رئيس التحرير
عصام كامل

إلى متي سيظل المشتري فريسة لبائع أرض الإسكان الاجتماعي؟

18 حجم الخط

وفقًا لقانون الإسكان الاجتماعي رقم 33 لسنة 2014 كان يحظر التنازل عن الوحدات والأراضي المخصصة للمواطنين تحت مسمى قانون الإسكان الاجتماعي والخاضعة للقانون سالف الذكر، وكذلك الأمر بالنسبة لتوكيلات الشهر العقاري.

ولكن كعادة المجتمع المصري، كان البيع والشراء يتم بالجملة يوميًا من خلال عقود ابتدائية، ويتم تقديمها للمحاكم للحصول على حكم بصحة التوقيع. وكان المشتري يظل أسيرًا لدى المالك أو ورثته، إن أراد إنهاء أي معاملة لدى جهاز المدينة المختص. وأصبح الأمر سبوبة وابتزاز لدى بعض البائعين عند إتمام أي إجراء مثل استخراج الرخصة أو المرافق.. الخ.

 

ظل هذا الأمر على وضعه حتى مجئ المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، والذي فتح الباب للتنازل في أجهزة المدن مقابل رسوم مخفضة من إجمالي القيمة البيعية لقطعة الأرض وقت التخصيص.. هذا القرار ساهم بشكل كبير في إتمام الآلاف من عمليات التنازل اليومية، لكنه اعتمد بشكل أساسي على موافقة البائع الأصلي أو المخصص له الأرض على الحضور الشخصي للجهاز، ثم التنازل. 

 

كان هذا القرار كاشفًا للشرفاء من البائعين الذين إمتثلوا عن طيب خاطر وأتموا التنازل رسميًا دون طلب أي مقابل من المشتري، وقالوا له ألف مبروك.. وعلى الوجه الآخر، كان هذا القرار كاشفًا لأطماع الكثريين الذين ابتزوا المشترين من خلال طلب مقابل مادي للتنازل في جهاز المدينة. تراوح هذا المقابل المادي من 50 ألف جنيه وحتى 500 ألف جنيه.

 

فالمشتري الذي أقام إنشاءات أو عمارة على الأرض التي اشتراها منذ سنوات تقدر قيمتها بالملايين الآن، أصبح عرضة لابتزازه من البائع ذو النفس الخبيثة والضعيفة، وإلا سيضيع شقا عمره ومنزل أولاده. بل وصل الحال إلى طلب البعض شقة في المبنى. 

فكان قرار الوزير الذي في ظاهره الرحمة والحفاظ على المراكز القانونية بمثابة العاصفة التي كشفت النار التي تحت الرماد والنوايا السيئة المؤجلة إلى حين.

 

بل إن الحال وصل أن أحد المواطنين توفاه الله بالسكتة القلبية إثر ابتزاز البائع له بمبلغ ضخم لا يمتلكه، وكان هذا المشتري قد أقام منزل العمر له ولأبنائه، فذهب إلى لقاء خالقه وهو مكلوم من ظلم البائع عديم الضمير.

لذا أقترح على معالي وزير الإسكان، بأن يعتمد تقديم المشتري للعقد المصدق عليه من المحكمة بصحة التوقيع من البائع، ولا بأس من فرض رسوم إضافية لهذه الطريقة من التنازل. لأنه في حال استمرار هذا الوضع البائس، ربما تحدث جرائم انتقامية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية