رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى رحيل الزعيم الـ 52.. أين يقف الناصريون الآن؟

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تحل بعد غدا الذكرى الـ 52 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر،  إلا أن ورثة عبد الناصر داخل الحزب الناصرى لم يتوقفوا عن الصراع على رئاسة الحزب منذ وفاة ضياء الدين داود رئيس الحزب السابق وحتى بعد حصول الدكتور محمد أبو العلا على قرار لجنة شؤون الأحزاب بالاعتداد به رئيسًا للحزب الناصري، ويبدو أن الصراع لن ينتهي قريبًا في ظل سعي الجبهتين المتصارعتين للعمل بتشكيلاتها في مواجهة الأخيرة خاصة بعدما وصل الخلاف الى حد التلاسن داخل ضريح الزعيم عبد الناصر. 

حالة الغياب عن الساحة السياسية التى وصل إليها الحزب الناصرى ليست وليدة اللحظة وإنما بدأت وتفجرت عقب وفاة رئيس الحزب ضياء الدين داود حيث نشب صراع ثلاثي على رئاسة الحزب الناصري بين النائب سامح عاشور عضو مجلس الشيوخ الحالى ونقيب المحامين السابق وأحمد حسن الأمين العام السابق للحزب ومحمد أبو العلا نائب رئيس الحزب تم خلاله تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الترشيحات في الانتخابات البرلمانية.

 

وجاء ذلك عقب دعوة أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصري لأعضاء الحزب وأمناء المحافظات بهدف إصلاح الأوضاع الداخلية للحزب، وهي الخطوة التي وصفها البعض بتوابع تدهور الحالة الصحية لضياء الدين داود، رئيس الحزب وتأييد جبهة الإصلاح لتولي سامح عاشور، زمام الحزب خلفًا له، لا سيما بعد خروج عاشور من حلبة الصراع على منصب نقيب المحامين وظل الصراع لفترة طويلة حتى بدأ يهدأ بتولى المستشار سيد عبد الغنى رئاسة الحزب.

 

وعقب وفاة سيد عبد الغنى عقد المكتب السياسي اجتماعه لاختيار قائما بأعمال رئيس الحزب وتم اختيار مصطفى القاضى لحين عقد المؤتمر العام وانتخاب رئيس جديد إلا أن الدكتور محمد أبو العلا قال إنه القائم بأعمال الرئيس الشرعى طبقا لقرار لجنة شئون الأحزاب  فضلا عن أنه حصل على حكم في نوفمبر 2019 بأنه القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري.  

 

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة حكماء لرأب الصدع فى الحزب ضمت معه محمد البدرشينى ورضا طلبة ومحمد السيد وعلى الهادي وناريمان سعد أحمد والنائبة نشوى الديب ومحسن عطية وتم مناقشة خطة التحرك فى المحافظات لفتح العضوية وتجهيز لجان حقيقية وليست على الورق فى المحافظات والإعداد للمؤتمر العام الذى من المتوقع أن يكون بعد 6 أشهر.

 

ويدعى المهندس مصطفى الطويل نائب رئيس الحزب أنه القائم بأعمال رئيس الحزب بعد وفاة سيد عبد الغنى مؤكدا أن تصريحات الدكتور محمد ابو العلا تعتمد على ورقة شئون الأحزاب خلال خلافة مع سامح عاشور فى 2010 على من يقوم بدور القائم بأعمال رئيس الحزب وأنه لا يعترف إلا بالمؤتمر العام.

 

وقامت مجموعة من حكماء الحزب بالجلوس مع الدكتور محمد أبو العلا واحتواء الموقف ومنهم حسام جمال الدين ومحمد النمر ونور الهدى عطية حيث اعترف بالمؤتمر العام الذى عقد فى 2015 وتم توثيق هذا الاعتراف خطى وتم تنظيم احتفال له وطرح على الأمانة العامة جعله رئيسا شرفيا للحزب وتمت الموافقة إلا أنه الآن يعلن أنة رئيس الحزب بعد وفاة سيد عبد الغني ووفقا لخطاب لجنة شؤون الأحزاب.

 

وأكد حسام جمال الدين أمين التنظيم المركزي للحزب أن قرار لجنة شؤون اﻷحزاب بأن الدكتور محمد أبو العلا قائم بأعمال رئيس الحزب، هو قرار إداري تجاوزت فيه اللجنة اختصاصاتها وصلاحيتها المحددة في مواد قانون الأحزاب، وتم الطعن عليه أمام القضاء، لأن الحزب منذ إشهاره شخصية اعتبارية مستقلة تتخذ قراراتها من مؤتمرها العام أعلى سلطة للحزب.


وقال: لجنة شؤون الأحزاب قراراتها لا تنشئ حالة ولكنها تنظر في الحالات القائمة بالفعل، وقد سبق وأقرت المحكمة الإدارية العليا في شهر مايو 2020، بصحة انتخابات المؤتمر العام الخامس للحزب الذي تم عقده في 29 يناير 2016، أما قرار لجنة شؤون الأحزاب ففيه عوار قانوني واضح.

 

والحقيقة الثابتة أن التيار الناصرى وورثة عبد الناصر نتيجة الصراعات على الانفراد بإرثه تسببوا فى غياب التيار الناصري عن الساحة السياسية وعدم الشعور بدور ملموس لهم بدليل أن كل جبهة تدور شئونها من مكان ولا تعترف بالجبهة الأخرى. 

Advertisements
الجريدة الرسمية