"مقامات ومزارات".. قصة حضور شبيه الرسول إلى مصر
تقدم "فيتو" برنامج "مقامات ومزارات"، يوميًّا، في الواحدة ظهرًا، طوال أيام شهر رمضان الكريم، عبر البوابة الإلكترونية، ومنصاتها المختلفة.
وفي حلقة اليوم، الـ11 من رمضان، تقدم لمحات من سيرة حياة سيدنا يحيى بن القاسم الطيب، بن محمد المأمون، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن مولانا الإمام الحسين، رضى الله عنهم.. عرف باسم "الشبيهي"؛ لشبهه بسيدنا رسول صلى الله عليه وسلم.
وكان الناس إذا رأوه كبروا، وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد اشتهر بالعلم والبركة.
دعوة ابن طولون
ولما سمع أمير مصر أحمد بن طولون، بشبه سيدي يحيى برسول الله، أراد أن يكون لمصر شرف التطلع إليه، ولما هو معروف عن المصريين من صِدْقِ حُبِّ أهل البيت النبوى، وصفاء الولاء لهم.
فبادر بإرسال وفد محمل بالهدايا والتحف إلى الحجاز، حيث يقيم سيدى يحيى وأسرته، مع رجاء تشريفه وأسرته بزيارة مصر، وقد قبل سيدى يحيى الدعوة.
وقد كان يوم دخوله مصر ومن معه من الأشراف عيدًا من أكبر الأعياد.
وقد جاء معه والده السيد الشريف الإمام العالم القاسم الطيب بن محمد، وكذلك جاء برفقة الشبيه والدته وأختاه.
كرامات يحيى الشبيه
ومن كرامات سيدى يحيى الشبيه، ما شاع أنه: "كان يُرى على قبره نور"، وأن أحد زواره دخل إلى ضريحه فلم يُحسن الأدب، فسمع من قبره صوتا يقول: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا".
وكانت وفاة يحيى الشبيه يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، سنة 261هـ، ودفن بجواره أخيه عبدالله بن القاسم الطيب، وكذلك أمهما السيدة زوجة القاسم، وكانت من العابدات الزاهدات ومذكورة فى طبقات الأشراف، ومعهم السيد يحيى بن الحسن الأنور، شقيق السيدة نفيسة رضى الله عنها.
البرنامج من إعداد، وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير سيد حسن.