رئيس التحرير
عصام كامل

كلام في سرك

لا أنكر أنني تعرضت لظلم فادح من إحدى المؤسسات الحكومية، ولكن العدل يقتضي الإنصاف في القول، فالحقيقة إن الدولة الآن بحالة تأهب قوية بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، لكن كل هذه الإجراءات يظل نجاحها مرهون بنسبتين مستاويين من قدر المسؤولية بين الحكومة والشعب.

 

لذلك آثر أن أوجه رسالة لنفسي أولا وللقارئ الكريم، مفادها انس فكرة "الثأر" بينك وبين الحكومة.. فعلا لدينا رصيد متوارث من عدم الثقة، لكن كل ما تطالب به الدولة هو إجراءات احترازية؛ ضمانا للسيطرة على الفيروس، أي كلام غير ذلك وهم نفسي ودعم للشائعات..

 

اقرأ أيضا: العدالة الغائبة

 

تعالوا نحافظ على صحتنا، ونتحدث بعد زوال هذا الوباء، عن حقوقنا وواجباتنا، وأزمات الفواتير والفقر والقمامة والعشوائيات.. المهم صحتك، ولعلمك صراخ الدولة على موضوع زيادة الانجاب كل هدفه أنك لما تحب يكون عند أولاد كثير، تكون قادرا على تربيتهم بشكل أمثل، لكن الحقيقة أنك أنت وأودلادك أصلا ثروة للدولة.. نعم ثرورة اسمها "المورد البشري".. المورد الذي تقوم على أساسه قوة الجيوش والعمران والبناء والاقتصاد..

 

حبيبي: الدولة ليس بينك وبينها ثأر، ولا «تسيس الموضوع».. عليك أن تعي هذا الكلام جيدا.. ركز جيدا وانظر حولك.. فكم دولة تتربص ببلدك شرا، أو على الأقل تتبنى مبدأ "خليها تخرب على الكل" ولا تستبعد أن تحاول تلك الدول إيذاء مصر.. وفي النهاية كل هذه الأسباب محكومة بقدرة من سهلها فاجعل إيمانك بالله كما هو لا يتزعزع، وإن نصر الله لقريب.

 

اقرأ أيضا: القراءة وقود للحياة

 

والسؤال الآن.. أستاذي القارئ ما المشكلة في أن تشمل الإجراءات الاحترازية إعلاء قيمة النظافة الشخصية؟ أليس هذا الذي ربانا عليه أهالينا رحمهم الله وتوراثناه عنهم، ما المشكلة أن نلتزم بإجراءات طالت أو قصرت ستكون «محددة المدة»؟.. أنت مسؤول فكن قدر المسؤولية.. يحفظ الله مصر وأهلها والبشرية من كل مكروه وسوء... والله من وراء القصد.

 

الجريدة الرسمية