رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. مولد ابن الفخار الأنصاري العالم الأندلسي والفقيه المالكي الكبير

 ابن الفخار الأنصاري
ابن الفخار الأنصاري

في مثل هذا اليوم من عام 1117 ولد ابن الفخار الأنصاري، العالم المسلم الأندلسي، والفقيه المالكي الكبير، وأحد الأئمة الكبار في المتون والأسانيد بالتاريخ الإسلامي. 

 

عن ميلاده ونشأته 

 

ولد ابن الفخار الأنصاري في مالقة الكائنة أنذك ضمن ممالك الطوائف، حفظ الحديث والفقه، وأصبح إماما معروفا بسرد المتون والأسانيد عارفا بالرجال واللغة، وكان له حكايات مع المحدّثين.

 

اشتغل ابن الفخار الأنصاري بالتدريس، وكان كثيرًا ما يملي في مجالسه من حفظه، طلبه أبو يوسف المنصور إلى مراكش سنة 1184 للاستفاده من علمه وظل بها حتى توفي عن 76 عامًا.

 

عن أبو يوسف المنصور 

 

سلطان وثالث خلفاء الموحدين ببلاد المغرب، خلف والده أبو يعقوب يوسف، وحكم البلاد من 1184 حتى وفاته في مراكش عام 1199. 

 

تميز عهده بالمشاريع الكبيرة، وبنى مسجد الكتبية في مراكش وبنى مدينة الرباط، ومسجد سلا الكبير، ومدرسة الجوفية. وبنى أيضا جامع حسان، والجامع الأعظم بقصبة مراكش، وأقام مئذنة للمسجد الجامع في أشبيلية -المعروفة اليوم بـ «الجيرالدا»- وهو البرج الذي أمر ببنائه على أنقاض مبان رومانية قديمة، وصنع أربع تفاحات مذهبة لتكلل المئذنة، بعد عودته من معركة الأرك الشهيرة، وشرع في بناء أكبر مسجد بالعالم في الرباط إلا أن المنية وافته والإنشاء في بداياته.

 

عن المالكية

 

تنسب إلى الفقيه والمحدِّث المسلم مالك بن أنس، ثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي.

 

 اشتُهر بعلمه الغزير وقوة حفظه للحديث النبوي وتثبُّته فيه، وكان معروفًا بالصبر والذكاء والهيبة والوقار والأخلاق الحسنة، وقد أثنى عليه كثيرٌ من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين». 

 

ويُعدُّ كتابه «الموطأ» من أوائل كتب الحديث النبوي وأشهرها وأصحِّها، حتى قال فيه الإمام الشافعي: «ما بعد كتاب الله تعالى كتابٌ أكثرُ صوابًا من موطأ مالك». 

 

وقد اعتمد الإمام مالك في فتواه على عدة مصادر تشريعية هي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، وعمل أهل المدينة، والقياس، والمصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف والعادات، وسد الذرائع، والاستصحاب.

الجريدة الرسمية