إفطار جماعي في حارة درويش، لقاء إنساني يجمع الغرباء برمضان (صور)
مع حلول شهر رمضان، تتزين شوارع مصر بأجواء مميزة، حيث يصبح الإفطار الجماعي من أبرز مظاهر الشهر الفضيل.
في مختلف الأحياء، من الأزقة الشعبية إلى الشوارع الكبرى، تمتد الموائد العامرة التي تجمع العائلات، الأصدقاء، وحتى الغرباء، في مشهد يعكس قيم التكافل والتآخي.




موائد رحمة تمتد للجميع
في العديد من المناطق، تنتشر "موائد الرحمن"، حيث يجتمع الصائمون على مائدة واحدة دون تمييز، في حين يحرص سكان الأحياء على تنظيم إفطارات جماعية يشارك فيها الجميع.
يحضر كل شخص طعامه الخاص، لكن مع بدء الأذان، تختفي الفوارق، ويتشارك الجميع الأطباق والمشاعر في لحظة تجسد روح رمضان.




الشارع كمكان للقاء
في شوارع وسط القاهرة، تتكرر هذه المشاهد، حيث يجلس الشباب في حلقات على الأرصفة أو داخل الأزقة الضيقة، يفترشون الأرض ويتبادلون أطراف الحديث أثناء تناول الإفطار.
يقول أحد المشاركين: "ما يميز هذه اللقاءات أنها تتيح لنا التعرف على أشخاص جدد، نتشارك معهم الطعام والحديث، وكأننا عائلة واحدة."




الإفطار بين العادات والتقاليد
الإفطار الجماعي ليس ظاهرة جديدة على المصريين، بل هو امتداد لعادات قديمة تعكس روح الضيافة والكرم التي تميز المجتمع.
سواء كان ذلك في البيوت، المساجد، أو الأماكن العامة، يظل الإفطار الجماعي تقليدًا رمضانيًا يربط الأجيال ببعضها البعض.
في النهاية، وبينما تتعالى أصوات الأذان ويجتمع الناس حول موائدهم، يظل الإفطار الجماعي في مصر أكثر من مجرد وجبة، بل هو لقاء إنساني يرسخ قيم المشاركة والمحبة في أجواء الشهر الكريم.



في قلب القاهرة القديمة، حيث تحمل عبق التاريخ، تتزين "حارة درويش" كل عام بمشهد استثنائي خلال شهر رمضان.
للسنة الثانية على التوالي، يجتمع مجموعة من الشباب في هذا المكان العتيق، ليسوا أصدقاء قدامى، بل غرباء يتلاقون لأول مرة، يجمعهم الإفطار الجماعي وروح الشهر الكريم.

إفطار بلا دعوات مسبقة
يأتي كل شخص بطعامه الخاص، يجلس بجوار الآخرين، ويتشارك معهم اللحظة دون حواجز أو مقدمات.
في هذا اللقاء، لا توجد قوائم مدعوين، ولا رسميات، فقط تجمع عفوي يهدف إلى خلق روابط إنسانية جديدة في أجواء يسودها الود والتسامح.
يقول أحد المشاركين: "في البداية، كنت مترددًا، لا أعرف أحدًا هنا، لكن سرعان ما اندمجت مع المجموعة، فالحديث كان سلسًا، والمشاركة كانت طبيعية، وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن."


الفن كخلفية للحوار
إلى جانب الإفطار، يجد الشباب في الجدران المرسومة بأعمال فنية مصدر إلهام، إذ يتحول المكان إلى مساحة للنقاش حول الفن، الحياة، والمجتمع.
البعض يرى في هذه اللوحات انعكاسًا للروح المصرية الأصيلة، والبعض الآخر يجد فيها موضوعًا مثاليًا للنقاش والتأمل.


حارة درويش.. مساحة للتواصل
ما بدأ كمجرد إفطار جماعي، تحول إلى تجربة إنسانية متكررة، حيث يستمر الشباب في العودة إلى المكان، يتعارفون، يتبادلون الأفكار، وينسجون روابط إنسانية تمتد لما بعد رمضان.
هذه التجربة تؤكد أن روح التواصل لا تزال حاضرة في زحام الحياة، وأن الأماكن القديمة لا تزال تحتضن قصصًا جديدة تُكتب كل يوم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
