رئيس التحرير
عصام كامل

خلافات مدوية واتهامات وفضائح.. أين ينتهي الصراع بين رؤوس الإخوان؟

انهيار الإخوان
انهيار الإخوان

مازال الصراع على أشده بين أقطاب جماعة الإخوان ولاسيما جبهتي لندن وأسطنبول، مما خلف مشكلة كبرى للجماعة مع مصادر التمويل والأحلاف التاريخية، لدرجة أن الإسلام السياسي التركي أصبح يعتبر الجماعة عبء عليه وعلى السلطة القائمة هناك وينتقدها بعنف.  

 

انشطار قيادة الإخوان لأقطاب متعددة 

 

يقول جبريل العبيدي، الكاتب والباحث، أن تنظيم جماعة الإخوان أصبح برأسين، وربما بعدة رؤوس في بضع سنين، ويواجه أكبر عملية انقسام غير مسبوقة عبر تاريخه القديم والحديث.

 

أضاف: الصراع الآن بين جبهتي ورثة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الذي اتهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قضية إحياء التنظيم، وجبهة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، مما تسبب في انقسام هيكلي كبير داخل التنظيم.

 

لفت الباحث إلى أن انقسام جبهتي إسطنبول ولندن يؤكد حقيقة أن تنظيم الإخوان عابر للحدود وليس مجرد جماعة دعوية تتبنى فكرة عامة موضحا ان التنافس على زعامة التنظيم تفاقم بعد سجن بديع والقبض على محمود عزت بين جبهتي إسطنبول ولندن.

 

أضاف: تبادل الاتهامات بين جبهتي إسطنبول وجبهة لندن في الإخوان كشف عن الكثير من السلوكيات الشائنة، المتعارضة مع أخلاق الدعاة والمصلحين، وهذه الشهادة والمكاشفة جاءت من داخل الجماعة بل من أبرز أقطابها تصف قطبها الآخر وليست من خارجها لكي توصف بـأكاذيب وافتراءات كعادة الجماعة والتنظيم في الرد على منتقديهم من خارج الجماعة والتنظيم.

 

تابع: بمجرد غياب إبراهيم منير أعلنت جبهة إسطنبول تعيين محمود حسين قائمًا بأعمال مرشد الإخوان ولم تمض ساعات عن إعلان إسطنبول حتى أعلنت جبهة لندن أن القائم بأعمال المرشد خلافًا لإبراهيم منير، هو محيي الدين الزايط ليصبح التنظيم الأفعى برأسين.

 

استكمل: الخلافات والانشقاقات قديمة متجددة داخل صفوف الإخوان لكن الخلافات والتشظي الموجود الآن غير مسبوقه في تاريخ التنظيم، إذ خرج للعلن وتصبح بارزا للجميع بعكس الماضي الذي كان يتكتم فيه التنظيم على الخلافات ويحاول لملمة الخلاف داخل بيت الجماعة وفي السر، أما الآن فالكل أصبح يعرف حقيقة مايحدث، بما يشير إلى حتمية سقوط المشروع الإخواني قريبًا.

الجريدة الرسمية