رئيس التحرير
عصام كامل

ليلى مراد تغني للجيش في سيناء وفلسطين

ليلى مراد
ليلى مراد

التصقت بها صفة اليهودية وكانت من أهم عوائق مشوارها الفنى، وبالرغم من أنها أشهرت إسلامها عام 1946 وتزوجت أنور وجدى إلا أن النقاد هاجموها بأنها غيرت عقيدتها وأشهرت إسلامها من أجل المال واستمرار زواجها من أنور وجدى وليس حبا في مصريتها.


وكما نشرت مجلة "الفنون المصرية" عام 1958 عملت ليلى مراد "رحلت في 21 نوفمبر 1995" في مشوارها الفني على أن تثبت وطنيتها من خلال الأفلام والأغنيات التي قدمتها.

إلا أن الأحداث تؤكد حرص ليلى مراد على أن تبذل المال والفن منذ بدايتها لدعم القضية الفلسطينية فظهرت في فيلم "شادية الوادي" الذى قدم عام 1947 بدار سينما الكورسال الذي استعرض القضية الفلسطينية، وأظهرت تعاطفها الواضح معها فقدمت أغنية خاصة بعنوان "مأساة فلسطين" واطلق عليها البعض "أوبرا الأسيرة" من كلمات أحمد رامي والحان الموسيقار رياض السنباطى وهى عبارة عن حوار شعري غنائي بين فتى وفتاة وآخرين ينطقون بالفصحى وتقول كلماتها:

الفتاة: ابن عمى ويح قلبك ما دهاك
الفتى: قوم من الغرب جاءوا واعملوا السيف فينا.. وأوسعوا الحى سلبا ونهبا
وشردوا بنينا، ليسوا من الدار أهلا.. ولا من الأرض طيبا
خبرى الشرق وقولى اختكم تلقى العذاب.. مالها في الأسر راع غيركم
الفتاة: أواه من ظلم القوى..وسلبه حق الضعيف
طمن فؤادى يا حبيبي.. وانتظر عون اللهيف
سأمضى إلى كل قطر شقيق.. وأسأله أن يجيب الطلب
ومادام فينا دم العرب يجرى فينا.. فنحن أشقاء عند النوب
من ضفاف النيل جئنا.. في عداد الاوفياء
ننصر الحق ونفدي.. من دعانا للوفاء
شعب فاروق العظيم.. قدموا عون الكريم

إلا أنه تم حذف هذا البيت من الأغنية ومن الفيلم بعد قيام ثورة يوليو 1952.

كما أنتجت ليلى مراد فيلما بعنوان "الحياة الحب" وعرض عام 1954 لتؤكد مصريتها ووطنيتها ورد الجميل للثورة وللرئيس جمال عبد الناصر فقدمت فيه أغنية تحية إلى جنود سيناء من كلمات مأمون الشناوي ولحن محمد عبد الوهاب تقول فيها:
يا رايح على صحراء سيناء.. سلم على جيشنا اللى حامينا
قوله إحنا معاك وحياتنا فداك.. ولا يغلى عليك أغلى ما فينا
احنا ولاد عمك واخواتك.. وقلوبنا دايما ثكناتك
تسلم وتعيش لينا قواتك.. ترعانا وتحرص أراضينا
الجريدة الرسمية