رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا جاء فيروس كورونا؟ 

"العالم بعد كورونا ليس كما كان قبله".. مقولة تتردد على ألسنة الكثيرين، وتكشف أوجه الخلل في النظام العالمي ومصر جزء من هذا النظام، وتأثرت بما تأثر به العالم من جائحة كورونا. 

 

جاء فيروس كورونا ليرفع من شأن الأطباء والباحثين والعلماء والممرضين والفنيين الصحيين والصيادلة باعتبارهم النجوم الحقيقيين للمجتمع، الذي يجب علي أي بلد أن تفخر بهم وبعملهم وبإنجازاتهم..

 

نجوم تصدت للحرب دفاعاً عن أوطانها ضد عدو خفي فتاك.. نجوم وقفت على جبهات القتال في كل اتجاه وعلى كامل رقعة الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه واضعين أرواحهم على أكفهم من أجل حمايتنا.. آن الآوان لتكريم هذه الفئة التي تحملت وتتحمل كثيراً من أجل صحتنا.

 

اقرأ أيضا: رسائل مطمئنة من مستشار السيسي للصحة

 

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا أهمية زيادة ميزانيتي وزارة الصحة والبحث العملي وأنه يجب وضعهما في قمة الأولويات، فضلا عن التوسع في المستشفيات وتوطين صناعة الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.

 

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا أهمية دعم الباحثين ومراكز البحث العلمي والطواقم الطبية باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المجتمع.

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا أهمية تكريم الباحثين المتميزين باعتباهم نجوم المجتمع الحقيقيين، وتدريب الباحثين على التعامل مع مثل هذه الأوبئة وتدريب القطاع الصحي على التعامل مع الأزمات.

 

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا أهمية التعليم خاصة التعليم عن بعد، والتوسع في الكليات العلمية خاصة الطب والتمريض والفنيين الصحيين.

جاء فيروس كورونا ليشكف لنا أهمية الرقمنة وإنهاء المصالح الحكومية عن بعد، بل وإمكانية العمل من المنزل والاهتمام بشبكة الإنترنت باعتبارها من الضروريات لأي مجتمع متقدم.

 

اقرأ أيضا: بيزنس الأزمات

 

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا دور الإعلام في التوعية المجتمعية والصحية، وأنه يجب التنسيق المستمر بين الصحة والإعلام لتوعية المجتمع بكافة المشكلات الصحية والأمراض المختلفة.

 

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا معاناة العمالة غير المنتظمة ومحدودي الدخل، فكم من عامل غير منتظم مريض بمرض مزمن، وكم من عامل لا يستطيع العمل أو أجبرته ظروف قهرية على ترك العمل.

 

جاء فيروس كورونا ليكشف لنا أهمية التعاون بين علماء الدين والمختصين لاستخلاص الرأي الشرعي الصحيح الذي يحافظ على المجتمع ويحميه من المخاطر. 

 

فيروس كورونا هو رسالة لنا لتصحيح أوضاع كانت خاطئة، خاصة غياب التضامن المجتمعي وحب الخير للغير والتعاون والرحمة وأخلاق وعادات المصريين الأصيلة التي اختفت في ظل الصراع على المال.. آن الآوان للعودة والتصحيح لعل الله يرفع الهم ويزيل الغمة.  

Advertisements
الجريدة الرسمية