رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات في الخلفية.. سوف تغضبون؟ اغضبوا!

18 حجم الخط

يبدو أن هناك انتخابات برلمانية وشيكة في مصر خلال هذا العام، أولها انتخابات مجلس شاحب الحضور، اسمه الحقيقى الشورى الموقر، وموعد التصويت له وعليه الرابع والخامس من أغسطس المقبل، أي بعد أقل من أسبوعين، وثاني استحقاق دستوري هو انتخابات مجلس النواب وموعدها المحتم ستين يوما قبل انتهاء المدة الدستورية للمجلس الحالي في يناير 2026، أي يجب التصويت لاختيار من يمثلون الشعب، لا الحكومة، في نوفمبر القادم من هذا العام..

 
يتألف مجلس الشيوخ الاستشاري من 300 عضو، ينتخب الناس 200 عضو من أصل 428 مرشحا، ويعين رئيس الجمهورية 100 عضو، ولا بد أن يكون العمر للجميع 35 عاما فما فوق، والمؤهل عالٍ..


مجلس الشيوخ هو همنا الحالي أما مجلس النواب فنرجئ الحديث عنه حتى يحين أجله! وسواء هذا أو ذاك، فإن الغرفتين، وفقا للتجربة الذاهبة إلى مكان مظلم في قلوب الشعب، فتمثلان البرلمان المصري العريق.. العريق. 

 

دور البرلمان التشريع والرقابة، أما التشريع فقد مضى فيه وبصم للحكومة بصمة المتعجل الموافق، ومع شئ من ضجيج موضعي لزوم تجميل الصورة.. ويمكن القول إن ما قدموه للناس، وما أسفرت عنه المتابعة، وما يصدر عن الصدور من أنين، أن هذا البرلمان يمثل السلطة التنفيذية بأكثر مما يمثل الشعب وأناب عنه!

والحق أن البرلمان الحالي الذاهب، والمؤجل أوانه، كان يعمل في غرفة مصممة، فلا إذاعة علي الهواء، ولا يعرف الشعب إلا بالمقاطع التى تتسرب من داخل القاعات، أو تلك التى يرغب صاحب الشأن في بثها للناس، لقمة ديمقراطية صورية!


لولا الإعلانات السياسة الضخمة ذات التكلفة الباهظة على الطرق السريعة والدائرى حول القاهرة، ما عرف الناس أن هناك انتخابات لمجلس الشورى بعد اثني عشر يوما.. لوحات إعلانية ضخمة مليئة بالسادة المرشحين في حلل أنيقة، لا يعرفهم الناس، ولا فيهم من لهم سوابق يعرفها الشعب ترجح كفتهم.. 


الأداء البرلماني لمجلس النواب حصل علي ثقة الحكومة، لكنه لم يحصل على رضا الشعب الذي هو وحده مصدر السلطات وفق الدستور، وجنى جناية ثقيلة الوطأة على مجلس لا حس له ولا خبر إلا على الشاشات..

 

قبل 2011، كان عدد الأحزاب السياسية في مصر 84 حزبا، منهم خمسة أو ستة، وجماعة محظورة سمح لها بالعربدة ثم طاحت وأطاحت.. أحزاب فاعلة وذات حضور سياسي ثقيل، ولها صحف مؤثرة، وكتاب كبار، وبعد 2011 زاد العدد إلى 104 أحزاب.. الأحزاب التى زادت كنست معها الأحزاب التى كانت، وكلهم صاروا صورا شاحبة لبيئة سياسية منضبطة انضباطا نمطيا بلا روح.. بلا إبداع، بلا خيال، بلا بدائل.. طاعة فحسب.


نقول الحق حبا في وطننا وحفاظا عليه ونحن شركاء أصلاء في ثورة الثلاثين من يونيو.. نقولها بكل الصدق والوطنية.. الشعب لا يرضى عن التمثيل النيابي له.. وجوه مال سياسي، ووجوه شردت وهتف فكوفئت علي شرودها وانحرافها الوطني.. 

برلمان يشرع للغلاء وطرد المستأجرين ويصطنع مواقف صورية ترضى جمهور الثامنة مساء وما بعدها.. في برامج يتصدرها منحنون طوعا وعبادة.. هو برلمان لا يمثل أصوات الألم والوجع من صعوبة الحياة المعيشية ويطالب بتعديل أوجه الصرف والإنفاق، وحفظ حياء البيوت التى انكشفت عوراتها الاجتماعية!
 

ستغضبون؟ علاج أسباب الغضب أقل تكلفة من الخراب.. وصفة مجربة كلنا شهود عليها.
نبهنا من قبل في نهاية حكم الرئيس الراحل مبارك، وفي جريدة الحزب، وكتبت مقالي الأشهر وقتها "شيء من الدم قبل أن يراق الدم"، ثم زور أحمد عز انتخابات الإطاحة بالرئيس!
مخلصين ننبه، بلا ضغينة ننبه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية