رئيس التحرير
عصام كامل

في رحاب الحبيب.. (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

18 حجم الخط

في تواضعٍ جمٍّ، وصفَ الحبيبُ المصطفى، صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، نفسه بكلماتٍ بسيطةٍ جدًّا، قالَ: "إنما بُعثتُ لأُتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ".. وقال أيضا: "مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بنية، فأحسنها وأجملها إلا موضع لبنة في زاوية من زواياها، فجعل الناس يطوفون بها، فيقولون ما أحسنها، ما أحسنها، لولا موضع هذه اللبنة منها، فأنا هذه اللبنة، وأنا خاتم النبيين". صلى عليك الله يا علم الهدى، في كل وقت وحين، وعلى آلك الطيبين الطاهرين، المطهرين، وأصحابك الغر الميامين.


جاء سيدنا محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، إلى الناس كافة، بالمعجزة القرآنية التي تعمل عملها في المجال المعنوي، وتدعو الناس إلى تحكيم العقول، واستخدام المنطق والدليل.. وكان المبعوث رحمة للعالمين يعبر بهذه الكلمات الجميلة، عن صلته بسائر الأنبياء والمرسلين، فذلك قوله: "أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبي، والأنبياء إخوة، أمهاتهم شتى ودينهم واحد".


كان، صلوات ربي وتسليماته عليه، عظيما في كل ناحية من نواحي خلقه، وخُلُقِه.. فقال الله، سبحانه، له: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".. ولو كان مقياس العظمة بالإنجازات والأعمال فإنه يكفيه، صلى الله عليه وسلم، أن يخرج بهذا الدين إلى العالم أجمع، متخطيًا شبه الجزيرة العربية، ذات الحياة القبلية البسيطة، بل والوقوف في مواجهة أعتى الإمبراطوريات في ذلك الوقت، وهما الروم والفرس.


ولو كان مقياس العظمة هو مدى الأثر الذي يخلد في الأرواح على مر هذه القرون والأجيال، فإنه، صلى الله عليه وآله وسلم، عظيما، بالغ العظمة، في هذا المجال؛ ويكفيه: "أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله"، باقية، دائمة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يرددها المسلمون، جميعا، في مشارق الأرض ومغاربها، على اختلاف ألوانهم، وأعمارهم، وجنسياتهم.


"لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، هكذا زكاه ربه، عز وجل.. "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، هكذا قال عن نفسه، صلى الله عليه وآله وسلم، دون مبالغة، ولا إطناب.. فقد قابلها بوصف ملؤه التواضع: "إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة".


عن عائشة: "ما ضرب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيده خادما له قط، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خير بين شيئين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما، فإذا كان أبعد الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه إلا إذا انتهك حرمات الله فيكون هو ينتقم لله عز وجل.


وعندما سئلت عن خلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت: أما تقرأ القرآن؟! "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".. صنعت له طعاما، وصنعت له حفصة طعاما، فقلت لجاريتي: اذهبي فإن جاءني بالطعام فوضعته قبل، فاطرحي الطعام، قالت: فجاءت بالطعام فألقت الجارية فوقعت القصعة فانكسرت، وكان قطع.. قالت: فجمعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: اقتصوا ظرفا مكان ظرفك.. قالت: فما قال شيئا.


صلى عليك الله، يا سيدي يارسول الله، أنت صاحب الخلق العظيم، الجميل.. من تواضع وحياء، وكرم، وشجاعة، ورفق، ورحمة.. وكل الطباع الحسنة.. لم يؤت أحد من العالمين مثل ما أوتيت، ولا معشاره.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية