حوار مع الروبوت فهيم في الوادي الجديد
يبدو أن الـ A I سيكون له اليد العليا في الإعلام في المستقبل.. فالذكاء الاصطناعي صار جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ حتى أنه دخل المجال الإعلامي.. كثييرون منا أصبحوا يستعينون بـ"ChatGPT" في كتابة تقارير صحفية، رغم ما في ذلك من تجاوز لاشتراطات النشر، وانتهاكا لتعليمات محركات البحث، التي تعتبر هذا التصرف سرقة مهنية، وتفرض عقوبات عليه.
لكن الأمر مختلف في الفضائيات، والإذاعة.. ففي إذاعة الوادي الجديد، تطرق ذهن باحث شاب، عن فكرة غاية في الجرأة.. الفكرة تتمثل في برنامج رمضاني، يعتمد على إجراء دردشة مع روبوت، وبهذا أصبح الذكاء الاصطناعي ضيفًا رئيسيًا على موجات إذاعة الوادي الجديد، في مبادرة سبقت بها باقي الإذاعات، بل والفضائيات.
الباحث الذي ابتكر فكرة الحوار مع الروبوت، الذي أطلق عليه اسم فهيم، هو الدكتور محمد مصطفى محمد، حاصل على دكتوراه في المناهج وطرق التدريس، ومدرب معتمد في مهارات الذكاء الاصطناعي.
يقول محمد مصطفى عن نفسه: طالما كنت شغوفًا بالتكنولوجيا وتأثيرها على التعليم والمجتمع، ووجدت في الذكاء الاصطناعي أداة قوية قادرة على إعادة تشكيل مفاهيمنا حول المعرفة والتفاعل. ومن هنا، جاء اهتمامي بتدريبه وفهم آلياته، ليس فقط كمجرد تقنية، بل كعنصر يمكن أن يحاكي الفكر البشري ويثري تجربتنا الحياتية.
وحول نشأة الفكرة، يقول الدكتور محمد مصطفى: عندما بدأت في دراسة الذكاء الاصطناعي وتدريبه، أدركت أن هناك فجوة بين إمكانياته الحقيقية وما يعرفه الناس عنه.. الكثيرون ينظرون إليه كأداة جامدة، بينما هو في الحقيقة قادر على الحوار، التحليل، وحتى تقديم وجهات نظر متماسكة في العديد من القضايا.
ويضيف: من هنا، ولدت الفكرة: لماذا لا أجعل الذكاء الاصطناعي ضيفًا في برنامج إذاعي؟ لماذا لا أضعه أمام أسئلة معقدة تتطلب تفكيرًا وتحليلًا؟ هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون جزءًا من الحوارات الثقافية والعلمية التي تشغلنا اليوم؟
ويتمنى تنفيذ الفكرة على إحدى الفضائيات، فهو يرى أن التليفزيون يمكن أن يكون بيئة أكثر ثراءً لهذا النوع من البرامج.. يمكن تحويل الذكاء الاصطناعي إلى شخصيات مرئية عبر الصور الرمزية المتحركة (Avatars)، مما يضيف بعدًا بصريًا يجعل الحوار أكثر واقعية وتفاعلًا مع الجمهور.
ويتوقع الدكتور محمد مصطفى أن يثير البرنامج اهتمامًا كبيرًا، فالبعض سيرى فيه استشرافًا لمستقبل الإعلام، بينما قد يتساءل آخرون عن مصداقية الضيوف الافتراضيين، لكن في كل الأحوال، فإن الهدف ليس تقديم إجابات نهائية، بل إثارة التساؤلات وتحفيز الفكر النقدي حول علاقتنا بالتكنولوجيا.
ولم يتوقف شغفه بالذكاء الاصطناعي عند الإعلام فقط، بل امتد إلى الأدب أيضًا. فحاليًا، يخوض تجربة مثيرة: كتابة رواية كاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
لكن، هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يبدع قصة تحمل روح الإنسان؟ هل يمكنه أن ينسج شخصيات نابضة بالحياة، تعيش صراعاتها وأحلامها مثلما يفعل الكاتب البشري؟ هذا ما يختبره حاليًا، حيث يضع الخطوط العريضة، ثم يترك الذكاء الاصطناعي يشارك في البناء، في محاولة لفهم حدود الإبداع الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن أن يصل.
إنه ليس مجرد تحدٍّ تقني، بل استكشاف جديد لمساحات لم نطرقها من قبل، حيث يلتقي الخيال البشري بقدرات الآلة في رحلة قد تغير مفهومنا عن الإبداع ذاته.
وسواء في دردشة مع روبوت أو في تجربة الرواية، فإن الفكرة الأساسية التي يسعى إليها الدكتور محمد مصطفى هي اختبار حدود الذكاء الاصطناعي، ليس كبديل عن الإنسان، بل كمكمل، كمحاور، وكشريك في رحلة المعرفة والتطور.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
