متى يستخدم العرب أوراق القوة؟!
ماذا لو قطعنا إمدادات البترول عن الغرب أسبوعًا واحدًا.. ماذا لو قفلنا مناجمنا في أفريقيا عن مصانع الغرب؟ هذا السؤال سبق أن أثاره شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.. وأجاب عنه بقوله: سوف تتغير أشياء كثيرة.. لكن ماذا يمنعنا أن نفعل ذلك.. هو الفرقة والتشرذم.
وها هي قد حانت لحظة الحقيقة.. فكل عوامل التاريخ والتاريخ والحفاظ على وجودنا كعرب قد تجمعت.. وها هو ترامب ونتنياهو واليمين الصهيوني قد كشر عن أنيابه لالتهام أراضي العرب الدولة تلو الأخرى..
تُرى لماذا شطح ترامب بخياله زاعمًا أنه سيشتري غزة أو يضعها تحت سيطرة أمريكية تمهيدًا لتحويلها إلى ريفيرا الشرق، متخليًا عن دوره كرئيس لأكبر دولة تدعي الدفاع عن الحريات والحقوق إلى دور المقاول أو المطور العقاري النَّهِم الذي يتبنى التطهير العرقي محاولًا ابتلاع كل ما تطاله يداه من ثروات ومقومات الدول والشعوب التي يراها مستضعفة؟!
كلام شيخ الأزهر ودعوته لقطع البترول وغلق أبواب مناجم الدول العربية والأفريقية هو مجرد مدخل لتوظيف مواطن القوة التي تملكها شعوبنا، في مواجهة صلف وغرور الإمبريالية العالمية في أحدث صورها، وهى الموجة الترامبية إن جازت التسمية في طبعتها الثانية..
وهي طبعة أكثر شراهة وشططًا وجنوحًا وتطرفًا، وانظروا إلى فريقه الرئاسي ووزرائه ومساعديه فستجدونهم من صقور الجمهوريين الأكثر تطرفًا وصهيونية وهو ما يعني أن العرب تنتظرهم أيام صعبة وقاسية إذا لم يتحدوا في في مواجهة ترامب واليمين المتطرف.
وحسنًا فعلت مصر حين أعلنت بقوة رفضها لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين لأي مكان وليس كما يحب اليمين الإسرائيلي وداعمه ترامب إلى الأردن ومصر!
وهنا ينبغي التأكيد على عدة نقاط مهمة أهمها أن التراجع أو التنازل خطوة واحدة في مواجهة هذه الدعاوى الباطلة سوف يفتح الطريق لمزيد من التنازلات؛ ذلك أن ترامب يرى أن إسرائيل على خريطة الشرق الأوسط تحتل مساحة ضئيلة كقلم وضع على صفحة كتاب؛ فهي في رأيه بلا عمق استراتيجي وينبغي لها أن تتوسع على حساب جيرانها العرب..
ثانيًا: هل يظن عاقل أن العرب سينعمون بالأمن إذا ما تخلوا عن الفلسطينيين وتركوهم يواجهون مصيرهم وحدهم المظلم.. وهل ستتوقف أطماع تل أبيب عن قضم الأراضي الفلسطينية!
إن ثمة مخططات وهميَّة يقترحها من لا يفقهون حقائق التاريخ، ولا يستشعرون حرمة الوطن، كما قال الأزهر الشريف، ولا يدركون معنى أمومة الأرض وفدائها بالنَّفس والأهل والولد والمال، ولا يفهمون ماذا تعني غزة بعد تدميرها للفلسطينيين، وهو ما يرفضه ملياران من المسلمين ومعهم العالم الحر الشريف الأبيُّ في شرق البلاد وغربها وبينهم مجموعة لاهاي التي تشكلت لدعم قضية فلسطين وهم غير متضررين أصلًا مما يجري في غزة والضفة الغربية..
فما بالنا ونحن دول مواجهة ولا تخفي تل أبيب أطماعها في أراضينا كلها أو جلها، ثم وهذا هو الأهم هل يسمح أهل غزَّة الشجعان الصَّامدون، أو يقبلوا بأن يقبضوا ثمن دمائهم الزكية طردًا من أرضهم وتهجيرًا من وطنهم؟!
ولا مفر والحال هكذا من اتخاذ موقف شجاع وموحَّد ضدَّ هذه الانتهاكات المرفوضة والتَّصريحات الفارغة التي تحاول انتزاع حقٍّ أصيلٍ من حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الأبديَّة وعاصمتها القدس الشريف..
فهل يفعلها العرب ويحسنوا استخدام ما في أيديهم من أوراق ضغط كثيرة ليس فيما يملكونه من موارد طبيعية هائلة بل وهذا هو الأهم إرادة الشعوب الرافضة لما يحدث والمستعدة للتضحية والنضال اللذين هما سر البقاء على قيد الوجود في عالم لا يعترف سوى بالقوة والقوة وحدها.. هل يحقق القادة العرب ما تحلم به الشعوب.. أم ما زلنا نحلم ونعيش في الأحلام والخيال؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
