رئيس التحرير
عصام كامل

"الموساد والجيش الإسرائيلي".. انتهاء المهام الخاصة في مواجهة كورونا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أجهزة التنفس ومعدات الاختبار ومعدات الحماية والأدوية التجريبية؛ كل هذه الأشياء وصلت إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بطرق سرية وجريئة في ذروة أزمة تفشي فيروس كورونا.. ولكن كيف حدث ذلك؟!

الإجابة تقتصر على كلمتين (الجيش والموساد) غير أنه مع إعلانهما اليوم الجمعة انتهاء مهامها تبرز المخاوف من خطر تفاقم أزمة الفيروس.

انتهاء المهمة

وأعلن الجيش الإسرائيلي والموساد اليوم الجمعة عن عزمهما الخروج من مركز السيطرة القومية الذي أقيم في مستشفى "شيبا" بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا في إسرائيل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن الجيش والموساد أبلغا المسئولين في وزارة الصحة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بأن ضلوعهما في إدارة مواجهة كورونا سيتقلص بشكل كبير والسؤال: ما هو الدور الذي لعبه كل من الموساد والجيش الإسرائيلي مع تفشي أزمة فيروس كورونا القاتل؟.

وتبنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” و”الشاباك” دورًا في أزمة كورونا داخل إسرائيل وجلب أجهزة فحص كاشفة للفيروس ليس ذلك فحسب وإنما يقوم الموساد بسرقة شحنات المعدات الطبية من دول أخرى وجلبها لإسرائيل بما في ذلك التعاون مع المختبرات والدائرة العلمية من أجل الوصول إلى المصل فضلًا عن الدور الذي قام به الجيش الإسرائيلي.

إدارة الأزمة

وفي الوقت نفسه قال مسئولون في الجهازين الأمنيين: إن الخروج من إدارة الأزمة لن يكون بشكل مفاجئ أو بدون تنسيق.

رغم ذلك نقلت الصحيفة عن مسئولين في وزارة الصحة قولهم: إن عدد أفراد الأمن الإسرائيلي في مركز السيطرة في "شيبا" انخفض بشكل كبير جدا.

وقال أحد المصادر: إن "شعورنا هو أنهم تخلّوا عن السفينة الغارقة والمكان أخذ يفرغ".

وأضاف مسئول في وزارة الصحة الإسرائيلية أنه "طالما كان كورونا في مركز الاهتمام وصل الجميع بحشود من أجل تقديم المساعدة. لكن كورونا بدأ الآن يفقد سحره وتتردد أقوال حول إخفاقات وصعوبات وهم يغادرون بكل بساطة".

فشل الصحة

واتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرار إشراك الجيش والموساد بقيادة مواجهة انتشار كورونا؛ بذريعة أن الوباء بدأ ينتشر في البلاد.. وتبين أن وزارة الصحة ليست مستعدة لمواجهته وفشلها ووسط توقعات بأن يصيب الفيروس عشرات الآلاف كما تبين وجود نقص كبير في المعدات والأدوات الطبية المطلوبة وإثر ذلك تم استدعاء الجيش ووحدات الكوماندوز والاستخبارات العسكرية وقيادة الجبهة الداخلية (الدفاع المدني) الذين عملوا من مركز السيطرة القومي مستخدمين أساليب إدارة حرب.

وذكرت الصحيفة أن دخول الموساد والجيش إلى مركز مواجهة كورونا لم يكن منظما في البداية وأنه تم بمبادرة قادة الجهازين الأمنيين وإضافة أن مشاركة الموساد جاءت بشكل عفوي وبعد لقاء بين مدير "شيبا" يتسحاق كرايس ورئيس الشاباك يوسي كوهين لدى أحد معارفهما المشتركين.

ماكرون يشكر ولاية ألمانية على علاج مصابين فرنسيين بكورونا

ولفتت الصحيفة إلى أنه في البداية لم ينظر المسئولون في وزارة الصحة بشكل إيجابي إلى تدخل الأجهزة الأمنية خاصة على ضوء الانتقادات حول عدم جهوزية الوزارة لمواجهة الأزمة مضيفة أن الجيش الإسرائيلي أعدّ خطة لمواصلة مواجهة انتشار كورونا في الـ500 يوم المقبلة.  

الجريدة الرسمية