رئيس التحرير
عصام كامل

ارتباك في البورصات بعد حرب إسرائيل وإيران.. خبراء يرصدون أهم التوقعات لأداء البورصة المصرية وارتفاع أسعار الذهب محليًّا وعالميًّا

مؤشرات
مؤشرات
18 حجم الخط

الحرب الإسرائيلية الإيرانية، يفتح تصاعد وتيرة الصراع بين إيران وإسرائيل الباب لتأثيرات وخيمة على الاقتصاد العالمي على المديين القصير والمتوسط، حيث حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من الأضرار الاقتصادية العالمية المحتملة الناجمة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. 

وخلال السطور التالية ترصد “فيتو” أبرز التوقعات والتأثيرات لتلك الحرب على الاقتصاد واسواق المال، كما ان التأثير السلبي الأهم للتصعيد بين إيران وإسرائيل هو على جانب آخر مرتبط بارتفاع أسعار النفط، حيث قطع العالم شوطا كبيرا في مواجهة مستويات التضخم المرتفع، ودفعا ثمنا كبيرا لترويضه قرب المستويات المطلوبة، وهي معركة لم تنته بعد ولا تزال متواصلة.

 

 

الحرب الإسرائيلية الإيرانية تربك البورصات وتشعل المخاوف العالمية

أكد خبراء سوق المال أن اندلاع الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران جاء كصدمة ثقيلة للأسواق المالية العالمية، التي لم تكن قد تعافت بالكامل من تداعيات الأزمات المتلاحقة، من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية ومع إطلاق أولى الصواريخ وتبادل الضربات، كان ردّ فعل البورصات العالمية سريعًا وحادًا، حيث بدأت مؤشرات الأسهم في التراجع وسط موجات بيع واسعة يقودها الذعر وعدم اليقين.

المستثمرون لا يحبون المفاجآت 

وأضاف الخبراء أن المستثمرين في العادة لا يحبون المفاجآت، وخصوصًا تلك ذات الطابع الجيوسياسي ومع تصاعد الحرب بين قوتين لهما تأثيرات إقليمية واسعة وتحالفات متشابكة، ارتفعت درجة الخطر في نظر الأسواق فالمخاوف لا تتعلق فقط بامتداد الحرب إلى دول أخرى، بل أيضًا بما قد يترتب عليها من تأثيرات اقتصادية غير مباشرة، مثل ارتفاع أسعار النفط، اضطرابات في سلاسل التوريد، ومخاطر تضخمية إضافية.

انخفاضات فورية مع بداية التصعيد 

كما ان البورصات الأمريكية والأوروبية سجّلت انخفاضات فورية مع بداية التصعيد، وسط هروب جماعي نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات الأمريكية.

كما شهدت الأسواق الآسيوية اضطرابًا ملحوظًا، خاصة في اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تنامت المخاوف من تكرار سيناريوهات أزمات إقليمية تضر بثقة المستثمرين وتعطل تدفقات التجارة.

أكثر القطاعات تضررا من الحرب الإيرانية الاسرائيلية 

بالاضافة الى  أن قطاع التكنولوجيا كان من أكبر المتضررين، إذ يُنظر إليه على أنه شديد الحساسية للتحولات الاقتصادية، كما أن كثيرًا من شركاته تعتمد على استقرار حركة التجارة العالمية وفي المقابل، بدأت أسهم شركات الطاقة والدفاع تسجّل مكاسب قوية، في استجابة تقليدية للطلب المتزايد على النفط والتسلّح في أوقات الحرب.

تأثير الحرب على الأسواق الناشئة 

بالاضافة الى أن الأسواق الناشئة كانت أيضًا من بين الأكثر هشاشة، خاصة تلك التي تعتمد على استيراد الطاقة. فارتفاع أسعار النفط نتيجة التوتر في الخليج دفع المستثمرين إلى سحب رؤوس أموالهم منها، خشية اتساع عجز الحساب الجاري أو انخفاض قيمة العملة، وهو ما قد يُهدد استقرار هذه الاقتصادات.

وأشار خبراء سوق المال إلى أن التوقعات مرهونة بدرجة تصاعد أو احتواء الأزمة فإذا اتسع نطاق الحرب ليشمل تدخلات مباشرة من أطراف إقليمية أخرى مثل حزب الله أو اطراف موالية لإيران في اليمن والعراق، فقد نشهد موجة تصحيح كبرى في الأسواق العالمية، خصوصًا إذا تعطلت ممرات النفط أو استهدفت البنى التحتية للطاقة في الخليج. 

 

النفط في عين العاصفة، كيف يؤثر التصعيد العسكري على مستقبل الطاقة العالمية؟

قطاع النفط عالميا، مع تصاعد وتيرة الحرب بين إسرائيل وإيران، بدأت الأسواق العالمية تشهد اضطرابًا حادًا، خاصة في قطاع الطاقة، حيث سجلت أسعار النفط قفزات ملحوظة فور الإعلان عن اندلاع المواجهات العسكرية المباشرة بين البلدين وتترقب الأسواق العالمية بقلق بالغ السيناريوهات المحتملة لتصاعد الصراع في واحدة من أكثر المناطق حساسية على خارطة إنتاج ونقل النفط.

كبار منتجى النفط عالميا 

ومن جانبه، أكد خبراء سوق المال أن إيران باعتبارها من كبار منتجي النفط في منظمة أوبك، تملك مفاتيح تأثير ضخمة على سوق الطاقة العالمي، ليس فقط بفضل احتياطاتها الكبيرة، بل أيضًا من خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي على مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة تقارب خمس التجارة العالمية من النفط ومع اندلاع الحرب، عاد شبح إغلاق المضيق أو استهداف ناقلات النفط إلى الواجهة، وهو ما دفع الأسعار إلى التحرك سريعًا نحو الأعلى.

القلق الأكبر ينبع من احتمال تطور المواجهة إلى حرب إقليمية

وأضاف الخبراء أن القلق الأكبر ينبع من احتمال تطور المواجهة إلى حرب إقليمية أوسع، خاصة مع وجود حلفاء لإيران في العراق، سوريا، لبنان واليمن، والذين قد يتحركون لتهديد منشآت نفطية في الخليج أو استهداف ممرات الشحن، كما حدث في السابق مثل هذا التصعيد سيضع السوق العالمي أمام سيناريو انكماش العرض، في وقت لا تزال فيه الإمدادات العالمية تعاني من آثار الحرب الروسية الأوكرانية وقيود إنتاجية من بعض الدول المنتجة.

سجل خام برنت ارتفاعًا حادًا منذ الساعات الأولى للصراع

جدير بالذكر سجل خام برنت ارتفاعًا حادًا منذ الساعات الأولى للصراع، واقترب في بعض الأوقات من حاجز المئة دولار للبرميل، وسط تداولات مضطربة يغلب عليها الحذر. 

وتضاعف تأثير الحرب على الأسواق مع التلويح الإيراني بإمكانية استخدام ورقة النفط كورقة ضغط استراتيجية، إما من خلال تقليص صادراتها أو تهديد تدفق النفط الخليجي إلى الأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار النفط وتداعيات التصعيد 

كما أن الدول المستهلكة الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين، بدأت تستشعر تداعيات التصعيد، حيث تخشى من أن يتسبب ارتفاع أسعار النفط في موجة جديدة من التضخم، تُهدد تعافي الاقتصادات الكبرى بعد سنوات من الأزمات كما أن عودة أسعار الوقود إلى الارتفاع في أوروبا وآسيا قد تضغط على السياسات النقدية، وتُرغم البنوك المركزية على إعادة النظر في توجهاتها بشأن خفض أسعار الفائدة.

 

خسائر متوقعة للبورصة بسبب الأحداث الإقليمية والعالمية وتذبذب المؤشرات

تأثير الحرب على البورصة المصرية، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، لم تكن الأسواق المالية بعيدة عن دائرة التأثر، وعلى رأسها البورصة المصرية التي من المتوقع أنها ستتفاعل مع التطورات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، نظرًا لحساسية الاقتصاد المصري للأحداث الإقليمية والعالمية.

التوترات تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال

ومن جانبه، قالت خبيرة أسواق المال ماجى سليم أن أول تأثير مباشر كان في سلوك المستثمرين، حيث دفع القلق الجيوسياسي عددًا من المستثمرين الأجانب إلى الخروج من الأسواق الناشئة، ومنها البورصة المصرية.

وأشارت سليم إلى أن هذا الهروب يُترجم غالبًا إلى انخفاض في مؤشرات البورصة الرئيسية، خاصة EGX30، بسبب عمليات بيع مكثفة متوقعة على الأسهم القيادية بحثًا عن ملاذات آمنة كالدولار أو الذهب.

ارتفاع أسعار النفط يضغط على الاقتصاد 

واضافت سليم أن الحرب تسببت في ارتفاع ملحوظ بأسعار النفط عالميًا، وهو ما يشكل عبئًا مباشرًا على الموازنة المصرية باعتبار البلاد مستوردًا للطاقة. 

هذا الارتفاع يزيد من فاتورة الاستيراد، وبالتالي يؤثر سلبيًا على الميزان التجاري وسعر صرف الجنيه، ما ينعكس مباشرة على نفسية المستثمرين في سوق المال.

ضعف السيولة المحلية

ونوهت سليم بأن الحرب تسببت في حالة من الترقب في السوق، ما أدى إلى انخفاض السيولة اليومية في التداول، حيث يفضّل المستثمرون تأجيل قراراتهم إلى حين اتضاح الصورة السياسية والعسكرية في المنطقة.

جدير بالذكر البورصة المصرية كجزء من الأسواق الناشئة لا تعمل بمعزل عن الأزمات الجيوسياسية، وحرب إسرائيل وإيران أبرز مثال على ذلك وقد يكون التأثير مؤقتًا حال انحسار النزاع، لكن استمرار الحرب قد يفاقم الضغوط على سوق المال، ما يتطلب سياسات مالية مرنة ومراقبة لصيقة للتطورات. 

 

تحركات مؤشر الدولار بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

مؤشر الدولار، شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تقلبات ملحوظة في أعقاب اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

 

تفاعل الأسواق العالمية مع التطورات المحيطة

 وأكد خبراء بسوق المال أن الأسواق العالمية تفاعلت بسرعة مع هذا التطور، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من اتساع رقعة الصراع وتأثيراته على سلاسل الإمداد والطاقة حيث أنه في البداية، هبط المؤشر إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين، حيث لامس مستوى 97.6، قبل أن يشهد ارتدادًا حادًا ويصعد إلى ما فوق 98.3، مع اتجاه المستثمرين إلى الدولار كـ"ملاذ آمن" في ظل حالة عدم اليقين. 

الدولار يعتبر عملة احتياطية عالمية 

وأشار الخبراء إلى أن الدولار يعتبر عملة احتياطية عالمية، ويلجأ إليه المستثمرون في أوقات الأزمات ومن أبرز العوامل التي ساهمت في صعود الدولار، القفزة الكبيرة في أسعار النفط التي تجاوزت 9% بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنقل النفط عالميًا. 

الارتفاع في النفط عزز الدولار 

كما أن هذا الارتفاع في النفط عزز الدولار، خاصة مقابل عملات الدول المستوردة للطاقة مثل اليابان والهند حيث تراجعت أسواق الأسهم العالمية، خصوصًا الأوروبية والآسيوية، مما دفع المستثمرين إلى التخارج من الأسهم والعودة إلى السندات الأميركية، وهو ما أدى بدوره إلى تعزيز قوة الدولار وفي المقابل، تراجعت عملات مثل اليورو والجنيه الإسترليني، متأثرة بتراجع شهية المخاطرة.

يراقب المستثمرون عن كثب رد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

وعلى صعيد السياسة النقدية، يراقب المستثمرون عن كثب رد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث قد يدفع ارتفاع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية إلى تأجيل أي خطط لخفض أسعار الفائدة، مما يدعم الدولار على المدى القريب.

الحرب بين إيران وإسرائيل أحدثت حالة من القلق العالمي، انعكست مباشرة على الأسواق المالية، وكان الدولار أحد أبرز المستفيدين منها في المدى القصير، مع ترقب مستمر لتطورات المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. 

 

العملات المشفرة تحت النار، كيف تهز الحرب الإسرائيلية الإيرانية سوق الكريبتو؟

تشهد الأسواق العالمية اضطرابات حادة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ولا يختلف حال سوق العملات المشفرة عن باقي الأسواق المالية، حيث يتأثر بشدة بالعوامل الجيوسياسية، لا سيما في ظل المخاطر المرتفعة وعدم اليقين.

زيادة الإقبال على العملات الرقمية كملاذ آمن

ومن جانبه أكد الدكتور نبيل فرج خبير أسواق المال أنه في أوقات الأزمات، يلجأ بعض المستثمرين إلى البيتكوين باعتباره “ذهب رقمي”، حيث شهد السوق سابقًا تدفقات استثمارية وقت الأزمات العالمية (مثل غزو روسيا لأوكرانيا).

وخلال الأيام الأولى من الحرب، لوحظت تحركات صاعدة في عملات مثل البيتكوين والإيثيريوم، بدعم من مخاوف التضخم وهروب رؤوس الأموال من الأسواق التقليدية.

تقلبات حادة في الأسعار

وأضاف فرج أن الحرب تزيد من حالة عدم الاستقرار، مما ينعكس على تقلبات كبيرة في أسعار العملات الرقمية، سواء صعودًا أو هبوطًا، بحسب تطورات الميدان وردود الأفعال السياسية والاقتصادية.

تأثير العقوبات والرقابة المالية

وأشار نبيل فرج إلى أن تصعيد الحرب قد يؤدي إلى عقوبات أمريكية وغربية جديدة تشمل قطاعات مصرفية أو دول متحالفة مع الطرفين، ما يدفع بعض الأطراف للجوء إلى العملات المشفرة كأداة للتمويل أو التحايل على القيود.

انخفاض شهية المخاطرة عالميًا

ونوه بأن المستثمرين التقليديين قد يبتعدون مؤقتًا عن الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية، مما يؤدي إلى عمليات بيع قصيرة الأجل.

أهم التوقعات المستقبلية

استمرار صعود البيتكوين في حال توسعت الحرب حيث توقع نبيل فرج الخبير في أسواق المال إنه إذا استمرت الحرب أو اتسعت رقعتها الإقليمية، من المتوقع أن ترتفع أسعار العملات الكبرى، خاصة البيتكوين، كتحوّط ضد الأزمات.

عامل محفز لتحركات قوية 

جدير بالذكر أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد تكون بمنزلة عامل محفز لتحركات قوية داخل سوق العملات الرقمية فبين التقلبات العالية وفرص الملاذ الآمن، تتغير النظرة إلى العملات المشفرة من مجرد أداة مضاربة إلى وسيلة مالية بديلة وقت الأزمات ومع ذلك، تبقى التوقعات مرهونة بتطورات الحرب، ومدى استقرار الأسواق العالمية في وجه هذه العاصفة الجيوسياسية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية