عن صاحب أضخم جنازة "فوتو صخر" في التاريخ!
يقول حسام مصطفي المخرج إن تنحي جمال عبد الناصر تمثيلية! ولم تحاول المذيعة العبقرية أن تحاوره -بينما كانت تحاوره- فتسأله إن كانت كما يقول فماذا عن جنازته؟! فالرجل الذي كان في 1967 هو الذي رحل في 1970؟!
للعلم والإحاطة: جنازة عبد الناصر كانت بعد ثلاثة أيام على رحيله، وبالتالي كل من ودعوه عقدوا العزم وبيّتوا النية لذلك، ولم يكن خروجهم حركة انفعالية وتحركًا عاطفيًا.. كل هذه الملايين -فيما يُروى وبالعقل والمنطق- بكوا زعيمهم أيامًا قبل السير في وداعه، وكان يمكن لكل منهم أن يراجع نفسه أو يكتفي بما قدّمه من حزن ودموع..
خاصة أن المدن والقرى والأحياء و"منادر" العائلات والقبائل كلها أقامت العزاء، والكل العزاء للكل.. والكل تقبّل العزاء من الكل بطول مصر وعرضها.. ثم تأتي الأخبار فنقول إن الحال كذلك في أنحاء الوطن العربي كله، بينما الحزن في إفريقيا وآسيا وكافة دول العالم الحر!
كل ذلك بلا توجيه من أحد.. وبغير ترتيب أو تنظيم.. والوداع هو الحساب الختامي.. وإن كانت العواطف حكمت الناس أو أن كل ذلك "فوتوشوب" ومن خيال وصنع الأجهزة، وهذا مستحيل كما أسلفنا.. فلماذا كانت أزمة قصيدة صلاح جاهين -قصيدة "وحشتنا طلة عينيك" وقد منعها الرئيس السادات، ولها قصة نرويها في مناسبة مستقلة- بعد عامين فقط من الرحيل؟!
ولماذا كانت أزمة الطالبة مع سمير صبري (كانت من أوائل الثانوية العامة، واستضافها سمير صبري وسألها من مثلك الأعلى؟ قالت: الزعيم جمال عبد الناصر، فانقلبت الدنيا وسوف نرويها في حديث مستقل) مرورًا بصور الزعيم في مظاهرات الخبز عام 1977، وصولًا إلى أي مظاهرة اليوم على الأرض العربية كلها يبحث أصحابها فيها عن الكرامة!
وبالتالي لم يغب الرجل يومًا عن ضمير شعبه، ولا أمته، ولا حتى شرفاء العالم: أن يقف شافيز على الضفة الأخرى من الأطلنطي ليعلن أنه "ناصري" يؤمن بأفكار عبد الناصر، ومنها أن "لكل مجتمع اشتراكيته"؟!
ذلك كله لم يخطر في بال حسام مصطفي ولا التي حاورته.. إنما خطر -يقينًا- في بال الإخوان والأمريكان وبعض الخلجان والصهاينة والإقطاعيين والرأسماليين ومخلفات الفشل في كل مكان وأوان، وحربهم جميعًا مع رمزية الرجل وما يمثّله!
هو أنت معتقد -صديقي القارئ- أن الحديث هذه الأيام -وهذه الأيام تحديدًا- عن 1967 و1967 تحديدًا صدفة؟! ده أنت قارئ طيب جدًا!
ولكن لهذا حديث آخر حتى لا تذهب بعيدًا، ونحن في رحاب سيرة وذكرى.. لرجل صنعت سيرته ذكراه.. فحُفرت كحفر قدماء المصريين.. على صخر الوطن.. فلا يمحوها ماحٍ.. ولن يمحوها ماحٍ.. إنها "فوتو صخر" من ذلك الجرانيت الذي شيد به وشيد لنا.. السد العالي!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
