رئيس التحرير
عصام كامل

عادل إمام ووحيد حامد، ثنائية ذهبية شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية

عادل إمام ووحيد حامد،
عادل إمام ووحيد حامد، فيتو
18 حجم الخط

يصادف اليوم، السابع عشر من مايو، عيد ميلاد النجم الذي تجاوز حدود التمثيل ليصبح رمزا فنيا، وأصبحت ملامح وجهه جزءا من ذاكرة أجيال.. إنه الزعيم عادل إمام.

وفي هذه المناسبة، لا يمكن استحضار سيرة “الزعيم” دون الوقوف عند المحطة الأهم في تاريخه الفني وهي شراكته الإبداعية مع الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد.

فقليلون هم من نجحوا في تشكيل ثنائيات فنية تركت أثرًا لا يُمحى في ذاكرة للمشاهدين، وهذا ما فعلته ثنائية الزعيم عادل إمام والكاتب الراحل وحيد حامد، تلك الشراكة التي امتدت لأكثر من ربع قرن وأسفرت عن نحو 11 عملا سينمائيا بالإضافة إلى أعمال في الإذاعة والتليفزيون شكلت محطات بارزة في مسيرتهما.

البداية مع الدراما التليفزيونية 

بدأت الحكاية في السبعينيات، حين كتب وحيد حامد مسلسل “أحلام الفتى الطائر” لعادل إمام، من إخراج محمد فاضل، وشارك في بطولته صفية العمري، عمر الحريري، ومحمود المليجي. العمل كان بداية مسيرة طويلة تجمع بين صاحب القلم الجريء والنجم الشعبي الأول.  

وفي عام 1981، انطلقت الشراكة السينمائية بفيلم “انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط”، من إخراج محمد عبد العزيز، بطولة مديحة كامل وسهير البابلي، تلاه فيلم “الإنسان يعيش مرة واحدة” عام 1981 أيضا والذي قدم كمسلسل في الإذاعة أيضا من بطولة عادل إمام وكتابة وحيد حامد، ثم “الغول” عام 1983 الذي دخل به الثنائي إلى مناطق أكثر تعقيدًا، حيث ناقش الفساد والتسلط، ولا يمكن أن ينسى أحدا "قانون ساكسونيا” تلك العبارة التي وردت على لسان الزعيم في الفيلم وأصبحت ساكنة في وجدان الجمهور، ثم قدما معا فيلم الهلفوت عام 1984 وفيلم مسجل خطر عام 1991. 

 التسعينيات.. العصر الذهبي لحامد والزعيم برفقة شريف عرفة 

شهدت فترة التسعينيات ذروة الشراكة الإبداعية بين عادل إمام، وحيد حامد، بالإضافة إلى المخرج شريف عرفة، حيث قدموا معًا مجموعة من الأفلام التي أصبحت من كلاسيكيات السينما في مقدمتها فيلم اللعب مع الكبار (1991)، وهو فيلم مختلف يحمل واحدة من أشهر عبارات الزعيم "أنا هحلم.. هحلم”، وبعدها قدموا فيلم الإرهاب والكباب (1992)  وهو عمل يسخر من الواقع وتميز بخفة الظل والعمق معًا، ثم فيلم المنسي (1993).

بعد ذلك قدموا فيلم طيور الظلام (1995) الذي كان مرآة لصراع القوى السياسية في المجتمع المصري، ولقطة الختام الشهيرة “أنا خارج يا فتحي.. وأنا كمان خارج يا علي” لخصت صراع الأضداد، ثم الفيلم الجريء “النوم في العسل” (1996).

نهاية الرحلة..“عمارة يعقوبيان”  

وكان مسك الختام هو الفيلم الكبير عمارة يعقوبيان (2006)، المأخوذ عن رواية علاء الأسواني، وكتب له السيناريو وحيد حامد، وأخرجه نجله مروان حامد، وقدم فيه عادل إمام دورًا دراميًا مختلفا، وشارك البطولة نخبة من نجوم الفن مثل يسرا، خالد الصاوي، هند صبري، وخالد صالح. 

الفيلم كان تتويجا لهذه الثنائية التي اجتمعت على امتداد مسيرة طويلة من الجرأة والعمق والنجاح.  

شراكة الفكر والفن  

أكثر ما ميز علاقة عادل إمام ووحيد حامد ليس فقط النجاح الجماهيري، بل التكامل بين الفكر والتمثيل، حيث كان حامد يكتب الواقع بلا تجميل، وكانت موهبة إمام تترجمه بلغة تصل إلى القلب والعقل في آن واحد، تناولا السياسة، الإرهاب، الفساد، البيروقراطية، الحب، الفقر، والتحولات المجتمعية، بعيون ناقدة وقلوب محبة لهذا الوطن.  

وستظل أفلام عادل إمام ووحيد حامد علامة مضيئة في تاريخ السينما العربية، ليس فقط لجرأتها، بل لكونها تسجيلًا صادقًا لزمنٍ كامل، ناطقًا بحكاياته وتناقضاته، ومجسدًا لأحلامه وآماله. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية