رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد بهاء الدين شعبان: العربدة الإسرائيلية تستدعى الإسراع بإنشاء جيش عربى مشترك

أحمد بهاء شعبان رئيس
أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، فيتو
18 حجم الخط

قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري: إن التحديات الحالية والعربدة الاسرائيلية فى المنطقة، وآخرها ما يحدث فى غزة يجعلنا نعيد الحديث عن تشكيل "جيش عربي مشترك"، كان قسمًا مُهمًا من الدول العربية، في مقدمتها "الشقيقة الكبرى" مصر، يوحد عزيمتها، ويجمع إرادتها للخروج من مستنقع التبعية، للتحرّر من قيود الاستعمار، والتطلُّع لبناء مجتمع العدل والمساواة.

أسباب توقيع اتفاقية الدفاع العربي المشترك 

وأكد شعبان فى تصريح لـ"فيتو"، أن الفكرة ليست من ابتداع نظام 23 يوليو، فقد سبق وطُرحت في إطار جامعة الدول العربية، قبل وفي أعقاب "نكبة" عام 1948، التي شهدت فشل الجيوش العربية (التي كانت تشكل: القوة العربية المشتركة)، في منع اغتصاب فلسطين، ثم تم بعدها التوقيع على "معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي" في عام 1950، والتي نصّت على إنشاء قوة عسكرية مشتركة، تجمع الدول الأعضاء في كيان الجامعة.
 

وواصل حديثه، قائلا: لكن هذه المعاهدة ظلّت حبيسة الأدراج، حتى قُيِّض لها الحياة مُجددًا، وبشكل عملي وفعّال، مع بروز دور "جمال عبد الناصر"، كزعيم عربي مؤثر بعد ثورة 23 يوليو 1952، وفي أعقاب صعود المد الوطني والقومي بعد تأميم قناة السويس وعودتها لمصر، وهزيمة العدوان الثلاثي (الإنجليزي ـ الفرنسي ـ الصهيوني، الغاشم، عام 1956)، ومع إنجاز مشروع الوحدة المصرية ــ السورية (1958 ــ 1961)، عادت الفكرة للظهور، باعتبارها ضرورة قصوى لمواجهة التحديات الخارجية، وللتصدي للخطر الاستعماري ــ الصهيوني، ولتعزيز التكامل العسكري بين الدول العربية.

وكان الهدف الرئيسي هو إنشاء قوة عسكرية عربية موحدة تكون قادرة على حماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن المصالح العربية، ومواجهة أي عدوان خارجي. وكان يُنظر إليها على أنها أداة أساسية لتحقيق الوحدة العربية الشاملة.
 وتابع رئيس الحزب الاشتراكي المصري: صحيح أنه لم يتم تشكيل جيشًا موحدًا بشكل كلي، لكن جرى اعتبار الجيشين: السوري والمصري، كيانًا عسكريًا مُتكاملًا.. في هيئة جيشين: الأول والثاني، ودُمجت المؤسستين العسكريتين تحت قيادة موحَّدة، وأصبح المشير "عبد الحكيم عامر" هو القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة، ولم تحظ هذه التطورات بقبول واسع يضمن تطورها، وفي عام 1964، ومع اتضاح خطر التهديدات الخارجية للمشروع القومي العربي، مُجددًا، عُقد مؤتمر القمة العربي بالقاهرة، الذي اتخذ قرارًا بتشكيل "القيادة العربية الموحدة" بهدف توحيد جهود الجيوش العربية في مواجهة العدو الإسرئيلي. 
واستكمل: لكن الخلافات السياسية والأيديولوجية (بين النظم "الثورية" والأخرى "المُحافظة")، والصراعات بين الأنظمة العربية، وكذا التدخلات الاستعمارية المنهجية، المُستمرة والضاغطة، وبالذات في محميات النفط والآن، وبعد أن اتضح شجاعة المثل المصري القائل أن "المتغطي بأمريكا عريان"، على نحو ما شهده العالم كله يوم الإثنين 9 سبتمبر الماضي، بالعدوان الصهيوني الغادر على "الدوحة" عاصمة قطر، رغم علاقاتها الطيبة بالعدو الصهيوني، ورغم وجود قواعد أمريكية جبّارة، تسمع لخطوة النملة، منها قاعدة "العيديد"، على أرضها، ورغم استضافتها لحوار من أجل وقف القتال وإعادة الأسرى الإسرائيليين.. فلم يحُل كل ذلك دون وقوع الكارثة، ولم يمنع العدو الصهيوني من الغدر بها وبقادتها، بل ويُهدد القادة الإسرائليون أنهم وإن أخطأوا في إصابة أهدافهم ـ هذه المرّة ـ فسيكررونها لـ "اصطياد" فرائسهم.

مصالح القوى الاستعمارية في المنطقة 

 ويشير بهاء الدين شعبان الى أن هناك عقبات كبرى بالطبع تواجه أوطاننا، وهي تسعى للتملُّص من قيود القوى المهيمنة: أمريكا والغرب والصهيونية، كالمصالح الأنانية للطبقات الاجتماعية المسيطرة، والصراعات المحلية والدولية المحيطة، وغيرها، بعد أن استفحل أمرها، وتمكنت من أغلب اقتصاداتنا ومصالح منطقتنا، وأمنها، إذ لن يكون هذا المعسكر المُعادي، الذي تنبني رفاهيته على امتصاص دمائنا ونهب مُقدرات شعوبنا، مُرَحِّبًا، بديهيًا، بأي خطوة تقارب عسكري بين شعوبنا وأوطاننا! 
وقال: ينبغي على الدول العربية، أمام اللحظة التاريخية الحرجة الراهنة، وإزاء "الدرس" الصهيوني الدامي الذي قدمه "نتنياهو"، في فلسطين، ولبنان، وسوريا، واليمن، والعراق، وبتحرشه بمصر، وبإجرامه في قطر، وبتهديده الفاجر بـ "تغيير خرائط المنطقة"،أن توحد إرادتها إن أرادت الحياة، وأن ترسل رسالة واضحة للعالم كله، تقول أننا استوعبناه جيدًا درسنا الأهم: "لا تأمن لعدوك مهما ابتسم في وجهك". 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية