رئيس التحرير
عصام كامل

الموت للعرب.. سجل جرائم «تاج محير» النسخة الصهيونية لتنظيم «داعش»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

دولة الاحتلال قائمة على فكرة كراهية ونبذ الآخر، لذا من الطبيعى أن تتفشى فيها تنظيمات إرهابية صهيونية لا تقل خطورة عن "الدواعش" تنشر الكراهية والعنف وتبث الذعر فى نفوس الآخرين، وهذا يجرى بشكل دورى داخل الأراضى الفلسطينية المحلتة من قبل جماعات صهونية ترفع شعار "الموت للعرب" وتخط تلك الشعارات التى تدعو إلى القتل والفتك بكل ما هو عربى على جدران المنازل العربية وتقوم بحرق إطار السيارات وتهديد الفلسطينيين فى بيوتهم وتندرج هذه الأعمال تحت مسمى "جرائم الكراهية ". 

وفى الوقت الذى يقوم فيه الصهاينة بحرق إطارات السيارات وكتابة شعارات معادية للعرب وتهديدهم بالقتل لا يبرز إعلام الاحتلال إلا مزاعم أن العرب هم من يقومون بذلك، كما نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الجرائم اليوم الثلاثاء، مدعيًا أن عرب يحاولون ترويع الفلسطينيين. 

إحراق المساجد والكنائس وبشهادة مسئولين إسرائيليين أنه من بين 50 عملية تدنيس أو احراق دور عبادة منها مساجد وكنائس وأديرة خلال الآونة الأخيرة، فقد تم تقديم لوائح اتهام ضد متهمين فى حادثين منها فقط. 

ورغم مزاعم إسرائيل والادعاء بأنها تحارب جرائم الكراهية إلا أنها لا تقوم بأى رد فعل تجاه مجرميها الذين يقومون بترويع الفلسطينيين، وهذا طبيعى لأن الكيان نفسه وممثله الرسمى حكومة الاحتلال وجيشها يقومون بذلك أيضا لكنها تحاول التظاهر المزيف أمام العالم أنها تحارب أشكال العنف ونشر الكلام المعلب بشأن محاربة العنف. 

وفى بعض القرى والبلدات الفلسطينية، تم إنشاء لجان دفاع لتحديد مكان الإسرائيليين الذين يكتبون هذه الشعارات العنصرية، ويثقبون الإطارات، بل ويحاولون فى بعض الأحيان إحراق المبانى، وتخشى إسرائيل أن يتم القبض على إسرائيلى ممكن يرتكبون تلك الجرائم، مؤكدة أن الجماهير الفلسطينية إذا ألقت القبض على أحدهم ستقوم بشنقه، ومثل هذا الحدث، حذرت منه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لأنه يمكن أن يؤدى إلى تصعيد كبير على الأرض. 

وأوضحت تقارير عبرية أن الشاباك والشرطة يجدان صعوبة فى مواجهة الظاهرة المتنامية لجرائم الكراهية، بسبب الصعوبات القانونية، وأشارت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن الحديث يدور عن عدد المواطنين الإسرائيليين بعضهم ليسوا من سكان الضفة الغربية، لكن يتم دفعهم عبر الحاخامات ورؤساء المستوطنات، ومع ذلك لوحظ أنه لا تزال ظاهرة جريمة الكراهية تتوسع بل وتتفاقم، مشيرة إلى أنه فى المقابل فى الشهرين الماضيين، قدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن احتمالية العنف فى الضفة الغربية ازدادت، وأن مستوى العنف مرتفع بالفعل. 

وكنوع من الدعم الرسمى من جانب الاحتلال لهؤلاء سبق وسلم الرئيس الإسرائيلى رءوفين ريفلين فريق "بيتار القدس" لكرة القدم، المعروف بهتافاته المعادية للعرب وبقاعدته من المشجعين اليمنيين المتطرفين، جائزة "مكافحة العنصرية "، مكافأة على تحسين تصرفاته.   

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تنتهج إرهاب دولة

 

وحين يجرى ذكر جرائم الكراهية لا بد من ذكر التنظيم الصهيونى الإرهابى تاج محير، الإرهابى المعادى للإسلام والمسلمين، وهو أكثر منظمة إرهابية صهيونية، أعلن عن انطلاقها منذ العام 2008 من قبل المستوطنين فى الضفة، قام بعشرات العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين، من ضمنها عمليات قتل منظم وحرق مساجد ودور عبادة مسيحية، بالإضافة إلى حرق أراض زراعية وبيوت، وتركزت اعتداءات تلك المجموعات على جنوب نابلس التى يقع فى مستوطناتها المستوطنون الأكثر تطرفا فى الضفة الغربية فى مستوطنات يتمار ويتسهار وألون موريه وبراخا بشكل مستمر، يخطون شعارات معادية مثال الموت للعرب، والحث على قتلهم، وفى الآونة الأخيرة يكاد لا يمر أسبوع إلا وتستيقظ قرية فلسطينية على مثل هذه الشعارات على أبواب المنازل والمساجد.

الجريدة الرسمية