رئيس التحرير
عصام كامل

الخليفة أبو علي المنصور الفاطمي.. قصة 30 عاما في حكم مصر

القاهرة الفاطمية
القاهرة الفاطمية

في مثل هذا اليوم من عام 1101 تولى أبو علي المنصور الخلافة واتخذ لقب الآمر بأحكام الله، ليكون بذلك الخليفة الفاطمي العاشر.

 

عن حياته ونشأة أبو علي المنصور

هو أبو علي المنصورابن المستعلي بالله الخليفة الفاطمي التاسع وولد عام 1096 وتولى الحكم منذ عام 1101 وهو صبي وحتى وفاته، في 1121 انقلب الآمر بأحكام الله على وكيله الأفضل شاهنشاه ووكيل أبيه من قبله، فقتله وعين مكانه المأمون البطائحي حتى يستطيع السيطرة على حكومته بعد أن استشعر بقوة وكيله وتوغله في مفاصل الدولة. 

 

في عهد أبو علي المنصور احتلت عكا عام 1103، كما أخذوا طرابلس عام 1108. وبعد ذلك تسلموا تبنين عام 1117، وصور عام 1124، وأخذوا بيروت عام 1109، وصيدا عام 1110، وسقطت الفرما للملك الإفرنجي بردويل.

 

هاجمت أبو علي المنصور جماعة مسلحة بالسيوف حسب المقريزي كانت تابعة للنزارية الذين أرادوا الانتقام منه لما كان من شقاق ما بين أبيه المستعلي بالله وعمه نزار حول الأحقية بعرش الفاطميين في مصر، ليتوفى يوم الرابع عشر من ذي القعدة (موافقا 7 أكتوبر 1130)، بعد مدة حكم استمرت تسعا وعشرين سنة وتسعة أشهر.

 

لم سَمَّى أبو علي المنصور عند موته خليفة فوقع خلاف فيمن يخلفه بين من بايعوا ابنه الطيب أبوالقاسم فعرفوا بالطَّيِّبِية، وآخرون بايعوا الحافظ لدين الله ابن عم أبيه المستعلي فعرفوا بالحافظية ونتج عن ذلك انشقاق جديد في الإمامة.

 

الدولة الفاطمية 

الدَّوْلَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الخِلَاْفَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الدَّوْلَةُ العُبَيْدِيَّةُ هي إحدى دُولِ الخِلافةُ الإسلاميَّة، والوحيدةُ بين دُولِ الخِلافةِ التي اتخذت من المذهب الشيعي ضمن فرعه الإسماعيلي مذهبًا رسميًّا لها. 

 

قامت هذه الدولة بعد أن نشط الدُعاة الإسماعيليّون في إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم الإمام المهديّ المُنتظر، الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره في القريب العاجل، وذلك خلال العهد العبَّاسي فأصابوا بذلك نجاحًا في الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم خُصوصًا، بسبب مُطاردة العبَّاسيين لهم واضطهادهم في المشرق العربي.

 

انتقلوا إلى المغرب حيثُ تمكنوا من استقطاب الجماهير وسط قبيلة كتامة البربريَّة خصوصًا، وأعلنوا قيام الخِلافةِ بعد حين، وشملت الدولة الفاطميَّة مناطق وأقاليم واسعة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فامتدَّ نطاقها على طول الساحل المُتوسطيّ من بلاد المغرب إلى مصر.

ثُمَّ توسَّع الخُلفاء الفاطميُّون أكثر فضمُّوا إلى مُمتلكاتهم جزيرة صقلية، والشَّام، والحجاز، فأصبحت دولتهم أكبر دولةٍ استقلَّت عن الدولة العبَّاسيَّة، والمُنافس الرئيسيّ لها على زعامة الأراضي المُقدَّسة وزعامة المُسلمين.

الجريدة الرسمية