رئيس التحرير
عصام كامل

متحدث الرئاسة: تأجيل افتتاح مشروعات قومية.. نتخذ الإجراءات للحد من انتشار كورونا.. السيسي يؤكد أهمية القيم الإنسانية والتعاون

السفير بسام راضي
السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية

أكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسى قرر تأجيل افتتاحات المشروعات القومية الكبرى ولكن معدلات الإنشاء والخطة التنفيذية للمشروعات القومية مستمرة كما هى. 

وأضاف بسام راضى فى تصريحات اليوم أن المشروعات القومية لها أهداف إستراتيجية عظيمة ومن ضمنها الانتقال إلى عصر الرقمنة، ومعدلات الإنجاز مستمرة ونتخذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. 

وقال السفير بسام راضى أن الرئيس السيسى وجه بتطبيق أعلى درجات الإجراءات الوقائية للعاملين بالمواقع من خلال تواجد عيادة طبية لمتابعة الحالة الصحية للعاملين بالمواقع وإحكام تنقل العمال. 

وأكد السفير بسام راضى أن مصر وجهت مساعدات ومستلزمات طبية إلى إيطاليا مما يوضح تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أهمية القيم الإنسانية والتعاون والوقوف جنبا إلى جنب ومد يد العون للجميع. 

وأضاف بسام راضى أن وزيرة الصحة سافرت إلى إيطاليا بصحبة طائرتين عسكريتين محملتين بمستلزمات طبية وكان فى استقبالها وزير الخارجية الإيطالى وكلمات وزير خارجية إيطاليا كانت مليئة بالعرفان والامتنان والشكر لمصر بجانب. 

وقال بسام راضى أنه كان هناك خطة استباقية مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا ومصر سارعت من أجل الحد من انتشار الفيرو بتكليفات من الرئيس السيسى. 

وتابع متحدث الرئاسة أن الإجراءات الاستباقية التى اتخذتها الدولة كانت سابقة لواقع انتشار فيروس كورونا وعلى الرغم من عدد المتواجدة فى مصر فإن مصر تعتبر من المعدلات القليلة فى الإصابات بفيروس كورونا مقارنة بالدول الأخرى. 

وأكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنه فى إطار الدعم والتضامن مع الدول الصديقة، وطبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، قامت القوات المسلحة بإعداد وتجهيز طائرتين عسكريتين تحملان كميات من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد التطهير مقدمة من مصر إلى إيطاليا. 

ويأتى ذلك فى إطار العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع بين الدولتين الصديقتين، ما يساهم فى تخفيف العبء عن دولة إيطاليا فى محنتها الحالية خاصة فى ظل النقص الحاد لديها فى الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية، خاصة مع سرعة انتشار فيروس كورونا وارتفاع معدل الإصابات والوفيات فى إيطاليا. 

وتأتي تلك المساعدات انطلاقا من دور مصر الرائد تجاه الدول الصديقة فى مختلف أنحاء العالم، وتقديم الدعم والتضامن الدائم فى أوقات المحن والأزمات.

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى. 

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض إستراتيجية العمل خلال الفترة المقبلة بمواقع التشييد والبناء فى ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. 

وفى هذا الإطار؛ وجه الرئيس بتأجيل فعاليات وافتتاحات المشروعات القومية الكبرى التى كان من المفترض القيام بها خلال العام الحالى 2020 إلى العام القادم 2021، بما فى ذلك الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك افتتاح المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة المصرية، وذلك نظرًا لظروف وتداعيات عملية مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد سواء على المستوى الوطنى أو العالمى. 

كما وجه الرئيس بتطبيق أعلى درجات الإجراءات الوقائية لتوفير مقتضيات الأمان والرعاية الصحية للعاملين بالمواقع والحفاظ على سلامتهم، والتواصل مع الشركات والمقاولين للتنسيق لهذا الغرض والوقوف على الاحتياجات الصحية الميدانية المطلوبة وتوعية العمال بشأن كيفية مكافحة فيروس كورونا وسبل الوقاية الفعالة، بما فيها تنظيم الاختلاط والحركة والاهتمام بالسلوك الوقائى الشخصى اليومى. 

وقد استعرض وزير الإسكان الموقف التنفيذى الإنشائى فى كلٍ من العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، إلى جانب نتائج اجتماعاته الأخيرة مع مسئولى الشركات العاملة فى المواقع المختلفة فى ضوء تداعيات فيروس كورونا، وذلك لضمان استمرار العمل بالمواقع، مع الحفاظ على سلامة العاملين، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة لتطهير وتعقيم المواقع وتجهيز أماكن العمل والإعاشة بما يحقق الأمان الضرورى للعمالة. 

كما شهد الاجتماع عرض الموقف بالنسبة لمشروع تطوير القاهرة التاريخية، خاصة ميدان التحرير، فضلًا عن جهود وزارة الإسكان بشأن الاستعداد المستقبلى لتخفيف الآثار الناتجة عن السيول.

وأكد السفير بسام راضى أن الرئيس السيسى شارك فى قمة مصغرة مع العديد من الدول الأفريقية والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون للحديث عن مستجدات فيروس كورونا. 

وأضاف أن الرئيس السيسى أكد على ضرورة إعطاء أهمية بالغة لملف الاختبارات والتشخيص والعزل لمحاصرة فيروس كورونا فى أفريقيا. 

وقال متحدث الرئاسة أن الرئيس السيسى أكد أهمية قيام الدول الأفريقية بمخاطبة الشركاء الدوليين فيما يتعلق بتفشى وباء فيروس كورونا، ويجب ألا يكون مكافحة فيروس كورونا على حساب مكافحة الإرهاب خاصة فى منطقة الساحل بالقارة الأفريقية ". 

وتابع بسام راضى أن إجراءات تعقيم وتطهير داخل مؤسسة الرئاسة منذ بداية الأزمة ". 

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء أمس فى قمة مصغرة عبر وسائل الاتصال مع عدد من القادة الأفارقة، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسى ماكرون، ومدير عام منظمة الصحة العالمية حيث ضمت القمة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، ورؤساء كينيا، ومالى، والكونغو الديمقراطية، والسنغال، ورواندا، وزيمبابوى، ورئيس وزراء إثيوبيا، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، ورئيس مركز الاتحاد الأفريقى لمكافحة الأمراض”. 

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصغرة جاءت لمتابعة نتائج القمة السابقة بين القادة الأفارقة للتباحث بشأن سبل التعامل مع تداعيات أزمة كورونا المستجد على الدول الأفريقية وتحديد أولويات القارة لمكافحة الفيروس بالتنسيق مع المجتمع الدولى، وكذا التشاور بخصوص نتائج اجتماع قمة مجموعة العشرين الأخيرة والتنسيق مع دولها بشأن الاحتياجات الأفريقية فى هذا الإطار. 

وأعرب الرئيس من جانبه، عن الترحيب بوجه عام بأهم ما جاء فى الإعلان الصادر عن اجتماع القمة المرئى لمجموعة العشرين الأخيرة، مؤكدًا سيادته أهمية استمرار التحرك مع دول المجموعة والشركاء الدوليين لتنفيذ والبناء على ما تم الاتفاق عليه لدعم الدول الأفريقية ومساندتها فى هذه المرحلة الدقيقة، لا سيما ما يتعلق بحشد التمويل وتقديم المساعدة المالية الدولية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المترتبة على أزمة فيروس كورونا. 

كما أكد الرئيس أهمية قيام الدول الأفريقية بمخاطبة الشركاء الدولين والمؤسسات المالية العالمية بشكل جماعى موحد فيما يتعلق بتفشى وباء كورونا، لتحقيق التركيز على أولويات محددة فعالة تخدم احتياجات القارة بشكل سريع، على أن يتم ذلك فى إطار مؤسسى من خلال الاتحاد الأفريقى، وهو ما تم التوافق بشأنه بين الزعماء الأفارقة. 

كما جدد الرئيس التأكيد على أن مواجهة تداعيات تفشى وباء كورونا ينبغى أن تتم بالتوازى مع الجهود القارية لمكافحة مخاطر الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية خاصة منطقة الساحل الأفريقى. 

وقد توافق الزعماء خلال الاجتماع على دعوة باقى الدول الأفريقية لتقديم ما يمكن من مساهمات لتعزيز صندوق الاتحاد الأفريقى لمكافحة فيروس كورونا الذى تم إقرار إنشائه خلال القمة الأفريقية المصغرة السابقة، وكذلك دعم الجهود التى يقوم بها المركز الأفريقى لمكافحة الأمراض، إلى جانب حث رجال الأعمال الأفارقة والقطاع الخاص للمساهمة فى جهود مكافحة أزمة فيروس كورونا فى أفريقيا، مع بلورة تلك المساهمات فى الإطار المؤسسى للاتحاد الأفريقى. 

كما تم التوافق حول أهمية تعزيز القدرات المعملية والإكلينيكية بالدول الأفريقية لإجراء الاختبارات لتشخيص فيروس كورونا المستجد، وتوفير مسارات نقل آمنة ما بين دول القارة لتسيير البضائع والمستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تحديد آلية للتنسيق على مستوى المراكز الوطنية لمكافحة الأوبئة عبر القارة بهدف تبادل أفضل الممارسات والخبرات، مع دعوة الصين لمنح الأولوية لدعم جهود القارة الأفريقية فى هذا الإطار. 

الجريدة الرسمية