رئيس التحرير
عصام كامل

الكل خاسر!

الكل خاسر إذا لم تتوحد الجهود، ويكف المزايدون عن توظيف وباء كورونا سياسيًّا أو اقتصاديًّا.. فقد تنتقل إليهم العدوى بين طرفة عين وغمضتها.. ساعتها لا ينفع ندم، والأولى أن يتنادى الجميع للمواجهة والتنبه لخطورة المرض الذي قد تتزايد أعداد ضحاياه إذا جرى إهماله، أو غض الطرف عنه..

 

حيث تقدر أكثر الدراسات تفاؤلًا الضحايا بنحو 15 مليون مريض بكورونا حول العالم في حال الشدة المنخفضة، ويتضاعف العدد وفقًا لدراسات أخرى أكثر تشاؤمًا بنحو 68 مليونًا وفقًا لبحث أجرته الجامعة الوطنية الأسترالية، التي توقعت أيضًا خسائر اقتصادية عالمية جسيمة تهوي بالناتج المحلي العالمي لنحو 2.3 تريليون دولار، وهو ما نرجو ألا يحدث، فمثل هذا الكساد كارثة تؤثر حتمًا على الجميع بدرجة أو بأخرى

اقرأ أيضًا: وعي المصريين والسوس الذي ينخر في بنيان الأمة!

 

لا شك أن العالم كله أصابه الضرر من تفشى "كورونا"، حتى أن بعض الدول ألغت السفر والأنشطة الاقتصادية والرياضية والمعارض والمؤتمرات.. ولأول مرة أوقفت المملكة السعودية إجراءات العمرة وأخلت الحرم المكي، تمهيدًا لتعقيمه، ودرءًا لتفشي المرض بين مواطنيها..

 

فإذا استشرى المرض أكثر لا قدر الله فسوف تضطر الدول لاتخاذ مزيد من الإجراءات المتشددة، وربما توقفت الحركة تمامًا، وأغلقت المدارس والجامعات وكسدت الأسواق وازداد الانكماش الاقتصادي العالمي.

 

اقرأ أيضًا: الأسرة المصرية التي غابت!

محليًّا تعاملت مصر مع المرض منذ اللحظة الأولى بمنتهى الشفافية والجدية، ومع ذلك فلم تسلم من سخرية البعض على السوشيال ميديا، رغم خطورة الأمر وما يتطلبه من حذر وجدية بالغة.. لكنها عادة المصريين الذين اعتادوا على التعامل مع أخطر الأزمات بالنكتة وخفة الظل.

الجريدة الرسمية