رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا تتراجع عالميا وتزيد مصريا !

بينما كان الأسبوع الماضى هو أسبوع تراجع الإصابات عالميا بفيروس كورونا  التى رصدتها منظمة الصحة العالمية، فإنه كان على العكس تماما هو أسبوع زيادة فى تلك الإصابات داخل مصر طبقا لما أعلنته وزارة الصحة المصرية، حيث دخلنا الموجةَ الرابعة والتى سيكون الشهر المقبل هو ذروته طبقا للتقديرات الرسمية.. وهذا أمر يحتاج بالطبع تفسيرا من قبل السلطات الصحية المصرية التى تتابع تطورات الإصابة بفيروس كورونا فى صوره المختلفة، خاصة وأن التراجع العالمى في الإصابات كان أوضح فى منطقتى جنوب شرق أسيا والشرق الأوسط التى ننتمي لها جغرافيا.

 

ولم يقتصر التراجع في إصابات كورونا عالميا من أربعة ملايين إلى 6،3 مليون إصابة فقط وإنما أيضا شمل تراجعا فى حالات الوفاة بالفيروس، بينما تتزايد عندنا فى ظل ارتفاع الإصابات عدد حالات الوفاة.. وهذا يعزز أهميةَ وضرورة تحليل الوضع الوبائي فى البلاد لنضع أيدينا على أسباب اختلافنا عن الاتجاه العام فى منطقتنا المتمثل في تراجع الإصابات والوفيات، خاصة وأننا نتقدم فى تلقى اللقاحات بعد توفيرها للمواطنين.

 

 

وبالطبع سهل أن نسارع القول بأن التراخى فى الإجراءات الاحترازية هى سبب تزايد الإصابات لدينا وتعرضنا لموجة رابعة مبكرا فى شهر سبتمبر هذا العام بينما الموجة الثالثة بدأت لدينا العام الماضى فى شهر ديسمبر مع بدء فصل الشتاء.. وقد يكون ذلك صحيحا لكنه لا ينفى الحاجة إلى تحليل علمى طبى أكبر وأكثر دقة لمتابعة مسار الفيروس بتحوراته المختلفة، خاصة وأن هذا التراجع العالمى في إصابات فيروس كورونا لم يشمل الولايات التحدة التى تتزايد فيها الإصابات، رغم التقدم الواسع في أعداد الأمريكيين الذين تلقوا اللقاحات.

 

ولحسن الحظ إننا لدينا لجنة علمية وطبية تتابع الأمر بالبحث والدراسة والتحليل، ويتعين أن توفر نتائج دراساتها للرأى العام، الذى يهمه أن يعرف مستقبلها الوباء العالمى. 

Advertisements
الجريدة الرسمية