رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المشير طنطاوي والأمريكان

بعد تولي محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية بأيام قليلة اهتمت هيلاري كلينتون أن تزور القاهرة، والتقت به والمشير طنطاوي.. وفى هذه الزيارة طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها أن يسلم المشير السلطة كاملة لمرسي، أى السلطة التشريعية التى كانت مازالت بحوزة المجلس الأعلى للقوات المسلحة طبقا للإعلان الدستورى الأخير له الذى منحه أيضا حق الفيتو على مشروع الدستور الجديد الذي إنفرد الإخوان مع السلفيين وقتها بإعداده بدون مشاركة القوى المدنية.. بل إن هيلاري كلينتون ألمحت فى لقاءاتها التى أجرتها في القاهرة خلال زيارتها هذه إلى رغبة واشنطن في تقاعد المشير طنطاوي وترك الساحة العسكرية وليست السياسية فقط ! 

 

ولم يكن ذلك مفاجئا من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لأن المشير طنطاوي رفض  الضغوط التي مارستها أمريكا والتدخلات التي حاولت القيام بها فى الشئون الداخلية المصرية.. كما أجبر المشير طنطاوى السفيرة الامريكية الجديدة آن باترسون أن تقدم قائمة بكل المنظمات المدنية المصرية التى حصلت سرا ومن وراء ظهر الإدارة المصرية على منح ومعونات مالية، وذلك حينما اشترط لكي تقدم أوراق اعتمادها له أن تقدم هذه القائمة التي نشرتها كاملة في كتابي (أسرى المال السياسى) ولم تطعن السفيرة الامريكية فيها رغم إنها اهتمت بالرد على ما كتبته فى جريدة الأخبار عن المال السياسي السري الذي قدمته بلادها لمنظمات مدنية مصرية..

 وحينما فاز الإخوان بالأكثرية في الإنتخابات البرلمانية رفض المشير طنطاوي على غير رغبة الإخوان أن يكلف حزب الإخوان بتشكيل حكومة جديدة وأصر على بقاء حكومة الجنزوري. 

لذلك كانت واشنطن لا ترتاح للمشير طنطاوي وبالتالي لأنه خلال الفترة التى تولى فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية إدارة شئون البلاد قاوم ضغوطها التي كانت ترمي على تمكين الإخوان من حكم مصر.         

Advertisements
الجريدة الرسمية