رئيس التحرير
عصام كامل

"المصريكيين" وأحداث أمريكا!

المصريكيين مجموعات من البشر تحمل جنسية بلدنا العظيم.. إنما هوأهم بل ومياههم أمريكاني! وأمريكاني مصطلح ظهر في مصر بعد الانفتاح الاقتصادي للدلالة علي قوة ومتانة المنتج حتي لو كان المنتج رجل أعمال تمت صناعته عمدا أو "اتعمل عمولة" يعني!

 

المصريكيين في حالة هوس دائم بكل ما هو أمريكي.. من الجرين كارد والجنسية إلي الافتتان بالدولة القادرة القوية.. وزير راضية عنه أمريكا سيبقي طويلا بل وحاكم ترضى عنه أمريكا فهو مخلد علي كرسيه حتي يقول القدر كلمته.. لكن لا انقلاب سيطوله ولا غضب شعبي سيطيح به !

 

جزء من هؤلاء المهاويس أضاف إلي الإعجاب التعاون مع الأمريكان.. ليصير أمريكانيا بالدور.. المصريون يعرفونهم بالاسم وبالرسم.. ويعرفون أدوارهم وما أدوه من خدمات.. لكن وبلا وازع من مهنية فلم يحدث في مصر حادث أو حادثة إلا وكان أو كانت محلا للسخرية والنقد.. أحدهم أو بعضهم يدرك مهامه جيدا لذا لا هم له أو لهم إلا الجيش العظيم من ١٩٥٢ وإلي اليوم..

 

اقرأ أيضا: انهيار أمريكا!

 

يروون قصصا لا أصل ولا فصل لها.. ومع ذلك يصدقونها ويبنون عليها استنتاجات أقرب إلي الخبل السياسي.. بعضهم كنا نبتسم ونحزن ونحن نقرأ له.. نبتسم لأننا نري فيما يقوله نكتا حقيقية.. ونحزن علي حال بعض الكتاب والباحثين!

 

اليوم وقد انعكس الحال ونشاهد حراكا شعببا بالأمريكاني! ومشاهد حقيقية من القتل والعنف والعنصرية لكنها لم تلفت نظر المصريكيين من أي زاوية.. لا إنسانية ولا قانونية ولا يحزنونية.. التحويلات تتم من هناك لهنا. وضابط الارتباط بين هنا وهنا.. والعقاب جاهز لمن يتذاكي ويحاول أن يبرأ أو يتبرأ.. حتي علي سبيل التمثيل..

 

والعقاب ليس بمنع التحويلات فقط. وإنما بقرصات ودن قاسية وكلنا يتذكر "المقال المسروق" وصورا أخري للقرصات الأمريكاني!!

 

اقرأ أيضا: مصر من اللادولة إلى الدولة!

 

المصريكيون هؤلاء وقد لعبوا أدوارا سلبية منذ العلاقات الخاصة مع "الأمريكان" لا يقدمون خدماتهم لحزب من الحزبين الكبيرين في أمريكا.. لا.. هم مع جهات لا تدخل انتخابات ولا تتعرض للفوز ولا الهزيمة ويتبدل الرؤساء ولا تتبدل!

 

لا نقول فوازير.. كل الأطراف تعرف. بقي أن نعرف.. أن يعرف شعبنا من نقصد.. تاريخ كل المصريين الأمريكان.. المصريكيون يعني!

 

الجريدة الرسمية