رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: إعلان القاهرة حول الأزمة الليبية.. خطة إنقاذ عاجلة

منتصر عمران
منتصر عمران

من منطلق دور مصر الفعال في منطقة الشرق الأوسط.. ودور الرئيس السيسي الكبير في العمل على إيجاد حل سياسي للازمة الليبية بعيدا عن الحل العسكري.. وبعيدا عن التدخل المباشر في الشأن الليبي الداخلي، وهو مبدأ الرئيس السيسي تجاه جميع الأزمات الخاصة بشأن الدول العربية أو الأفريقية التي تشهد صراعات مسلحة، جاء إعلان القاهرة بشأن الأزمة الليبية في يوم السبت ٦/٦/٢٠٢٠ والذي جاء من الرئيس السيسي وعقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، والذي نص على عدد من البنود المهمة والخصها في عشر نقاط مهمة.. والتي إذا تم العمل بها على أرض الواقع أصبحت خطة إنقاذ عاجلة وفعالة في حل سريع للازمة الليبية.

 وجاءت بنود الإعلان كالتالي:

١ -  وقف إطلاق النار خلال ٤٨ ساعة.

٢ - مغادرة المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتولي الجيش مهام حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.

٣-  استكمال أعمال اللجنة ٥+٥ برعاية الأمم المتحدة.

٤ - توحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها القيام بدورها الوطني.

٥ - ضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا الثلاثة تحت إشراف أممي.

٦- عقد مؤتمر دولي يشمل جميع مكونات المجتمع الليبي.

٧-فترة انتقالية لمدة ١٨ شهرا.

٨-تكوين مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة.

٩-دستور دائم للبلاد.

١٠-توزيع عادل للثروات على المناطق الثلاث الرئيسية للبلاد.

والذي نخرج به من إعلان القاهرة هو سياسة الدولة المصرية الراسخ، وخاصة منذ  منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم.. ودائما يؤكد عليه الرئيس السيسي في جميع المؤتمرات والندوات والمباحثات التي يعقدها الرئيس السيسي مع مسئولي الدول الكبرى، وهو أن الرئيس السيسي منهجه في التعامل مع أزمات دول المنطقة يأتي  وفق مبدأ راسخ، إطاره التوصل إلى حل سياسى بالتوازي مع دعم المؤسسات الوطنية ومحدداته عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها واحترام إرادة الشعوب ودعم الجيوش الوطنية التي تعد المسؤول الأول عن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.

وهذا المبدأ الهام يصر عليه الرئيس السيسي مع تأكده التام ان الحل العسكري ليس حلا لأي أزمة كما يفعل الآخرون، وخاصة أرودغان الذي أصبح بمثابة راعي الإرهابيين والمرتزقة في أزمات الدول العربية.. وهنا نعلم مدى المبدأ الأخلاقي والإنساني الذي يتبناه ويرعاه الرئيس السيسي.. وهو القادر على التدخل العسكري حيث يمتلك جيشا من أقوى عشرة جيوش في العالم وموقع جغرافي ممتاز لمصر وعلاقات طيبة وقوية مع الدول الكبرى ولكنها لا يريد استغلال ذلك كله من أجل تحقيق مكاسب ومصالح خاصة له أو لوطنه لأنه يرى أن كل شعب هو الأولى بوطنه وبثرواته وتحديد مصيره ووضع دستوره وقوانينه التي تحكم رافعا شعار "ما لا نريده لشعبنا ووطننا لا نريده لشعوب العالم وأوطانهم".

والذي أتوقعه أن الإخوان في ليبيا وتركيا وقطر سيعملون جميعا على إفشال إعلان القاهرة لسبب رئيسي.. وهو أنه صادر من القاهرة ورعاية الرئيس السيسي شخصيا للعداء الكبير من ثلاثي الشر للرئيس السيسي ومصر.. ولأن مصلحة الإخوان هي في استمرار الأزمة الليبية لخلق وضع غير آمن للحدود الغربية للدولة المصرية ونشر الزعزعة وعدم الاستقرار في ليبيا لكي تستمر جهة خطر على الأمن القومي المصري.

وأخيرا.. إذا تركنا حل الأزمة الليبية لأهلها دون تدخلات عسكرية وإملاءات  خارجية مع رعاية دولية وأممية، وبعيدا عن الحل العسكري وجلوس جميع الأطراف على طولة مفاوضات مشتركة ومباشرة سيكون هذا هو الحل الناجح والسريع للأزمة الليبية.

الجريدة الرسمية