رئيس التحرير
عصام كامل

الكاظمي يثمن دعوة الصدر إلى وقف العنف.. ويدعو الجميع لتحمل المسؤولية

قوات الأمن العراقية
قوات الأمن العراقية

ثمن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى وقف العنف.

وقال مصطفى الكاظمي: "دعوة مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراق".

وأضاف الكاظمي: "كلمة الصدر تحمل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق، والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني، والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، اليوم الثلاثاء، عن رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد منذ أمس الإثنين.

وجاء القرار، بعد أن دعا رجل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.


انسحاب أنصار الصدر 


وبدأ أنصار التيار الصدري في الانسحاب من المنطقة الخضراء والميادين العراقية بعد دعوة مقتدى الصدر لهم بالانسحاب خلال 60 دقيقة.

ومن جانبه قال، رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي: إن  دعوة الصدر لانسحاب أنصاره من المنطقة الخضراء تحسب له.

و أضاف العبادي:"يجب انسحاب كل المسلحين فورا خصوصا بعد خطاب الصدر"، مؤكدا:" أن موقف الصدر يضع الحلول لمنع العودة إلى الاحتراب العبثي".


الكاظمي 


وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي:"على الجميع وقف لغة التصعيد والشروع في حوار سريع ومثمر"، متقدما بالشكر لمقتدى الصدر على حفظ الدم العراقي.

وتابع:"يجب التوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني"، مشيرا إلى انه يجب البدء في حوار وطني سريع لإنهاء الانسداد السياسي.

وقال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في النجف:"ليس لي علاقة بالسياسة ولن أتدخل فيها بعد الآن".


مقتدى الصدر

 

وأضاف الصدر في حديثه:" أطالب أنصار التيار بالانسحاب فورا من محيط مجلس النواب خلال 60 دقيقة وسأتبرأ من التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام".

وأكد الصدر في المؤتمر الصحفي، أن أفراد الحشد الشعبي ليس لهم علاقة بالعنف عكس قياداتهم، موجها الشكر للقوات الأمنية على بقائها على الحياد.

وذكر مقتدى الصدر أنه ينتقد  ثورة التيار الصدري بعدما خرجت عن السلمية، قائلا:"بئس الثورة التي تتحكم فيها الهاونات والصواريخ".

وتابع:"العراق كان أسيرا للفساد وأصبح الآن أسيرا للعنف"، مضيفا:" أن القاتل والمقتول في النار".

وتوجه الصدر بالاعتذار للشعب العراقي عما يحدث حاليا، مؤكدا أنه يشعر بالحزن حيال ذلك.

وأكدت مصادر عراقية أن عددا كبيرا من المتظاهرين تجمهروا أمام مواقع نفطية مهمة في مدينة البصرة جنوب العراق، اليوم الثلاثاء.


المظاهرات

 

وأضافت أن المتظاهرين أغلقوا حقل مجنون ومواقع المريملة الجنوبي، والمريملة الشمالي، والشعيبة.

وأكدت المصادر أنه لا يوجد تطبيق فعلي لحظر التجول المفروض في البلاد منذ أمس، وأشار إلى وجود الناس في شوارع البصرة، بشكل غير كثيف

 

المواقع النفطية في البصرة

ورغم انتشار القوات الأمنية ووجود عدة نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المواقع النفطية في البصرة، إلا أن ذلك لم يمنع وصول المتظاهرين إلى المواقع البعيدة عن مركز المدينة.



 

الجريدة الرسمية