رئيس التحرير
عصام كامل

"الاختيار".. هل من مزيد؟!

رغم جسامة ما اقترفه العشماوي ورفاقه في حق مصر والإنسانية كلها وهو ما جسده مسلسل الاختيار بامتياز، فإن المنظمات الحقوقية المشبوهة الداعمة للتنظيمات الإرهابية، انتهجت في تقاريرها نهجاً مضللاً للعالم كله.

 

بما قدمته من معلومات مغلوطة مستقاة من قيادات التيارات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان وتنظيمهم في سيناء، ولم تأت تلك المنظمات الحقوقية على ذكر ضحايا العمليات الإرهابية؛ الأمر الذي يعكس ازدواجاً حقيقياً للمعايير وانتهاكاً صارخاً للمبادئ والمواثيق الأممية الحاكمة.

 

اقرأ أيضا:

قمة التناغم بين المضمون الديني والوطني والإنساني!

 

ويقودنا إلى أن تلك المنظمات والدول الكارهة لمصر لا يرضيها أن تنجح الدولة المصرية في اجتياز تبعات يناير 2011 وما بعدها، بل إنها تنزعج مما حققته من نجاحات عريضة في شتى المجالات،ولا يرضيها إلا أن تلقى مصر مصير بعض الدول العربية التي سقطت في أتون الحروب والصراعات الأهلية التي أضاعت الاستقرار وهدمت الأركان وروعت البلاد والعباد.

 

وإذا كان المسلسل قد جسد بوضوح جرائم الإرهاب ضد جيشنا ووطننا في سيناء وغيرها.. فلا تزال ذاكرة الأجيال في حاجة لمزيد من الأعمال الدرامية التي تلقي ضوءاً كثيفاً على حقيقة تلك الجماعات ومقاصدها ومن يقف وراءها ويمولها بسخاء ويوفر لها الغطاء السياسي والدعم اللوجيستي والاستخباراتي.

 

وأن تعري الفكر المتطرف بأسانيد داحضة وبطريقة سلسة وأكثر إقناعاً.. وسعدنا عندما صاغ "الاختيار" مشهد نهاية العشماوي بطريقة تتناسب وجرائمه.

الجريدة الرسمية