رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لم تكن دينية بامتياز..أسباب رفض الخبراء تمسح الإسلاميين في عهود الخلافة

أنصار الخلافة
أنصار الخلافة

من الأزمات التي يدور فيها العقل المنغمس في افكار الإسلام السياسي إعادة تدوير زمن الخلافة على اعتبار أنها كانت صافية تماما، ولم تطالها في أغلبها مشكلات السياسة والصراع على الحكم والنفوذ والقوة، لهذا يرفض أغلب الخبراء الركن الأساسي في أفكار الإسلاميين وهو إعادة الخلافة، بما يجعلهم يثيرون كل هذه المشكلات الضخمة من عنف وإرهاب وتطرف للمنطقة والعالم. 

 

عن الإمامة والخلافة والسلطة 

 

يقول الدكتور عبد الإله بلقريز،  أمين عام المنتدى المغربي العربي، أن الاعتقاد الشائع لدى كثيرٍ من التراثيين وحتى الدارسين للفكر الإسلام السياسي من الغربيين الذين ينقبون عن الإمامة والخلافة والسلطة والمُلك وما يدور في فلكها، أن هذه الأزمات حكمَتْها قواعدُ تنتمي إلى الفكر الدّينيّ فقط خاطئ للغاية؟ 

 

ولفت بلقريز إلى أن علم الكلام والفقه، اللّذْن ظلا شديدي الاتصال بالنص الديني وأحكامه، يؤكدان أن أعمدة الفكر الإسلامي كانت تنصرف إلى السياسة في أمور الخلافة.  

 

وتابع: في شأن الخلافة كانت السياسة شأنًا حاضرًا في الواقع القديم، لافتا إلى أن القسم الأعظمَ من كلام الفقهاء عن الخلافة وعلى وجوبها وشروط تقليدها لِمن هو أهـل لها كان يستند على التاريخ أكثر من النص.

 

وأضاف: الخلافة للنّبوة في الأمة، ووجوب الإمامة بالعقل أو الشرع أو بهما معًا، والعقد والاختيار والوصية، وخصال الإمام، وجواز أو عدم جواز العقد لأكثر من إمام في الوقت نفسه كان دائما الفصل فيه للسابقة التاريخية وليس النص، واجتهادات كبار الصّحابة التي اتّخذها المسلمون سنّةٌ لهم  فارتفع مفعولُها في التّشريع إلى مستوى مفعول النّـص نفسه.

 

كلام الفقهاء في الإمامة 

 

وأوضح بلقريز أن قسما كبيرا من كلام الفقهاء في الإمة والخلافة ظل يستقى مادته من واقع السلطة القائمة ومن حاجات سياسية للجماعة الإسلامية لا من نصوص الدّين، وهذا ما يفسر لماذا اعترف متكلمون وفقهاء بسلْطات الأمر الواقع بعد وهْن منصب الخلافة وأصبح منصبًا شكليًا؛ وكل تشريعاتعهم في هذه القضايا قضت بها الأوضاع الحادثة وأحكامها القهرية.

 

أضاف: لذلك ما كانت حتى هذه العلوم الشّرعيّة المغرقة في النّص بعيدة من التاريخ في تآليف رجالها في شؤون السّياسة والإمامة والخلافة. 

 

اختتم: مؤلفات إسلامية مثل الأدب السلطاني وفلسفة السياسة وعلم العمران الخلدوني، لم يكن للنص الديني من مرجعية أو حضور، وإنما كان القول الفصل فيها يعتمد على أحكام التاريخ وحقائق الواقع السياسي لـ الخلافة، على حد قوله. 

Advertisements
الجريدة الرسمية