رئيس التحرير
عصام كامل

برعاية تركية.. خريطة الجماعات المسلحة في أفريقيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يبدو أن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل إحياء مطامعه وإعادة الدولة العثمانية التي يحلم بها في المنطقة لا تتوقف، والتي يسعى إليها مهرولًا من أجل خلق مكانة دولية وإقليمية زائفة لبلاده، غير مكترث بملايين الأسر أو الأطفال أو النساء الذين يدفعون ثمن ذلك، سواء بالتشريد أو القتل أو التعذيب.

الخلافة العثمانية

وجد الرئيس التركي أخيرًا ضالته، والطريق الذي يظن أنه سيمهد له الدخول إلي الدول العربية والأفريقية «دخول الفاتحين» لتحقيق طموحه الدائم والذي لا يتركه لحظةً واحدة في عودة «الخلافة العثمانية»، حيث يسعى أردوغان من خلال دعم الجماعات المسلحة والإرهابية بالمنطقة، إلي وضع قدمه داخل بعض الدول، وخلق حالة من الفوضى داخلها لإضعافها وتسهيل سيطرة تلك الجماعات المتطرفة على مفاصلها، حيث يعتبرهم «جنودًا له لتحقيق أهدافه».

خريطة الجماعات المسلحة في أفريقيا

تنتشر العديد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة في أغلب الدول الأفريقية، نظرًا للعديد من العوامل، أبرزها الجهل وتدني المستوى التعليمي، إذ تجد هذه الجماعات «الأرض الخصبة» حيث يستطيعون زرع أفكارهم الخبيثة بها، ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز تلك الجماعات:

1– تنظيم داعش الإرهابي.. استطاع التنظيم المتطرف التوسع في العديد من الدول العربية خاصةً بعدما استغل فترة ثورات الربيع العربي، في إضعاف أنظمة تلك البلاد، أبرزها سوريا والعراق و ليبيا، كما بدأ التنظيم في وضع قدمه داخل الدول الأفريقية مؤخرًا، حيث تم تنفيذ بعض العمليات الأرهابية، وأعلن التنظيم مسئوليته عنها.

2– تنظيم القاعدة.. ينتشر التنظيم الإرهابي في بعض الدول العربية والأفريقية، أبرزها كل من «اليمن، والسودان، وأفغانستان»، وتتفرع منه بعض المجموعات مثل ما يسمى «جند الخلافة» في الجزائر، وجماعة «المرابطين».

3– بوكو حرام.. ينشط هذا التنظيم في «نيجيريا» منذ سنوات، ثم توسع في «تشاد»، ويشتهر بتنفيذ الهجمات الانتحارية بواسطة السيارات المفخخة ضد المدنيين والعناصر الأمنية.

4– حركة الشباب الصومالية.. رصدت العديد من التقارير الدولية، تحويلات مالية كبرى من الجانب التركي، إلى حساب بنكي يخص أحد الإرهابيين المنسوبين للحركة، في مؤشر واضح علي تعاون أنقرة مع التنظيمات المتطرفة في أفريقيا. 

مصادر أممية: تركيا نقلت 3 آلاف إرهابى إلى ليبيا على متن طائرات عسكرية

ليبيا

تعتزم تركيا تكرار ما فعلته في سوريا بالأراضي الليبية، إذ تنقل وترسل أنقرة العديد من الإرهابيين والمسلحيين التابعيين لها في سوريا والذي ينتمي العديد منهم إلي تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة، إلي «ليبيا»، لدعم رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وميليشياته التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، خاصةً بعد توقيع مذكرتي تعاون بين الطرفين إحداهما مائية والآخرى أمنية.

بالإضافة إلى مطامع «الخلافة العثمانية»، يسعى أردوغان من خلال إرسال المرتزقة للأراضي الليبية، لإضعاف الجيش الوطني الليبي والذي يقوده المشير خليفة حفتر، حيث لقت الجماعات المتطرفة في ليبيا العديد من الهزائم على يده في الآونة الأخيرة، حيث إن إضعاف الجيش سيتيح له السيطرة على جميع مفاصل الدولة الليبية، من أجل سرقة ثرواتها الطبيعية، مثل «غاز البحر المتوسط»، وأيضًا استغلالها كورقة ضغط على دول الجوار.

الجريدة الرسمية