رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف دافعت الصوفية على اتهامات السلفية بحيادها على المنهج

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

التصوف من أكثر الاتجاهات الإسلامية إثارة للجدل، بسبب حرب الشائعات التي مارستها ضده التيارات السلفية منذ القدم حتى الآن، ولهذا يحاول ائمة الصوفية وأقطابها الرد على هذه الإشكاليات والدفاع عنها وتبرئة ساحتها من نقاط الضعف والوصم الذي تعرضت له ولازالت. 

وقال الشيخ مخلف القادري، الداعية الصوفي: إن التصوف الحقيقي كان يسمى قديما بعلم الخواص في الأمة، موضحا أن الصوفية في كل زمن كان أفرادها صفوة المجتمع الإسلامي وأهم وأكبر مراجع الأمة في جميع العلوم الدينية والشرعية والإنسانية. 

 

أعلام التصوف عبر التاريخ 

وأضاف: أعلام الصوفية عبر التاريخ، من الإمام علي زين العابدين، إلى الحسن البصري في عصر التابعين، ثم من بعدهم إبراهيم ابن أدهم، وسري السقطري، ومعروف الكرخي، ومن بعدهم أبو بكر الشبلي، والفضيل بن عياض وعبد الله ابن المبارك، ثم جاء الغزالي والجيلاني والرفاعي والهمداني، والشاذلي والبدوي والدسوقي.

وتابع: كان المريد يجلس سنوات وسنوات ينتظر ان يدخلوه في الطريق، ولم يكن له طلب سوى القبول، ولكن اليوم صرنا بزمن أصبح التصوف لكل من هب ودب، وكل من لديه فكرة ضعيفة عن التصوف.

 

التصوف المستباح من الجميع 

أردف: صار مستباحا لكل الناس حتى صار مسبة وتهمة عند غالب الجهلة، وصار حياء وخجلا عند كثير من العلماء، مضيفا: يجب على المتصوفة الحقيقيين السعي بكل جهد لإعادة التصوف كما كان علم الخواص، لا يدخل فيه إلا من هو مؤهل له، وبعد اختبار وامتحان وصبر، على حد قوله.

اختتم: يجب البدء بمنهج جديد، يعتمد فيه على قواعد الأئمة السابقين، فذلك خير للصوفية وللدين، فلقد تعبنا من المخالفات، وتعبنا من كل سالك يجلب الوبال على التصوف بسلوكه، على حد قوله.

 

عن الصوفية وتاريخها 

والصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد ‏مراتب الدين الثلاثة الإسلام، الإيمان، الإحسان، ومثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم ‏العقيدة بالإيمان، اهتم التصوف بتحقيق مقام الإحسان والسلوك وتربية النفس والقلب وتطهيرهما ‏من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني ‏الإسلام والإيمان، بحسب الصوفية. ‏

وانتشرت حركة التصوف في العالم الإسلامي مع قدوم القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية.

Advertisements
الجريدة الرسمية