ثورة غضب ضد تصريحات ترامب بتهجير أهالي غزة.. وخبراء: انتهاك صارخ للقانون الدولي.. الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه.. والحل في وحدة الموقف العربي
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع، غضب الشارع العربي والسياسيين والخبراء ورموز المجتمع في مصر.

أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين تمثل تحديًا صارخًا للقانون الدولي، وتضع المنطقة على حافة الهاوية.
وصف يوسف تصريحات ترامب بأنها "لا تستحق الرد" لكنها في الوقت نفسه تهدد باستفزاز الأوضاع في المنطقة.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن ترامب، الذي أثار الجدل سابقًا بتصريحاته حول كندا وبنما والمكسيك، يعتقد أنه قادر على فرض هيمنته على العالم بأسره. وقال: "ترامب يخرج علينا كل يوم بتصريح أغرب من سابقه، وكأنه يعيش في وهم السيطرة العالمية. لكن الواقع أن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى تفجير الأوضاع في منطقة تعاني بالفعل من توترات شديدة."
وأضاف الخبير الاستراتيجي لـ فيتو أن الشعب الفلسطيني، رغم كل التضحيات، متمسك بأرضه ولن يتنازل عن حقوقه التاريخية، وأكد أن تصريحات ترامب المستفزة ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل رفض مصر والأردن القاطع لهذه السياسات، وقال: "ليس أمام مصر والأردن إلا التمسك برفض هذه التصريحات، لأن قبولها سيؤدي إلى اختلال ميزان القوى في المنطقة لصالح إسرائيل، وهو ما يرفضه الجميع."
وحذر الدكتور يوسف من أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى استخدام سلاح العقوبات ضد المعارضين لمخطط ترامب، لكنه أكد أن ذلك لن يغير من موقف الدول العربية الرافضة لهذا المخطط، وقال: "سيناريو العقوبات وارد، لكنه لن ينجح في إجبار مصر أو الأردن على القبول بسياسات تهدد استقرار المنطقة وتخدم أجندة أحادية الجانب".
وأكد أن سياسات ترامب لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة للولايات المتحدة، حتى من قبل حلفائها وأصدقائها التقليديين. وقال: "هذه التصريحات ليست فقط مستفزة، بل إنها تخلق مشكلات للولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة وحول العالم. ترامب يعتقد أنه يستطيع فرض إرادته بالقوة، لكن التاريخ أثبت أن مثل هذه السياسات تؤدي إلى نتائج عكسية."
ودعا الدكتور يوسف المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه التصريحات الخطيرة التي تهدد السلام العالمي، مؤكدًا أن استمرار مثل هذه السياسات سيؤدي إلى تفاقم الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني بالفعل من توترات سياسية وأمنية غير مسبوقة.

ووصف الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "السيطرة على قطاع غزة" بأنها "إعلان أحمق لا يحترم قواعد الدول والشعوب
جاء ذلك ردًا على تصريحات ترامب الأخيرة التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه"، وذلك في إطار مقترحه المثير للجدل بـتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد أن "الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يقرر مصيره، ولن يسمح لأحد بأن يفرط في أرضه التي قدم من أجلها تضحيات غالية".
وأضاف أن "تصريحات ترامب ما هي إلا محاولة لاسترضاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وهي تصريحات لا أساس لها من الصحة ولن تتحقق على أرض الواقع".
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن "الوعود الأمريكية بعودة الفلسطينيين بعد 10 أو 15 عامًا هي وعود كاذبة، تشبه ما حدث عام 1948، حيث لن تعود فلسطين لأصحابها الحقيقيين". وتابع: "قادة المقاومة الفلسطينية أكدوا أنهم لن يتركوا غزة إلا بقطعة من الجنة، خاصة بعد الدمار الهائل الذي لحق بها بسبب الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية".
وحذر الدكتور رفعت من أن "المخطط الأمريكي الرهيب سيكون له آثار كارثية على المنطقة بأكملها"، مؤكدًا أن "مصر والأردن يدركان خطورة هذا المخطط ويرفضانه، لأنه سيتسبب في مشاكل مستقبلية كبيرة" وأضاف: "تصريحات ترامب كشفت عن نواياه الحقيقية للسنوات القادمة، مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة هذا التحدي وإنقاذ غزة وشعبها".
وشدد على أن "إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بأموال عربية، وأن أي تهاون في مواجهة هذا المخطط سيؤدي إلى تصرفات أكثر حماقة من قبل ترامب وإدارته". وأكد أن "الموقف العربي الموحد هو السبيل الوحيد لإنقاذ غزة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني".

أما الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي، فيقول: إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعكس جهلًا كبيرًا بتفاصيل الصراع وقضاياه الجوهرية.
وأضاف أن "تهجير الفلسطينيين من غزة ليس حلًّا، بل هو استمرار لسياسة الأرض المحروقة التي تنفذها إسرائيل منذ سنوات".
فهمي: مشروع إعادة إعمار قطاع غزة هو الحل الأمثل
وأكد فهمي أن مشروع إعادة إعمار قطاع غزة هو الحل الأمثل، وليس إخلاء القطاع من سكانه بدعوى أنه غير صالح للحياة، وقال: "من المعروف أن إسرائيل دمرت البنية التحتية لقطاع غزة بشكل ممنهج، لكن الفلسطينيين ما زالوا صامدين. المطلوب الآن هو إعمار القطاع بشكل جزئي وتسكين الفلسطينيين في أماكن مناسبة، وهذا يتطلب جهودًا كبيرة ودعمًا دوليًا من المؤسسات المانحة".
وحذر الخبير الاستراتيجي من أن تصريحات الرئيس الأمريكي ستؤدي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة، حيث ستعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتحرض الحكومة الإسرائيلية على مواصلة ممارساتها التي وصفها بـ"الإجرامية"، كما أشار إلى أن مثل هذه التصريحات ستزيد من صعوبة تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف فهمي: "هناك سيناريو تصادمي متوقع في الفترة القادمة، خاصة مع محاولات ترامب التواصل مع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن الموقف العربي واضح، وهو رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، حيث تتفق الدول العربية على ضرورة العمل بحل الدولتين، وهو المبدأ الذي اتفقت عليه مصر والسعودية".
ويضيف المستشار محسن جلال، نائب رئيس الحزب الناصري: إن إعلان ترامب عن احتلال غزة بقوات أمريكية وتحويل القطاع إلى مشاريع اقتصادية، وتهجير أهلها عن القطاع كشفت الوجه القبيح لنتياهو، كما كشفت إبعاد المخطط الصهيو أمريكى لتصفية القضية الفلسطينية ومثل هذه التصريحات من جانب الرئيس الامريكى تزيد من تعقيد الأمور وتدفع بالأزمة إلى حافة الانفجار.
ويؤكد جلال أن الموقف المصري ثابت برفض تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وهو ما عبر عنة الرئيس السيسي بأن التهجير خط أحمر، خاصة وأن مصر تعد الداعم والمدافع الأكبر عن حق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته على كامل ترابة الوطني وفقا لحل الدولتين.
ويشير إلى أن تصريحات ترامب تتعاض كليا مع الاتفاقيات الدولية ومقررات الأمم المتحدة التي تعتبر الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة، وبالتالي من يقرر البقاء أو هجرة أراضيه هو الشعب الفلسطينى نفسه وليس نتنياهو او ترامب، خاصة وأن ترامب منذ وصوله للحكم لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو يطلق التصريحات العدوانية في كل الاتجاهات وهو الأمر الذى سيتسبب له ولأمريكا في مشكلات كبرى مستقبلا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
