية أو تعليمية قانونيًا بموجب قوانين الصحة والسلامة.
البحرية الأمريكية لم تحصل على أذن للتدريب على الجثث
ولم تتمكن مؤسسة "Annenberg Media" من التحقق من مصدر الجثث، والتي تم الحصول عليها، إما من خلال مكتب شئون المتوفين أو برنامج Keck's Anatomical Gift Program، حيث يوافق المانحون على استخدامها في التدريس والبحث العلمي وأغراض أخرى قد تعتبرها جامعة جنوب كاليفورنيا "مستساغة".

وكشف موقع جامعة جنوب كاليفورنيا أنه لا توجد "موافقة مؤكدة"، ولا سبيل لمعرفة ما إذا كان المتوفى سيوافق على استخدام جثثه من قبل فرق الجراحة التابعة للبحرية الأمريكية أو جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديدًا، ولا يمكن للجثث غير المطالب بها الموافقة على الإطلاق، ويُعتبر استخدام الجثث غير المطالب بها في التعليم الطبي "غير أخلاقي" بشكل كبير وعلى نطاق واسع.
وقال طبيب من مستشفى كيك، غير مشارك في البرنامج ورفض الكشف عن هويته خوفًا من فقدان وظيفته "جميعنا ندرك ذلك. يجب الحصول على موافقة على هذا"، مضيفًا "أن منشأة البحرية "لم تُصمَّم أو تُطوَّر لإنقاذ الأرواح، بل كانت تهدف فقط إلى تخفيف حساسية الناس تجاه الصدمة".
وذكرت طالبة طب في السنة الرابعة، لم تُذكر سوى اسمها كلير، في حلقة نقاشية نظمتها منظمة "مناهضة استغلال العمالة" في جنوب وسط جامعة جنوب كاليفورنيا "جامعة جنوب كاليفورنيا تستفيد من هذا". ووصفت طالبة الطب العقود بأنها "مقززة"، مشيرةً إلى أنها سترفض العمل في المختبر إذا طُلب منها ذلك.
مختبر تشريح الأنسجة ممول من البحرية الأمريكية وجيش الاحتلال
وعند سؤالها عن العقود، أحالت جامعة جنوب كاليفورنيا شركة أننبرج ميديا إلى مركز لوس أنجلوس العام، رد المركز الطبي قائلًا: "نفخر بشراكتنا الطويلة الأمد مع البحرية الأمريكية من خلال مركز تدريب إصابات البحرية"، ولكن "لا يشارك أي مواطن أجنبي في عقد مقاطعة لوس أنجلوس والبحرية الأمريكية".

وأكدت إدارة لوس أنجلوس العامة: "أن مختبر تشريح الأنسجة الطازجة هو مورد ممول بشكل مشترك، مصمم لدعم تدريب الأطباء وأعضاء هيئة التدريس والمتدربين لدينا. ليس للمقاطعة أي اتفاقية أو دور فيما يتعلق بأي استخدام لهذا المختبر من قبل أفراد عسكريين أجانب، هذا الوصول، إن وُجد، يقع ضمن اتفاقية منفصلة بين البحرية الأمريكية وجامعة جنوب كاليفورنيا".
وأكد موقع أننبرج ميديا أنه تم إبرام العقود بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وشركة "كيك"، التي قالت في بيان إنها تقدم "دورات تدريبية في علاج الصدمات كجزء من التزامنا الأساسي بإنقاذ الأرواح وتعزيز أعلى معايير الرعاية الطبية".
ومنذ عام ٢٠١٣، شارك أيضًا في هذه الدورات التدريبية كوادر طبية دولية مُعينة من قِبل البحرية، بما في ذلك جراحون وممرضون وأطباء تخدير من إسرائيل، والعلاقة الوثيقة بين جامعة جنوب كاليفورنيا والجيش الأمريكي ليست جديدة؛ إذ يعود تاريخها إلى أكثر من 100 عام.
تدريب جيش الاحتلال على الجثث الأمريكية بدأ في 2017
ويبدو أن جامعات أخرى ( بما في ذلك جامعة كاليفورنيا في سان دييجو؛ وجامعة ميريلاند في بالتيمور؛ ومركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس في هيوستن) لديهم عقود جثث مع وزارة الدفاع، لكن أيا منها لم يذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في حين بدأت الشراكة بين جامعة جنوب كاليفورنيا ووزارة الدفاع التي تذكر "موظفي جيش الاحتلال الإسرائيلي" و"تدريب التشريح الجديد" في عام 2017، بدأت الدورات الجراحية لجيش الدفاع الإسرائيلي في عام 2013، كما ورد في بيان صحفي للبحرية الأمريكية وورقة طبية.
وتغطي العقود الفيدرالية تكاليف الجثث، ثلاث جثث لكل دورة تدريبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع دورات متعددة تُعقد سنويًا، وفقًا للعقود غير المفعلة من عامي 2023 و2021، كما يغطي التمويل اختبارات الأجسام المضادة للجثث، ومساحة تخزين في الثلاجة، وخدمات تروية الجثث لمحاكاة تدفق الدم والدورة الدموية، و96 ساعة من عمل منسق المختبر أو فني الجراحة، واللوازم الطبية التي تُستخدم لمرة واحدة، بما في ذلك المشارط والقفازات والشاش.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

