لقمة من يد العدو!

تحت ضغوط دولية عنيفة متواصلة، لجأت إسرائيل إلى خطة خداع لتهدئة الرأي العام العالمي، فبدأ في عملية إسقاط جوي لسبع منصات أطعمة لشعب غزة الذي جوعته وأمرضته. شهداء القتل بالتجويع بلغ الآلاف، ومنظر عظام صدور الأطفال وسيقانهم النافرة يمزق القلوب، ثلث الشعب الفلسطيني في غزة لم يأكل منذ ثلاثة أيام، ولايزال المسعوران بن غفير وزير الأمن القومي وسموتريتش وزير المالية في حكومة التطرف الإسرائيلية يقولان أن التجويع وحده لا يكفي بل يجب احتلال القطاع كله..
 

تلقي إسرائيل الطعام ويعلم الله هل هو طعام حقا أم سموم مهلكة، مخدرات أم أوبئة، أم ملوثات مخلوطة بالطحين.. لا أحد يثق في لقمة من يد عدو، لكنها الضرورة الجبرية، ففي الحالتين الطفل هالك وصدور الأمهات نضبت وتهدل الثدي جلدا على العظم.. كيسا فارغا.. شبح يرضع شبحا.. ولابد أن العالم يرى المشهد ويبكي أو يسخر مما تفعله حكومة تطعمهم ثم تقتلهم.. 

فاليوم تلقي عليهم الطعام وغدا تلقي القنابل، وليس مفهوما علي الإطلاق أن تلجأ إسرائيل الي ما اضطرت لفعله دول أجنبية عربية منها مصر والأردن والإمارات بأن تسقط حمولات الأطعمة والأدوية من الجو عبر المظلات..

إسرائيل تخدع العالم وتستهين بالذكاء الإنساني، تلقي بالطعام من الجو وكان بوسعها فتح المعابر كاملة. يحتاج المليونان وثلاثمائة الف إنسان في غزة إلي ستمائة شاحنة يوميا (عددهم تناقص مائة ألف بفعل القتل اليومي الممنهج، ناهيك عن أعداد المصابين والمفقودين)، أكل وشرب ودواء ومستلزمات طبية ووقود.. تحتاج غزة إلي فتح جميع المعابر، وفك الحصار.

إسرائيل دولة احتلال، وعليها مسئوليات وفق القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وعليها احترام المكان والسكان المدنيين، لكن هذا بالضبط ما ترفضه إسرائيل لأنها تعتنق عقيدة وعقدة أن هذه الأرض ملك تاريخي توراتي، وأن هذا الشعب يجب أن تبيده..

عملية الإسقاط الجوي الاسرائيلية للطعام تحمل بالضرورة قتلا مضاعفا، فالإسقاط يمكن أن يصيب أبرياء كثيرين يترقبون سقوط الشحنة، وتخيل لهفتهم والجوع يمضغ أحشاءهم، وتخيل فرحتهم وهم يترقبون هبوط مائدة من السماء، ولو كانت من عدو جبار قاس، وإذا بالشحنة تسقط فوق الرؤوس، أو تتلف.. أو تسقط أصلا تالفة عمدا، وليس سرا أن مسئولين عسكريين إسرائليين اعترفوا أن الجيش أتلف عمدا أغذية وأدوية ومياه حملتها ألف شاحنة..

ورغم أن حجتهم في منع الطعام عن أهلنا فى غزة هي منع حماس من سرقته علي حد تعبير إسرائيل، إلا أن تقارير استخباراتية أميركية كشفت عن أن حماس لا تسرق المساعدات ولا تستولي عليها.. وأن الفاقد منها ١% فقط.

الفترة الصباحية مع الجثث اليومية!

انتخابات في الخلفية.. سوف تغضبون؟ اغضبوا!

المشهد ظلامي مروع بامتياز، والإنسانية في واحد من اختبارات القدر القاسية، فإما أن نرفض حيوانية الفعل الإسرائيلي، ونمنعه، ونطعم البشر ونعالجهم، والإ فنحن، العالم المدعي التحضر، ضالعون في الجريمة الشنعاء..
الطعام لكل فم حق وواجب.. اطعموهم.. اسقوهم. عالجوهم وأمنوهم من خوف.. القلب ينزف دما وحسرة على الظلم الساطع ودولة واحدة تحمي الظلم بجبروت القوة.. وستزول.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.