رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يعتبر السلفيون حلق اللحية من الكبائر في الإسلام؟

أنصار السلفية
أنصار السلفية

ضمن غرائب السلفية اعتبارها حلق اللحية من الكبائر، للدرجة التي تجعلها من أهم مواصفات الإمام في الصلاة ومن غيرها لا ترى أهلية في أي شخص يتقدم الصفوف ليؤم المسلمين في صلاتهم اليومية، حال لو لم يتوفر تواجد سلفي حقيقي ملتزم بالمنهج في الصلاة للإمامة. 

 

رأي السلفية في حالق اللحية 

وتنقل المواقع السلفية مقارنات يعقدها السلفيون عن الذي له حق الإمامة على السلف، ورد الشيخ ابن عثيمين قائلًا: إذا اجتمع حالق لحية وشارب دخان، واتفقا في الصفات المقتضية لتقديم أحدهما في الإمامة، فشارب الدخان أولى بالإمامة؛ لأن معصيته أهون من عدة أوجه أحدهما، أن تحريم حلق اللحية دلت عليه السنة بخصوصه بخلاف تحريم شرب الدخان فليس فيه نص بخصوصه، بل هو داخل في العمومات.

 

أضاف: حالق اللحية مجاهر بمعصيته وآثارها بادية عليه باستمرار في حالة نومه ويقظته وعبادته وفراغه أما شارب الدخان فإنما يشربه على فترات فليست السجارة دائمًا في فمه، وقد يخفيه عن بعض الناس.

 

استكمل: حلق اللحية تغيير للمظهر الإسلامي في الفرد والجماعة، وعدول به عن مظهر الأنبياء والمرسلين والذين اتبعوهم بإحسان، وهذا أمر زائد على كونه مجرد معصية، مردفا: حلق اللحية تشبه بأعداء الله تعالى من المجوس والمشركين وتحويل للمظهر الإسلامي إلى مظهر شرك ومجوسية.

 

واختتم: حلق اللحية معصية لرسول الله وتشبه بأعداء الله.

 

عن السلفية وتاريخها 

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية