رئيس التحرير
عصام كامل

« قرابين إرضاء الجن تهز أرجاء الصعيد» فتح مقابر عروس الذهب والأطفال الضحايا.. قدم ابنة صديقه قربانا لفتح مقبرة وكان يبحث معهم عنها.. مشايخ يأمرهم الجن بتلطيخ الدم.. والأهالي:عادات موجودة منذ

فيتو


في الآونة الأخيرة ظهرت الكثير من حوادث قتل الأطفال، والعثور على أجسادهم ممزقة وبها أعضاء غير موجودة، وذهب الجميع إلى أن هناك تجار أعضاء بشرية يخطفون الأطفال، ويقومون بالحصول على أعضاء معينة، وإلقاء الجثث في أماكن متفرقة، وتلاحظ أن الأطفال يتم قتلهم بطريقه واحدة، وهناك بعض الجثث سليمة وجميع الأعضاء موجودة، ومن هنا بدأت القصة للبحث والتحري حول "قرابين عروس الذهب" تلك العبارة التي باتت تشغل بال الكثير من الباحثين عن الذهب في المقابر القديمة، والتي توجد آثار متعددة لها في كثير من مناطق وقري محافظة قنا.


قرابين المقبرة

يقول يحيي صابر محمود، أحد الأهالى: إن الأطفال يقدمونهم قرابين لفتح المقبرة الأثرية، وهذا الأمر متعارف عليه منذ سنوات، ولكن ظهر بشدة في الآونة الأخيرة، بسبب كثرة حالات الخطف المتعددة، والغياب لكثير من الأطفال في أعمار مختلفة، وهذا كان له أثر كبير على المجتمع، وكانت أشهر تلك القصص في مدينة دشنا منذ فترة ليست ببعيدة، عندما اختفت طفلة كان صديق والدها قد اختطفها لتقديم دمها قربانا لفتح أحد المقابر الأثرية هناك، وبعد فترة اكتشفوا هذا الأمر بعدما عثر عليها في إحدى الحفر.

وأشار ثروت مسلم منصور، أحد أهالي مركز أبوتشت، إلى أن قرابين الأطفال تقدم لإبطال لعنة الفراعين فيسهل فتح المقبرة والاستيلاء على كافة محتوياتها بما فيها العروس الذهبية التي كانت ولا تزال حلم الكثيرين للحصول على الثروة، ويلجأون إلى المشايخ الذين يتم جلبهم من المغرب لفتح تلك المقابر، بالإضافة إلى تلطيخ دم الطفل على المقبرة لفتحها، ولا نستطيع أن ننكر أن كل فترة وأخري نسمع عن اختفاء الأطفال، وبخاصة الذين يكون لهم مواصفات معينة مثل الشقر وذات اللون الأبيض وممتلئة الجسد، والذين يتمتعون بصفات طيبة، كما يقال عنهم "بركة"".

بالصور.. ذبح الأطفال قرابين لفتح المقابر الفرعونية بأسوان

قرابين الدم لإرضاء الجن
ويؤكد أحمد بشير سنوسي، أحد أبناء مركز قنا، أن هذا الأمر يشاع كل فترة وأخري عندما يسعي الكثير من أهالي المناطق الأثرية للبحث والتنقيب عن الآثار، ومنذ فترة قريبة كانت هنا في منطقة السوق الفوقاني أساطير عن تلك القصة، وفي تلك الفترة أيضا اختفي أطفال وظل أهلهم يبحثون عنهم، وهناك من ظهرت جثته وآخرون لم يعرف لهم طريق حتى اليوم، والجميع يقول إنه لابد من قرابين الدم لإرضاء الجن لفتح المقبرة والحصول على ما تحويه من آثار.

وطالب أحمد درويش، أحد أبناء مركز قوص، بضرورة مواجهة مثل تلك الخرافات التي يلجأ إليها الكثير من أهالي الصعيد، ويفقدون فيها أموالا باهظة بحثًا عن الوهم الذي لا يزال عالقًا بالأذهان، ويبحثون عنه ليل نهار، ورغم الجهود الأمنية في القبض على هؤلاء المتلاعبين بأحلام المواطنين، والاستيلاء على أموالهم وحوادث سقوط المقابر على رؤوس المنقبين.
الجريدة الرسمية