كواليس اجتماع الـ 4 ساعات بين أفراد عائلة الدجوي.. بكاء وتبادل العزاء.. التفاوض على تسوية شاملة.. والاتفاق على إبعاد الأطراف الخارجية

في مشهد درامي يجمع بين الدموع، الأوراق الرسمية، وتسجيلات لم تُذع بعد، تعود عائلة الدجوي إلى واجهة الرأي العام، بعد سنوات طويلة من الصراعات القانونية والعائلية، التي وصلت إلى خمسين قضية متشابكة، وخلافات امتدت بين الأجيال، حتى إن الموت نفسه لم يكن كافيًا لوأد الخصومة. 

في أحدث تطور، كشف الدكتور محمد شحاتة، رئيس قسم القضايا بمكتب معتوق بسيوني وحناوي، والممثل القانوني للدكتورة نوال الدجوي وحفيدتيها إنجي وماهيتاب، عن تفاصيل مثيرة ومؤثرة في النزاع العائلي الذي ظل طي الكتمان لسنوات، أبرزها وصية الراحلة منى الدجوي، محطات الصلح، وموقف العائلة من رحيل الدكتور أحمد شريف الدجوي.

في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، كشف شحاتة لأول مرة عن وصية الراحلة منى الدجوي، والتي أودعتها قبل عام بالشهر العقاري، وفتحت رسميًا عقب وفاتها. 

وجاءت الوصية لتمنح ثلث ثروتها لابنتيها "إنجي" و"ماهيتاب"، وهو ما يُعد الثلث الجائز شرعًا، أما الثلثين الآخرين فخضعا لتوزيع الميراث الشرعي بين الجدة نوال، ابنتي منى، وورثة ذكور من عائلة الدكتور شريف الدجوي.

ووصف شحاتة تنفيذ الوصية بأنه "شرف ومسؤولية ثقيلة"، مشيرًا إلى أنها جزء من "جهود لإعادة لُحمة العائلة بعد سنوات من الانقسام."

دعوى الحجر 

المفاجأة الأكبر، كما وصفها متابعون، أن شحاتة كشف أن دعوى الحجر التي رفعها كل من عمرو وأحمد الدجوي ضد عمتهما منى، كانت سببًا مباشرًا في انهيارها النفسي ووفاتها، وقال: "لم تتحمل اتهامها بالجنون من أقرب الناس... كنت معها في لحظاتها الأخيرة، وكانت تنتظر التحقيق... لكنها رحلت قبل يومين من مثولها أمام النيابة."

وأشار شحاتة إلى أن الدكتور  أحمد الدجوي – الذي توفي لاحقًا – كان يسعى فعليًا للمصالحة، وترك خلفه تسجيلات صوتية تثبت رغبته في التسوية، لكنها لم تُستكمل بسبب رحيله المفاجئ.

اجتماع وصفه البعض بالتاريخي، استمر أربع ساعات، جمع بين عمرو الدجوي، وماهيتاب وإنجي حفيدتي نوال الدجوي.

والاجتماع، بحسب شحاتة، "كان مليئًا بالبكاء والمكاشفات، وتبادلوا العزاء لأول مرة منذ رحيل منى وأحمد"، وهو ما شكّل نقطة تحول واضحة في مسار النزاع.

في الاجتماع تم الاتفاق على "إبعاد الأطراف الخارجية"، وعلى رأسهم المستشار السابق إيهاب، الذي وُصف بـ"أحد أبطال الخلاف".

وفقًا لشحاتة، فإن هناك تسوية شاملة يتم التفاوض بشأنها حاليًا، تشمل التنازل عن خمسين دعوى قضائية متبادلة. وتم تعيين مكتب محاماة جديد من طرف عمرو الدجوي، في مقابل استمرار مكتب معتوق بسيوني وحناوي في تمثيل نوال الدجوي وحفيدتيها. الإجراءات تشمل توكيلات متبادلة وتنازلات قانونية تُعد خطوة أولى نحو إعادة لمّ الشمل.

في مشهد حزين آخر، أكد شحاتة أن الدكتورة نوال الدجوي لم تُبلَّغ حتى الآن بوفاة حفيدها أحمد، بناءً على نصيحة من كبار علماء الأزهر.

وأوضح أن حالتها الصحية والنفسية لا تحتمل الصدمة في الوقت الراهن، قائلًا: "ربنا يكون في عون اللي هيبلغها... كانت متأثرة جدًا برحيل ابنتها منى."

من جانبه، أصدر عمرو الدجوي تصريحات مضادة، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، شكك فيها في نوايا محامي إنجي وماهيتاب، مدعيًا أنه لا يرغب في إنهاء الأزمة، ويتلاعب بتفاصيل حساسة منها ما يخص خزنة نوال الدجوي. 

وقال عمرو: إن المحامي "يعرف الرقم السري للخزنة"، متهمًا إياه بخرق خصوصيات الأسرة، ومحاولًا تصويره على أنه يعارض أي خطوة تجاه المصالحة. 

في ختام منشوره، عبّر عمرو الدجوي عن رغبته في لقاء جدته نوال، وكتب: “كنت بروح النيابة كل يوم من نفسي... من ساعة ما شفت الأخبار على السوشيال ميديا قلت دي فرصتي أشوف ماما وآخدها في حضني... لكن اتمنعت، وتهددت بالحبس! علشان بس عاوز أشوف أمي”.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.