رباب كمال عن مراجعات الحويني: تنقية المفردات لا تعني اقتلاع جذور التطرف 

قال رباب كمال الكاتبة والباحثة إن كلمة المراجعات لا بد من وضعها في إطار بحثي موضحة أن هناك فرقا بين التراجع والمراجعة. 

وكان تم تداول فيديو للداعية السلفي أبو إسحاق الحويني يؤكد تراجعه عن بعض أفكاره، وتحذير أتباعه منها، مما أثار الكثير من الجدل على مدار الأيام الماضية، خاصة في ظل استمرار ابنه حاتم الحويني في إنتاج فتاوى متشددة لا تناسب العصر ولا الواقع وتعيد إنتاج التطرف. 

وأشارت رباب كمال في تصريح خاص لـ«فيتو»، إلى أن المراجعة تعني العدول عن الجذور التي أسست للتطرف والإرهاب واقتلاعها، ولكن لا تعني تنقية بعض المفردات من المناهج نفسها، بهدف التسويق على المنصات الإعلامية.

باحث: قطر حولت القضية الفلسطينية إلى ميدان للارتزاق المستمر

وأضافت: هناك الكثير من السلفيين الجهاديين، تراجعوا عن مواقفهم التنظيمية لأسباب سياسية، ولكن لاتزال دعوتهم تتضمن بذرة الأفكار الجهادية، التي تبعد الدولة عن دائرة التكفير، ولكنها تستمر في تكفير الأفراد المخالفين لأفكارهم من السياسيين والمدنيين والحقوقيين والنسويات، متخذين من الفقه ذريعة، وهذا ليس صحيحا، وإنما تقع في إطار التحريض على الإيذاء أو القتل، وهذا ما يجب أن يوليه الإعلام اهتمامه، على حد قولها.