قتلاهم قتلى.. قتلانا أحياء
هل كان المصريون إرهابيين عندما هزموا الفرنسيين وطردوهم من مصر؟ هل كان المصريون دعاة حرب عندما قاوموا الإنجليز وطردوهم من بلادنا؟ هل كان التونسيون إرهابيين عندما قادوا معارك تحرر ضد المحتل الفرنسي؟ وهل كان الجزائريون إرهابيين عندما ضحوا بمليون ونصف المليون شهيد من أجل الاستقلال عن فرنسا؟
هل كان شعب جنوب إفريقيا إرهابيًّا عندما خاض معركة الشرف ضد العنصرية؟ وهل كانت أفريقيا المتمردة ضد كل صنوف الاستعمار إرهابية عندما قاومت وقاتلت من أجل التحرر؟ وهل كان الحلفاء إرهابيين وهم يقاتلون ألمانيا النازية؟ وهل كان سكان أمريكا الأصليون إرهابيين عندما قاتلوا المستعمرين الجدد من أوروبا؟
الإرهاب هو أن تحتل أرضًا غير أرضك، ومن الاستكانة والخضوع أن يرضخ صاحب الأرض، ولا يقاوم بالمال والسلاح والقتال وكل صنوف الحرب المشروعة من أجل طرد الغزاة ومقاومة بقائهم في بلاده، مَن لا يفعل ذلك يُعَد خاضعًا، وخائنًا وعميلًا.
ومَن ساعد غازيًا بالسلاح والعتاد والمال هو في حكم الإرهابي الذي يجب مقاومته وقتاله أيضًا. لا فرق بين غازٍ وبين مناصر للغازي، فكل مَن ساهم في احتلال أرضنا أو محاولة تغيير معالمها يصبح من حقنا مقاومته، الدم بالدم، والروح بالروح، والقتل بالقتل.
الإرهاب أن تدعم جيشًا يقتل الأطفال والنساء، ويدمر البيوت، ويحرق الأشجار، ويطارد كل معاني الحياة على الأرض، والإرهاب أن تصمت على جرائم هذا الجيش، أو أن تدعمه بالصمت، أو تسانده دبلوماسيًّا، أو أن تضغط على الضحية لتمنعه من المقاومة.
وعلى هذا المعنى فإن كل من ساعد أو ساهم بالصمت أو الدعم المادي أو المعنوي أو قدم سلاحًا تقليديًّا أو معلومات تفيد الإرهابي الصهيوني في حربه الضروس ضد أصحاب الحق فهو إرهابي مثله يستوي في ذلك مواطن عربي أو أعجمي، يتساوى في ذلك حاكم غربي أو عربي.
وعلى هذا المعنى فإن الكيان الصهيوني الغريب في محيطه، المغروس عنفًا في أرضنا، وفي محيطنا وعلى صدر خريطتنا، هو المعنى الحقيقي للإرهاب، والإرهابيون هم الأمريكان والغرب الذين ساندوا ودعموا بالمال والسلاح عدوًّا غادرًا ضد صاحب الأرض والحق والتاريخ، الإرهابيون هم العرب الذين باعوا وخانوا وهانوا واستهانوا وخضعوا وركعوا.
والأبطال هم مَن دافعوا - ولو بحجر - ضد غاصب ومحتل غاشم، الأبطال هم أصحاب الحق والأرض الذين لم يركعوا ولم يبيعوا ولم يخضعوا، الشرفاء هم كل من قاتل غريبًا جاء ليحل محله في وطنه، المعاني لا تتغير، والقيم لا تتبدل، وكل مقاوم بطل أو شهيد، وكل محتل مقتول مهزوم.
الشرفاء هم الذين حملوا أرواحهم على أكتافهم من أجل التحرر، وتحرير البلاد والعباد، الشرفاء هم من يقاتلون حتى اليوم من دون حسابات ومن دون تراجع ومن دون خوف أو رهبة، الشرفاء هم كل مواطن عربي يرفض الهيمنة حتى لو جاءت من أعتى قوى العالم.
والإرهاب أن تحاول عواصم غربية أو عربية أو تحمل أي جنسية تطالب صاحب الحق بأن يتنازل عن حقه، والإرهاب أن تحاول خلق معنى للحياة بالذل تحت شعار الواقع، والإرهاب هو أن تحاول حصار الضحية لصالح الجبروت والغطرسة والهيمنة.
قولًا واحدًا، كل مَن يقاتل في سبيل تحرير بلاده هو صاحب الحق وما دونه ليس إلا خاضعًا ذليلًا جبانًا يطرح بضاعته تحت شعارات زائفة أو منطق مغلوط، فالحق بيِّن، والباطل هو أن تصيغ الاستسلام على أنه سلام، أو تصدر الخنوع على أنه حياة.
كل مَن لا يساند الشعب الفلسطيني في حربه ضد الإرهاب هو إرهابي مثل نتنياهو، وكل مَن يمنح القاتل شرعية بالتفاوض معه لـ لِّي ذراع المقاومة أو الطعن في مسيرتها أو إعلاء الباطل عليها مثله كمثل قاتل مأجور أو كمَن يعرض شرف قومه بضاعة للغير.
من أجل ذلك علِّموا أولادكم أن المقاومة ليست إرهابًا، وأن قتال العدو الصهيوني شرف، وأن الموت في سبيل تحرير الأرض العربية من عبث الصهاينة غاية ما بعدها غاية، إن الموت في سبيل الحرية شهادة، ولنردد: “قتلانا شهداء، وقتلاهم قتلى في النار”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا





