رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ذبح الأطفال قرابين لفتح المقابر الفرعونية بأسوان

فيتو

يراود وهم التنقيب عن الآثار العديد من أبناء محافظة أسوان، بحثًا عن الثراء السريع، خاصة لأنها محافظة أثرية، ويشاع أن في بطن أرضها بعض المقابر الأثرية منها الفرعونية، والرومانية والقبطية.


ويأتي إلى محافظة أسوان بعض الأشخاص الذين ينصبون على المواطنين تحت اسم «التنقيب عن الآثار» وبيعها لتجار بملايين الجنيهات، ويستهدفوا أصحاب المنازل في الأحياء والشوارع القديمة، ليبيعوا لهم وهم أن تحت منازلهم توجد كنوز أثرية، ويعرض التاجر على صاحب المنزل عرضين الأول، القيام بأعمال الحفر والتنقيب داخل المنزل مع تكفل صاحبه بجميع المصروفات المطلوبة، واستضافة عدد من الأشخاص وهم الذين يقومون بأعمال الحفر داخل المنزل على نفقته الخاصة من مسكن ومأكل وغيرها من مصروفات.

ويعتبر العرض الثاني غريبا، لأنه يمنح صاحب المنزل الثقة بأن منزله في أرضه كنز أثري، حيث يدعي «النصاب» أنه مفوض من أحد تجار الآثار الكبار للتفاوض مع صاحب المنزل على شراء منزله بملايين الجنيهات، وهو أضعاف ثمنه كما يشمل السعر قيمة الآثار التي توجد تحت أرض المنزل، بشرط أن يتركه صاحبه تمامًا وعند خروج الكنز ليست له أي نصيب فيه.

واتبع عدد كبير من أبناء محافظة أسوان وهم التنقيب عن الآثار، ومنهم من باع ممتلكاته وخسر أمواله وراء أعمال الحفر والتنقيب، فضلًا عن الدجل والشعوذة، حيث يطلب الدجال أنواع بخور مرتفعة الثمن بكميات كبيرة، ومجموعات زيوت ليستخدمها في أعمال الحفر والتنقيب، ويقنعوا صاحب المنزل بأنهم يحضروا تعاويذ لمقاومة حارس الكنز والذي يطلقون عليه "الرصد"، ومنهم سحرة ودجالون يدعون أنهم قادمون من المغرب، كما يوجد بالفعل بعض المشايخ يكونون من أصل مغربي.

ويقنع الدجال صاحب المنزل المستهدف أنه يرى ما في باطن الأرض من آثار وذهب بواسطة تحضير الجن، ويصف لمعاونيه قبل الحفر عدد الأمتار التي يصلون إليها، وعدد الأنفاق التي يواجهونها في طريقهم للوصول إلى المقبرة الأثرية الموجودة تحت الأرض، كما أن بعض الدجالين يطلبون ذبح طفل صغير على الحفر حتى يفتح الكنز، أو ذبح قطة سوداء داخل حفر التنقيب لفتح الصيد، ولا يكون فيها أي نقطة من لون آخر.

وأطلقت شائعة في فترة من الفترات أن هناك حالات خطف أطفال في محافظة أسوان، لذبحهم وفتح الكنوز الأثرية من باطن الأرض، ويروي الأهالي أن أحد الأشخاص في مدينة أدفو ذبح أبنه بالفعل بحثًا عن الكنز على حسب طلب الدجال أو الشيخ المسئول عن عمليات الحفر، ولكنه لم يصل إلى شيء وأصابه الندم والحسرة وكان على أعتاب الجنون.

كما انتشرت في الفترة الماضية ظاهرة التنقيب عن الآثار في المناطق الأثرية بمنطقة غرب أسوان، والتي أرجعها مفتشو الآثار لعدم وجود قوات أمنية بشكل كافٍ لتأمينها، واعتبروها تدميرا ممنهجا للتراث المصري، أدى إلى الكشف على مقابر أثرية ذات أهمية تاريخية وأثرية مهمة شمال وجنوب مقابر النبلاء، بغرب أسوان.

وكثقت قوات الأمن في الفترة الأخيرة الحملات الأمنية لضبط المنقبين عن الآثار والقضاء على تلك الظاهرة، وتم القبض على عدد من المتورطين في أعمال التنقيب بأماكن مختلفة، وعقب الإفراج عنهم من النيابة، يستأنفون أعمال الحفر مرة أخرى، ومن أبرز المناطق المشهورة بتنقيب الآثار في أسوان منطقة الشونة، منطقة عباس فريد، شارع الشيخ صالح، شاعر المطار، منطقة بركة الدماس، وخلف معبد أدفو، وبعض المناطق في مدينة كوم أمبو.

الجريدة الرسمية