رئيس التحرير
عصام كامل

مخاطر نقص فيتامين د، يهدد العظام والجهاز العصبي والمناعة

فيتامين د، فيتو
فيتامين د، فيتو
18 حجم الخط

يُعد نقص فيتامين د حالة شائعة تعني عدم امتلاك الجسم لكميات كافية من هذا الفيتامين الحيوي، الذي يُعتبر ضروريًا لنمو العظام والحفاظ على سلامتها. وتتعدد الأسباب المؤدية إلى هذا النقص، لتشمل عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، أو الإصابة باضطرابات تقلل من قدرة الجسم على امتصاصه، أو عدم الحصول عليه بكميات كافية من النظام الغذائي.

أهمية فيتامين د ودوره في الجسم 

يُطلق على فيتامين د اسم "فيتامين الشمس"، حيث يمكن للجسم إنتاجه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي. ولكنه يتوافر أيضًا في عدد قليل من الأطعمة مثل بعض أنواع الأسماك، وزيوت كبد السمك، وصفار البيض، بالإضافة إلى المنتجات المدعمة مثل الألبان وعصير البرتقال.

تكمن أهمية فيتامين د الرئيسية في دوره المحوري في بناء العظام وتقويتها. فهو يساعد الجسم على امتصاص واستخدام الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفات من الغذاء، ويوازن مستوى الكالسيوم في العظام والدم. وعند نقص الفيتامين، ينخفض مستوى الكالسيوم، ما يضطر الجسم إلى سحبه من العظام لإعادة التوازن في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين د دورًا هامًا في أداء كل من الجهاز العصبي، والجهاز المناعي، والعضلات.

مخاطر نقص فيتامين د والأمراض المرتبطة به

يمكن أن يتسبب نقص فيتامين د في ضعف العظام، وهي حالة تُعرف باسم هشاشة العظام لدى البالغين والكساح عند الأطفال. كما ارتبطت المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين في الدم بزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، منها:

  • السرطان
  • أمراض القلب والسكتة الدماغية
  • الاكتئاب
  • التصلب المتعدد
  • السكري من النوع الثاني
  • مستويات فيتامين د في الدم والتشخيص

لتحديد حالة فيتامين د، يلجأ الأطباء إلى قياس تركيز مادة 25-هيدروكسي فيتامين د في الدم. وعلى الرغم من أن تحديد الحد الأدنى الكافي يمثل تحديًا، يمكن تصنيف النقص على النحو التالي:

نقص خفيف: أقل من 20 نانوغرام لكل مليلتر.

نقص متوسط: أقل من 10 نانوغرام لكل مليلتر.

نقص حاد: أقل من 5 نانوغرام لكل مليلتر.

أعراض نقص فيتامين د والعلامات التحذيرية

تكون أعراض نقص فيتامين د أكثر وضوحًا لدى الأطفال، نتيجة لاستمرار نموهم، وقد تشمل: ضعف وألم العضلات، وتشوهات المفاصل، وضعف العضلات، وآلام العظام، والنمو غير الصحيح بسبب تقوس أو انثناء العظام.

أما لدى البالغين، فتكون الأعراض أقل وضوحًا، وقد تتضمن:

  • التعب والإرهاق.
  • آلام العظام والمفاصل (خاصة في الظهر).
  • فقدان كتلة العظام.
  • ضعف أو تشنجات أو آلام في العضلات.
  • تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب.

أبرز أسباب وعوامل خطر نقص فيتامين د

يحدث نقص فيتامين د نتيجة لعدة عوامل، من أهمها:

عدم كفاية التعرض لأشعة الشمس: يحتاج الجسم إلى التعرض للشمس (الوجه، الذراعين، اليدين، والساقين) لمدة تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة يوميًا لإنتاج الفيتامين، الأشخاص الذين يمضون معظم وقتهم في الداخل، أو يعيشون في مناخات شمالية، أو يستخدمون واقي الشمس باستمرار، معرضون للخطر. يزداد النقص شيوعًا في فصل الشتاء.

النظام الغذائي الفقير: قد يكون النقص أكثر احتمالًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا، إذ أن معظم المصادر الغذائية تأتي من مصادر حيوانية كالأسماك الدهنية (السلمون، التونة، الماكريل)، صفار البيض، كبد البقر، ومنتجات الألبان المدعمة.

لون الجلد الداكن: يحتوي الجلد الداكن على صبغة الميلانين التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية (UVB)، ولكنها تقلل أيضًا من قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس.

أمراض الكبد والكلى: هذه الأعضاء تحول الشكل غير النشط لفيتامين د إلى شكله النشط الذي يمكن للجسم استخدامه. أمراضها تقلل من إنتاج الإنزيمات اللازمة لهذا التحويل.

اضطرابات سوء الامتصاص: بعض الأمراض مثل مرض كرون، التليف الكيسي، ومرض الاضطرابات الهضمية تجعل الأمعاء أقل قدرة على امتصاص الفيتامينات والمواد المغذية.

استخدام بعض الأدوية: تسرّع بعض الأدوية من تكسير فيتامين د في الكبد.

السمنة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى): فيتامين د قابل للذوبان في الدهون، ويميل الأشخاص ذوو الدهون المرتفعة في الجسم إلى تخزين المزيد منه في الخلايا الدهنية، مما يقلل من تواجده في الدم.

جراحة إنقاص الوزن: قد تؤدي جراحات تحويل المسار وتقليل حجم المعدة إلى صعوبة في امتصاص المغذيات والفيتامينات.

يزداد خطر النقص بشكل خاص لدى كبار السن فوق 65 عامًا، المدخنين، وأصحاب البشرة الداكنة.

العلاج والوقاية من نقص فيتامين د

يتم تشخيص النقص في أغلب الأحيان عبر اختبار دم 25-هيدروكسي فيتامين د [25(OH)D]، وهو الطريقة الأكثر دقة.

أما العلاج فيعتمد على شدة النقص، ويشمل تناول مكملات فيتامين د، ويستغرق التعافي من النقص عادةً حوالي 6 إلى 8 أسابيع من تناول المكملات الغذائية للعودة إلى المستويات الطبيعية.

سُبل الوقاية من نقص فيتامين د

يمكن الوقاية من نقص فيتامين د من خلال:

النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين، وأكثرها احتواءً بالترتيب التنازلي هي: الأسماك الدهنية (السلمون، التونة، الماكريل)، زيت كبد سمك القد، الفطر، منتجات الألبان والبيض (خاصة الصفار) المدعمة، وكبد البقر.

التعرض الآمن للشمس: قضاء 5-30 دقيقة يوميًا في الخارج دون استخدام واقي شمسي يساهم في تصنيع الفيتامين دون زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد.

المكملات: إذا لم يتم الحصول على ما يكفي من الغذاء والشمس، قد يُنصح بتناول المكملات، حيث يحتاج البالغون تحت 65 عامًا إلى 600-800 وحدة دولية من D3 يوميًا، ومن هم في سن 65 أو أكبر يحتاجون إلى 800-1000 وحدة دولية يوميًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية